الوسط .. متابعات ننقل لكم مقتطفات من خطاب السيد عبد الملك الحوثي زعيم انصار الله الحوثيين في ذكري المولد النبوي علية افضل الصلاة والتسليم قال السيد عبد الملك الحوثي: الامة كانت تعيش في واقعها العداء الشديد و كانوا يستندون الى الخرافة و اي ضلالة حين يجعل من الخرافة عقيدة كان العربي ينظر الى ماحوله بنظرة الخرافة ، فكان ينظر الى المرأة من واقع تلك النظرة و يقتل ابنته و هي طفلة وهي في مقام يسجلب من الانسان عاطفته و محبته ، وكانوا يقتتلون عشرات السنين بدون هدف ولا قيم و لا اخلاق ذلك العربي المتخلف الذي كان يعبد حجرا يصنعه و يقتل ابنته و يقاتل بلا هدف ، بفضل الاسلام تحول الى عربي راق مؤمن موحد يحمل القيم و يترفع عن سفاسف الامور .. الامة التي كانت تتقاتل على عقال بعير تحولت بفضل الاسلام الى اعظم امة الرسول صلوات الله عليه و اله تحرك ليغير الواقع من حوله وتحمل اصعب الظروف حاملا رسالة الله حتى نجح في تغيير الواقع الرسول زكى الامة حتى صارت الامة التي تحمل القرآن و تحمل الحكمة سلوكا و مواقف و تتحرك على اساس من الحكمة تصرفاتها حكيمة اكرم الله الامة بهذا الهدى العظيم و قد كانوا في ضلال مبين الرسول اسوة باقية في ما قدمه من تعاليم و سلوك صلوات الله عليه و اله مشكلتنا اليوم و مشكلة الكثيرين ان نظرتهم الى الرسول نظرة ناقصة ، فالسائد اليوم ان الاسلام هو مجرد تلك الطقوس ، بينما هناك اساسيات هي التي تعطي الاسلام روحه و اثره و نفعه .. اين هو العدل و الاحسان اليوم ، في واقع القوى المتكبرة و المتجبرة من هذه الانظمة التي تدعي التدين ، التي تمارس البغي و استرخاص ارواح الناس . · القرآن الكريم يعطي الانسان اعلى درجات الوعي ، و يحول الامة الى امة ذات رسالة و مشروع تنشد الحق و تسعى الى الخير · ارقى مرحلة في تاريخ البشرية هي مرحلة سيدنا محمد صلوات الله عليه و اله بمنهجه و اخلاقه ، ثم بدأ الانحراف و الاختلاف والفتن في واقع الامة · الواقع الاسلامي عندما غاب عنه منهج الاسلام عادت ليستعبدها الطغاة و الظالمين · الاسرائيلي و الامريكي يتحكم بقرار الامة و بمقدراته ويتحكم بشئونها و هذا هو الاستعباد و ديننا هو دين الحرية و يحتم علينا ان لا نكون عبيدا الا لله سبحانه و تعالى · الله لا يرضى ان يتخذ العباد بعضهم بعضا اربابا من دون الله ، مأساة الامة ان ياتي اليها اشر خلق الله قوى متجبرة لا اخلاق و لا قيم لها و لا تعطي قيمة لحقوق البشرية فتستبعبدها قهرا و ظلما و هوانا · الامة التي كان قد صنع بها الاسلام امة واحدة ، اليوم متفرقة ، ينجر الكثير من المحسوبين على الامة بكل بساطة الى تلك العناوين التي تسوق و تشغل لتفرقة الامة و اثارة العدواة بين الامة ويحملون العداواة بين ابناء الاسلام تحت عناوين طائفية او مذهبية او تفرقة على السمتوى المناطقي · الكل يشهد بان هذا واقع مأساوي ، و ترى الكثير ينتظرون ان يتغير الواقع من ذات نفسه · لا تجد الفرق بين الكثيرين ممن ينتمي للاسلام و بين غيرهم ، هل تجد فرقا بين النظام السعودي و بين امريكا و اسرائيل ؟ مع ان النظام السعودي ينتمي للاسلام ، هذا الاختلال الرهيب في القيم و الاخلاق هي انحراف عن الاسلام · تجد الكثير من الناس يبيع نفسه بالمال ، و يفعل اي شيء اجرامي من اجل المال يبيع شعبه و وطنه و قيمه و احلاقه و دينه من اجل المال · الاشكالية الثالثة هي غياب المشروع الحقيقي للامة ، وهذه الامة يفترض ان لها رسالة و هدف و غاية و تقدم النموذج العالمي كامة حضارية راقية ، تنشر الحق و الخير لارجاء العالم و تقوم بدورها الاستخلافي في الارض · حينما غاب المشروع الحقيقي للامة حلت بدائل عنه ، هي مشاريع الاعداء و التي تتحرك بشكل كبير ، و هي مشاريع تتحرك داخل الامة لتستهدفها ،