يسعى النظام السعودي في جعل هادي وحكومته باعتبارهم ممثلوا اليمن المعترف بهم دوليا الذراع السياسي السعودي في مواجهة إيران باعتبار مايعتقده من أن أنصار الله هم الذراع الإيراني لتقويض نفوذه في اليمن بل وتهديد وجوده أيضا وفي هذا السياق تضخم السعودية وحكومة المنفى من حجم التدخل الإيراني إلى الحد الذي يصل بهؤلاء بأن جعلوا من اليمن ساحة إيرانية ومن الحوثيين مجرد أدوات في يد المرشد الإيراني وفي هذا السياق ظل هادي منذ وقت مبكر يحاول إرضاء المملكة بمهاجمة إيران واتهامها بدعم الحوثيين إلا أنه وعقب استقراره في الرياض أصبح مدفع السعودية المنطلق من الحرص على نظافة بلاده من الهيمنة الايرانية واتهم هادي الحوثيين بمحاولة نقل التجربة الإيرانية إلى اليمن، مؤكدا أن الحرب هدفها منع التوسع الإيراني إلا ان وزير خارجيته رياض ياسين ذهب ابعد منه حين كثف من تصريحاته ضد إيران إلى حد اتهام سفارتها بكونها مقر لإدارة العمليات الحربية وقال في تصريح لقناة "العربية الحدث" اليوم الاثنين - أنه رغم الحصار الجوي والبحري، فإن غرفة العمليات الحوثية داخل السفارة الإيرانية، لديها مميزات كثيرة تتجاوز قدرات الحكومة اليمنية نفسها، بالاضافة إلى أن طهران تمتلك إمكانيات متطورة في وسائل الاتصالات، تستخدمها في عمليات ربط القيادات الحوثية مع حليفها الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، عبر شبكة اتصالات ومعلومات دولية. وأوضح وزير الخارجية اليمني، أن الكثير من العمليات الحربية والاستخباراتية تدار داخل تلك السفارة الايرانية التي تحولت إلى مركز عمليات حربية للحوثيين ، ومركز لتوزيع الأموال على هذه الميليشيات كما قال ياسين في تصريح آخر لقناة سكاي نيوز ، إن إيران مستمرة في تهديدها للأمن القومي اليمني، وإنه لا بد من قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران. وكان الناطق باسم التحالف احمد عسيري وعلى عكس ماكان يؤكد من نجاح الحصار البحري في منع إمداد إيران للحوثيين بالسلاح قال خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «مباشر من العاصمة»، المذاع على فضائية «أون تى في»،الأحد أن هناك 28 رحلة أسبوعية تصل الموانئ اليمنية قادمة من إيران تحمل الخراب والدمار لليمنيين.