الوسط .. متابعات في ظل تمدد القاعدة واتساع نشاطها العلني في محافظة عدن والإعلان عن وجودهم في مدينة كريتر بعد سيطرتهم على مديرية التواهي الشهر الماضي،اقدم امس الخميس متشددون يعتقد بانتمائهم لتنظيم القاعدة بإحراق كنيسة تاريخية بمدينة عدن، وسط استعراض قاموا به قبل وأثناء اقتحام الكنيسة وإحراقها. ونقلت وكالة خبر للانباء عن مسؤول امني تاكيدة ان عشرات المقاتلين من تنظيم الدولة الاسلامية ولاية عدن "داعش"، قاموا باستعراض بأكثر من 30 دراجة نارية تتقدمهم، رافعين شعارات واعلام الدولة الاسلامية، بمديرية كريتر اثناء توجههم الى كنيسة الباردي، تحت مرأى ومسمع الجميع من سلطات محلية وقوات احتلال. وقام مقاتلو "داعش" باقتحام كنيسة "سانت جوزيف" الباردي الكاثوليكية الكائنة بمديرية كريتر حي الباردي ودمروا تمثالاً أثرياً قديماً، وأحرقوا الصور الاثرية الموجودة فيها، قبل ان يقوموا باحراق الكنيسة بالكامل. وتعد كنيسة "سانت جوزيف" من اقدم الكنائس الموجودة بمحافظة عدن، إذ تم بناؤها عام 1850، في منطقة كريتر أيضا، وتتبع البعثة الكاثوليكية الرومانية، وقد تحول جزء منها في السنوات الأخيرة إلى مدرسة. وكانت ثانوية القديس سانت جوزيف ملاصقة للكنيسة، وكانت تسمى قديماً مدرسة البعثة الكاثوليكية الرومانية الخاصة بالفتيات، تحت إشراف كبيرة الراهبات من البعثة الكاثوليكية الرومانية. واضافت المصادر أن الجماعات الارهابية والمتشددين يدمرون كل ما هو اثري او له تاريخ بمحافظة عدن دون اي رادع. وكانت تعرضت مقبرة "المسيحيين" الواقعة في الأطراف الجنوبية من مديرية المعلا بمدينة عدن، للتدمير والتخريب والعبث من قبل متشددين. وقالت مصادر محلية إن عناصر تنظيم القاعدة قاموا بطمس القبور وهدمها وإزالة العلامات التسلسلية من الأضرحة، ونبش بعضها، وتكسير أعمدتها على الأرض. وذكرت وكالة فيديس الفاتيكانية، أن كنيسة الحبل بلا دنس الكاثوليكية في مدينة عدن، تعرضت لقصف من قبل طائرات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، ما ألحق بها أضراراً جسيمة، لكنها لم تُدمّر بالكامل. وكان مسلحون متشددون يعتقد بانتمائهم لتنظيم القاعدة قد اعتدوا على مراقد مشائخ الطائفة الصوفية واخر تلك العمليات مهاجمة الزاوية الاحمدية في عدن كما سبق الاعتداء على مقبرة تابعة للمسيحين في عدن . وفي محافظة تعز اقتحم متشددون امس جامع ومقام أحد أشهر أولياء اليمن عبدالهادي السودي وقاموا بالعبث به ونهبة .