تقرير / رشيد الحداد في ظل احتدام المواجهات في محافظة مأرب بين قوات الجيش واللجان والقوات الغازية والقبائل الموالية للسعودية دشن أطراف الصراع التهيئة لمعركة صنعاء ليس بفتح جبهات جديدة بعد ان أجهضت عدد من الجبهات الشهر الماضي في فرضه نهم وفي أرحب ، بل بتسابق الطرفين نحو استقطاب القبائل المحيطة بالعاصمة صنعاء من كل الاتجاهات الأربعة . وفي الوقت الذي يسعى طرفا الصراع الى إبرام وثائق شرف قبلية وكلا طرق يهدف الى ضمان وقوف بندقية القبيلة الى جانبه وعدم ارتدادها علية فان مراقبين يرون في التسابق نحو القبيلة باعتبارها قوة بشرية وعسكرية تمتلك الأرض والقوة ولديها من الخبرات التراكمية مايؤهلها لترجيح طرف على أخرى . المحافظ المعين من قبل هادي الشيخ عبد القوي احمد عباد شريف نجل شيخ مشائخ بني طبيان دعا أمس الأول قبائل محافظة صنعاء إلى تأييد الشرعية والعمل على توحيد الصفوف في سبيل استعادة الدولة وتحرير العاصمة . وفي ذات السياق دشن المحافظ المعين من قبل الحوثيين الشيخ حنين فطينة نزوله الميداني إلى بني مطر لتوقيع وثيقة شرف قبلية تهدف الى رص صفوف القبيلة الى جانب الجيش واللجان الشعبية وحل الخلافات القبلية ومواجهة العدوان وصد القوات الغازية . وفي ظل ذلك التسابق من قبل الإطراف المتطاحنة في البلد فان الكثير من المراقبين يرون في إقحام القبيلة في الصراع سيدخل القبيلة في اتون صراع طويل لن ينتهي باقتحام القوات الغازية وحلفائها لاسمح الله صنعاء ولن ينتهي باستعادة الجيش واللجان كل مناطق مأرب بل ربما يؤسس لحرب قبلية قد تتطور في حال استمرار غياب الدولة الى حرب أهلية ستهلك الحرث والسل . ومع تصاعد التسابق من قبل الطرفين لكسب ولاء قبائل الحزام الأمني على العاصمة صنعاء قالت مصادر قبلية ان معظم قبائل صنعاء وخصوصا الواقعة على خط التماس مع محافظة مأرب لم تكشف عن موقفها مما يجري إلا ان مصادر قبلية قالت ان مشايخ خولان الطبال وقعت وثيقة شرف تسمح لقوات التحالف والمقاومة من العبور بالخط الأسود نحو العاصمة صنعاء دون اعتراض من أي احد . ووفق مصادر أخرى فان موقف القباءل المحيطة بالعاصمة من اتجاه خولان ونهم ومناطق أخري لايزال غامض حتى ألان ، الا ان المخاوف تتصاعد من انقسام القبائل على ذاتها أو إعلانها مواقف غير محسوبة قد تدفع ثمنها غالياً على المديين القريب والمتوسط.