متابعات خاصة تبدو المطالبات الدولية بوقف الحرب على اليمن والعودة إلى الحل السلمي وكانها محرد إسقاط واجب أمام شعوبها والرأي العام الدولي إذ لم تعد مثل هذه المطالبات تساوي ثمن الحبر التي كتبت بها إذ تأتي في ظل تجاهل سعودي بل اكثر من ذلك تصعيد في عمليات الإبادة بموازاة استخفاف سياسي من خلال تصريحات مرحبة بالحل السلمي وداعية له وفي هذا السياق اكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ان الحل في اليمن سياسي وليس عسكري ، وقال : «لا بد للحل في اليمن أن يكون سياسياً وليس عسكريا». وأضاف الجبير في تصريحه لصحيفة "الحياة" في عددها الصادر اليوم،:" هناك مؤشرات تبشر بالخير، وهناك محاولات من قبل المبعوث الأممي أعتقد أنها قد تؤدي إلى نتيجة وفي نهاية الأمر هناك حل سياسي،" مؤكدا «لا بد للحل في اليمن أن يكون سياسياً وليس عسكريا». وإذ قال المبعوث الأممي إلى اليمن إن جماعة أنصار الله مستعدة لتقديم تنازلات، مشيرا إلى أن الحوثيين أكدوا استعدادهم للالتزام بالقرار 2016 وعودة الحكومة والقبول به يعد إسقاط للذريعة التي تحارب السعودية من اجلها فقد أضاف الجبير هدفا آخر للحرب موضحا لذات الصحيفة أن : «الهدف هو إعادة الشرعية والدفاع عن المملكة وإبعاد الخطر الذي تشكله الصواريخ والطائرات على المملكة وفتح المجال للحل السياسي في اليمن» . وياتي هذا التعنت السعودي فيما تواصل الدول الكبرى والأممالمتحدة دعواتها لوقف الحرب والحل السلمي وقال المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم الجمعة أن الوقت قد حان لوقف كلي لإطلاق النار خاصة وأن الهدنة الأولى لم تنجح والشعب اليمني في حاجة إلى وقف نار نهائي تخلصه من المعاناة التي يعيشها والأزمة الإنسانية بسبب هذه الأزمة. وأوضح ولد الشيخ لقناة روسيا أن أهم محطة في الوساطة الأممية في اليمن هي أن الجهود الأممية نجحت في جمع أطراف الأزمة اليمنية في جنيف والاتفاق على العديد من النقاط المحورية والأساسية مثل وقف إطلاق النار والانسحاب وفيما قالت روسيا على لسان لافروف: علينا أن نوقف العنف فورا واللجوء إلى الحوار في اليمن فقد أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أن الوزير جون كيري ونظراءه في دول مجلس التعاون الخليجي، توصلوا إلى توافق بأن أي حل للأزمة اليمنية قابل للديمومة، لا يمكن التوصل إليه إلا بالحوار السياسي السلمي، وأن اليمنيين بمختلف أطيافهم وفئاتهم يجب أن تكون لهم أدوار مهمة في حكم بلادهم سلمياً. وفيما لم تتوقف غارات الطيران محدثة مجازر في صفوف اليمنيين أشارت الخارجية الأميركية في بيان إيضاحي، لما دار في الاجتماع الوزاري الخامس لمنتدى التعاون الاستراتيجي الخليجي الأميركي، الذي عُقد الأربعاء، في نيويورك، إلى أن الوزراء أعربوا مجدداً عن دعمهم لجهود مبعوث الأممالمتحدة الخاص، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الساعية إلى استئناف الحوار السياسي اليمني، بمشاركة كل الأطراف بلا استثناء، وتحت قيادة يمنية، على أساس قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة، بما في ذلك قرار مجلس الأمن رقم 2216، وبما يتماشى مع المبادرة الخليجية ونتائج مؤتمر الحوار الوطني اليمني عام 2013. وكان الافت إيراد فقرة ملتبسة تحتمل اكثر من معنى لها علاقة بما قيل وضع حد لعنف الحوثيين وصالح وهو مايمكن قراءتها باعتبارها تعطي ضوء اخضر لحرب يمنية يمنية إذ جاء في البيان : رحب الوزراء بعودة ممثلي الحكومة الشرعية في اليمن إلى عدن، ومن بينهم الرئيس هادي، داعين إلى وضع حد فوري للعنف من قبل الحوثيين، والقوات الموالية لعلي عبد الله صالح، وأشار إلى أن الحرب في هذا البلد زادت عن 6 أشهر واليمن كان البلد الثاني على مستوى العالم من ناحية مجاعة الأطفال. قبل الحرب كان 7 مليون يمني يحتاجون إلى مساعدات والآن تفاقمت الأوضاع وأصبح 21 مليون يمني يحتاجون إلى مساعدات. هذا ولم تخلو كلمات القادة العرب في الاجتماع الأممي في نيويورك من الحديث عن ضرورة الحل السلمي المغلف بالتهديد والوعيد في وقت نجحت السعودية في اسقاط مشروع قرار يطالب بتحقيق دولي في انتهاك الحرب لليمنيين