اسواق سوداء في وضع اسود . المحطات الوحيدة التي لا يوجد أمامها طوابير عملاقة ، ففي جولة عمران تصطف العشرات من القاطرات المحملة بالبنزين والديزل وأمام كل قاطرة محطة متنقلة يتم البيع فيها كميات كبيرة يومياً وكل يوم أمر وتلك القاطرات لم تراوح مكانها وان راوحت تأتي بالبديل ، هذا المشهد أشعرني بان الأسواق السوداء في العاصمة قدراتها اكبر من قدرات شركة النفط وإمكاناتها اكبر من إمكانات الشركة المعنية بتوفير المشتقات النفطية إلى كل أرجاء البلاد . الشركة تبرر اختناق السوق المحلي بالبنزين إلى احتجاز قوات التحالف لناقلات النفط في الغاطس وكأنها تحاول ان تشعرنا بان تجار السوق السوداء لديهم آبار خاصة ومصافي خاصة داخل صنعاء . بالأمس كان هناك محطة وقود بالقرب من سوق المشتقات الأسود وكانت الآلاف من سيارات الأجرة بانتظار دورها في التموين ، الا ان معظم أصحاب السيارات عادوا دون الحصول على البنزين بسبب نفاذ الكمية الا ان كميات البنزين والديزل في السوق السوداء لم تنفذ . فياهؤلا احترموا عقل المواطن واحترموا مشاعر المواطن واتقوا الله فمن تأتي الكميات الكبرى من المشتقات النفطية إلى السوق السوداء هل تنزل من السماء ام تاتي عبر البحر ولماذا قوات التحالف الدولي لم توقفها كما توقف ناقلاتكم ..