الوسط متابعات عقب التحذير الذي اطلقه يوم أمس الاربعاء المرشد الأعلى الإيراني السيّد علي خامنئي من أنه "إذا لم تقم الرياض بواجباتها بإعادة جثامين الضحايا، اوإذا مارست عدم الاحترام بحق الحجاج فستواجه رداً ايرانياً قاسياً" اتفق اليوم الخميس ﻭﺯﻳﺮا ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﻭﺍﻻﻳﺮﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﺟﺪﺓ ﻋﻠﻰ إعادة ﺟﺜﺎﻣﻴﻦ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﺍﻻﻳﺮﺍﻧﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﻀﻮﺍ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﺪﺍﻓﻊ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﻣﻜﺔ ﺍﻟﻤﻜﺮﻣﺔ ﺍﻻﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ . ﻭﺍﻭﺿﺤﺖ ﺍﻟﻮﻛﺎﻟﺔ السعودية الرسمية انه ﺑﻌﺪ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﻓﻲ ﺟﺪﺓ ﺑﻴﻦ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺧﺎﻟﺪ ﺍﻟﻔﺎﻟﺢ ﻭﻧﻈﻴﺮﻩ ﺍﻻﻳﺮﺍﻧﻲ ﺣﺴﻦ ﻫﺎﺷﻤﻲ ﺍﻥ " ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﺍﺗﻔﻘﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻘﻞ ﺟﺜﺎﻣﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﻴﻦ ﺍﻻﻳﺮﺍﻧﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻢ ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺎﺳﺮﻉ ﻭﻗﺖ ." ﻛﻤﺎ ﺍﺗﻔﻘﺎ ﻋﻠﻰ " ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺑﺎﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻟﻠﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻘﻴﺔ ﻭﺭﻋﺎﻳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﻴﻦ وكان أكد خامنئي في حفل تخرج دفعة من ضباط الشرطة أنه "إذا قررت ايران الرد على فاجعة منى فإن اوضاع المسؤولين السعوديين لن تكون جيدة"،مشيرا إلى أن المسؤولين السعوديين لا يقومون بواجباتهم، وحذر أن ایران "مارست ضبط النفس حتى الآن و راعت الآداب الإسلامية و حرمة الأخوة في العالم الإسلامي، لكن يجب العلم بأن يد ايران فوق الجميع و تتمتع بقدرات أكبر،ة وإذا ارادت اظهار ردة فعل في وجه العناصر المؤذية فلن تكون اوضاعهم بخير و لن يتمكنوا من أن يكونوا نداً لها ". وأردف "اذا تعرّض الحجاج الايرانيين وجثامين ضحايا الكارثة إلى اساءة، فان رد ايران سيكون قاسياً وعنيفا"، وكانت إتهمت أندونيسيا السلطات السعودية بعرقلة جهود دبلوماسييها للتوصل إلى معلومات بشأن الضحايا والمصابين في حادثة تدافع الحجاج في منى، فضلاً عن عدم سماحها للحجاج الإندونيسيين بالبحث عن ذويهم في المستشفيات. إلى ذلك لم تصدر السلطات السعودية حتى الخميس، لائحة تفصيلية بجنسيات الحجاج الذين توفوا إثر حادث التدافع في منى بالقرب من مكةالمكرمة في 24 سبتمبر والذي لازالت المملكة تتحفظ على العدد الحقيقي فيما اعلنت دول عن إحصائية الولية لقتلاها من الحجاج وتتصدر إيران القائمة ب 464 حاجا وتليها مصر ب 75 - نيجيريا: 64 حاجاً - مالي: 60 حاجاً - إندونيسيا: 57 حاجاً - باكستان: 46 حاجاً - الهند: 45 حاجاً - النيجر: 22 حاجاً - الكاميرون: 20 حاجاً - ساحل العاج: 14 حاجاً - تشاد: 11 حاجاً - الجزائر:11 حاجاً - السنغال: 10 حجاج - المغرب: 10 حجاج - الصومال: 8 حجاج - ليبيا: 4 حجاج - تنزانيا: 4 حجاج - كينيا: 3 حجاج - تونس: حاجان - بوركينا فاسو: حاج واحد - بوروندي: حاج واحد - هولندا : حاج واحد ولايزال الكثير في عداد المفقودين هذا وكشف الطبيب المصري الدكتور عبدالحميد فوزي (المستشار السابق لوزير الصحة والسكان في مصر)، في أول حديث له مع وسيلة إعلامية سعودية؛ أنه توصل إلى دلائل ومؤشرات قوية، تدل على استخدام "غاز سام" في حادث التدافع بمشعر منى من خلال ملاحظاته التي سجلها بعد مشاهدته للعديد من الجثث التي سقطت في الحادث، وكذا تواصله مع عدد من المصابين. وأوضح لموقع عاجل السعودي أنه أرسل خطابًا بمحتوى ما توصل إليه، إلى الديوان الملكي، حيث تلقى -على حد قوله- ردًّا مفاده أن خادم الحرمين الشريفين اطلع على نص الرسالة، وكذلك صاحب السمو الملكي ولي العهد، ونقل الديوان الملكي للطبيب شكر خادم الحرمين وولي العهد لحرصه على المشاركة في كشف ملابسات الحادث الذي تعرض له ضيوف الرحمن. وقال الطبيب الذي يعمل في المملكة أنه أثناء بحثه عن ابن أخيه الذي فُقد أثناء أداء المناسك بعد حادث منى، وبعد مروره على مستشفيات المشاعر المقدسة في منى وعرفات ومكة، صادف في هذه المستشفيات نحو 50 حالة فقدان ذاكرة بين المصابين في حادث التدافع، واكتشف أن أغلب المصابين وصلوا إلى المستشفيات في حالة إغماء استفاقوا منها خلال فترة تتراوح بين ساعتين إلى ثماني ساعات، وهم مصابون بحالات فقدان للذاكرة، ما دفع المستشفيات إلى تسجيل هذه الحالات تحت بند "مجهول"، لعدم قدرتها على التوصل إلى بياناتهم الصحيحة. وأضاف الطبيب أنّ أرجح التفسيرات لسبب الحادث، هو تعرض الحجاج في منى لغاز سام "قاتل"، تسبب في وفاة كل من كان قريبًا من مصدر انبعاث الغاز، بينما أُصيب المتواجدون في الأماكن الأبعد بتسمم في خلايا المخ، أحدث نوعًا من فقدان الذكرة والهلوسة، وأصاب البعض بعدم القدرة على التحكم في تصرفاتهم. مؤكدا، أن الفيصل في إثبات ترجيحاته، هو تدخل الطب الشرعي، بأن يقوم أحد الأطباء الشرعيين بفحص رئة أحد المتوفين، وتحليل المواد التي ترسبت فيها، للتأكد من وجود غاز سام من عدمه.