"جودو الإمارات" يحقق 4 ميداليات في بطولة آسيا    نقابة مستوردي وتجار الأدوية تحذر من نفاذ الأدوية من السوق الدوائي مع عودة وباء كوليرا    المجلس الانتقالي بشبوة يرفض قرار الخونجي حيدان بتعيين مسئول أمني    هبوط المعدن الأصفر بعد موجة جني الأرباح    نبذه عن شركة الزنداني للأسماك وكبار أعضائها (أسماء)    إيفرتون يصعق ليفربول ويوجه ضربة قاتلة لسعيه للفوز بالبريميرليغ    الإصلاحيين يسرقون جنازة الشيخ "حسن كيليش" التي حضرها أردوغان وينسبوها للزنداني    اشهر الجامعات الأوربية تستعين بخبرات بروفسيور يمني متخصص في مجال الأمن المعلوماتي    الإطاحة بشاب أطلق النار على مسؤول أمني في تعز وقاوم السلطات    طلاق فنان شهير من زوجته بعد 12 عامًا على الزواج    الثالثة خلال ساعات.. عملية عسكرية للحوثيين في البحر الأحمر وتدمير طائرة    رئيس الاتحاد الدولي للسباحة يهنئ الخليفي بمناسبه انتخابه رئيسًا للاتحاد العربي    الوجع كبير.. وزير يمني يكشف سبب تجاهل مليشيا الحوثي وفاة الشيخ الزنداني رغم تعزيتها في رحيل شخصيات أخرى    حقيقة وفاة ''عبده الجندي'' بصنعاء    رجال القبائل ينفذوا وقفات احتجاجية لمنع الحوثيين افتتاح مصنع للمبيدات المسرطنة في صنعاء    تضامن حضرموت يظفر بنقاط مباراته أمام النخبة ويترقب مواجهة منافسه أهلي الغيل على صراع البطاقة الثانية    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    سيئون تشهد تأبين فقيد العمل الانساني والاجتماعي والخيري / محمد سالم باسعيدة    الزنداني يلتقي بمؤسس تنظيم الاخوان حسن البنا في القاهرة وعمره 7 سنوات    حضرموت هي الجنوب والجنوب حضرموت    لغزٌ يُحير الجميع: جثة مشنوقة في شبكة باص بحضرموت!(صورة)    دعاء الحر الشديد .. ردد 5 كلمات للوقاية من جهنم وتفتح أبواب الفرج    اليونايتد يتخطى شيفيلد برباعية وليفربول يسقط امام ايفرتون في ديربي المدينة    لأول مرة.. زراعة البن في مصر وهكذا جاءت نتيجة التجارب الرسمية    رئيس كاك بنك يبعث برقية عزاء ومواساة لمحافظ لحج اللواء "أحمد عبدالله تركي" بوفاة نجله شايع    الخطوط الجوية اليمنية تصدر توضيحا هاما    عبد المجيد الزنداني.. حضور مبكر في ميادين التعليم    وحدة حماية الأراضي بعدن تُؤكد انفتاحها على جميع المواطنين.. وتدعو للتواصل لتقديم أي شكاوى أو معلومات.    "صدمة في شبوة: مسلحون مجهولون يخطفون رجل أعمال بارز    البحسني يثير الجدل بعد حديثه عن "القائد الحقيقي" لتحرير ساحل حضرموت: هذا ما شاهدته بعيني!    إصابة مدني بانفجار لغم حوثي في ميدي غربي حجة    مليشيا الحوثي تختطف 4 من موظفي مكتب النقل بالحديدة    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    الديوان الملكي السعودي: دخول خادم الحرمين الشريفين مستشفى الملك فيصل لإجراء فحوصات روتينية    يوكوهاما يصل لنهائي دوري أبطال آسيا    رئيس رابطة الليغا يفتح الباب للتوسع العالمي    صحيفة مصرية تكشف عن زيارة سرية للارياني إلى إسرائيل    برشلونة يلجأ للقضاء بسبب "الهدف الشبح" في مرمى ريال مدريد    الذهب يستقر مع انحسار مخاوف تصاعد الصراع في الشرق الأوسط    دعاء قضاء الحاجة في نفس اليوم.. ردده بيقين يقضي حوائجك ويفتح الأبواب المغلقة    «كاك بنك» فرع شبوة يكرم شركتي العماري وابو سند وأولاده لشراكتهما المتميزة في صرف حوالات كاك حواله    قيادة البعث القومي تعزي الإصلاح في رحيل الشيخ الزنداني وتشيد بأدواره المشهودة    «كاك بنك» يكرم شركة المفلحي للصرافة تقديراً لشراكتها المتميزة في صرف الحوالات الصادرة عبر منتج كاك حوالة    أعلامي سعودي شهير: رحل الزنداني وترك لنا فتاوى جاهلة واكتشافات علمية ساذجة    كان يدرسهم قبل 40 سنة.. وفاء نادر من معلم مصري لطلابه اليمنيين حينما عرف أنهم يتواجدون في مصر (صور)    الاعاصير والفيضانات والحد من اضرارها!!    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و183    السعودية تضع اشتراطات صارمة للسماح بدخول الحجاج إلى أراضيها هذا العام    مؤسسة دغسان تحمل أربع جهات حكومية بينها الأمن والمخابرات مسؤلية إدخال المبيدات السامة (وثائق)    دعاء مستجاب لكل شيء    مستشار الرئيس الزبيدي: مصفاة نفط خاصة في شبوة مطلبا عادلًا وحقا مشروعا    مع الوثائق عملا بحق الرد    لماذا يشجع معظم اليمنيين فريق (البرشا)؟    لحظة يازمن    - عاجل فنان اليمن الكبير ايواب طارش يدخل غرفة العمليات اقرا السبب    وفاة الاديب والكاتب الصحفي محمد المساح    تصحيح التراث الشرعي (24).. ماذا فعلت المذاهب الفقهية وأتباعها؟    وزارة الأوقاف تعلن صدور أول تأشيرة لحجاج اليمن لموسم 1445ه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المساء برس تنشر النص الكامل لخطاب زعيم أنصار الله الذي جدد فيه موقف الحوثيين من الجمهورية ومخرجات الحوار
نشر في المساء يوم 20 - 04 - 2014


بسم الله الرحمن الرحيم
(إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأبتر)
صدق الله العلي العظيم
والحمد لله رب العالمين وأشهد ألا إله الله الملك الحق المبين، وأشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله خاتم النبيين، صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الطاهرين، ورضي الله عن صحبه المنتجبين.
أخواتي العزيزات، السلام عليكن ورحمة الله وبركاته
وأبارك لكن هذا اليوم الأغر، اليوم العالمي للمرأة، ذكرى مولد الصديقة الزهراء فاطمة بنت رسول الله محمد صلى الله عليه وعلى آله، تلك الزكية المرضية التي بلغت ذروة الكمال الإنساني والإيماني للمرأة، وجسدت في حياتها قيم وأخلاق الإسلام على أرقى مستوى، فكانت نعم القدوة ونعم الأسوة للمرأة المؤمنة، وتحلى بأخلاقها وقيمها وكمالها الإنساني عظيم أثر الإسلام وتربية أبيها المصطفى محمد صلى الله وسلم عليه وعلى آله، وكانت نعم الشاهدة على أن الله سبحانه وتعالى قد فتح للمرأة آفاق ومعارج الكمال الإنساني والإيماني وشرفها وأعلى من شأنها بالقيم والأخلاق والمبادئ العظيمة.
وهكذا فقد فتح الله للإنسان ذكراً أو أنثى أبواب الخير والارتقاء إلى سلم الكمال الإنساني، فقال تعالى : (مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ).
والزهراء المرضية قد حظيت بأرقى تربية، حيث تربت في أحضان أبيها الرسول صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأمها خديجة، تربت على الإيمان والتقوى ومكارم الأخلاق، وشربت معارف الإسلام، فكانت تلميذة أبيها وخريجة مدرستهِ الأولى، وبذلك كانت سيدة نساء العالمين، سيدة نساء المؤمنين، سيدة نساء أهل الجنة، وهذه المواصفات وهذا المقام العظيم ليس مجرد مقام تشريفي أو أوصاف تشريفية إنما كان مقاماً وصلت إليه بجدارة، مقاماً قائماً على أساس من الإيمان والتقوى، كانت سيدة نساء العالمين، أي نموذجاً متميزاً عالمياً للمرأة في كل الدنيا، بلغت الذروة في كمالها الإنساني، أخلاقاً قيماً مبادئ، ثم على مستوى واقع نساء المؤمنين، كانت في مقام القدوة الأولى كامرأة مؤمنة بكمالها الإيماني، ثم بالتالي سيدة نساء أهل الجنة، لأن هذا المقام العظيم المقام الإيماني والقيمي والأخلاقي والإنساني الذي وصلت إليه في عالم الدنيا كان بمؤهلات إيمانية وعلى أسس إيمانية وأخلاقية، لم يكن مقاماً زائفاً، فلذلك لم يكن فقط في عالم الدنيا بل كان أيضاً في عالم الآخرة.
فكانت سيدة نساء العالمين في الدنيا، وهي أيضاً سيدة نساء أهل الجنة وهي أيضاً في عداد النساء الأربع اللواتي بلغن ذروة وعلو المقام الإنساني للمرأة، كانت أيضاً هي المتقدمة فيهن، وهن مريم ابنة عمران وخديجة بنت خويلد وآسيه بنت مزاحم وفاطمة الزهراء عليها السلام. ونلحظ من خلال هؤلاء الأربع اللواتي بلغن مرتبة إيمانية عالية، ومقاماً عظيماً عن الله سبحانه وتعالى أهمية الدور والمقام للمرأة المؤمنة.
ففي مسيرة الدين وعبر التاريخ وحتى في ظل الرسل والأنبياء، برز دور المرأة المؤمنة مرتبطاً معاً بدور الرجل ككيان واحد وكان دوراً مهماً وأساسياً وعظيماً، ومن شواهده المهم ما ورد في قصة نبي الله موسى عليه السلام، ففي الترتيبات الإلهية التي أرادها الله حينما أذن سبحانه وتعالى بفرج أمة مستضعفة تعاني الويلات والمآسي من ظلم طاغية متجبر هو فرعون، وأذن الله بفرج تلك الأمة المستضعفة، كان ضمن الترتيبات الإلهية ومقدمات ذلك الفرج دورٌ رسمه الله سبحانه وتعالى للمرأة، بدءاً من أم موسى عليه السلام فالله سبحانه وتعالى قال في كتابه الكريم : (وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ)، فضمن تلك الترتيبات الإلهية أوحى الله سبحانه وتعالى إلى أم موسى، أوحى بطبيعة المهمة الكبيرة والدور الأساس الذي عهد به إليها ووصلت التعليمات من الله سبحانه وتعالى إليها عن طريق الوحي، دور مهم ودور أساس، يرتبط به فرج أمة وخلاصها وانعتاقها من ويلات الظلم والطغيان، كانت الخطوة الأولى من خلال امرأة، وخطوة أساسية وخطوة مهمة ومن موقعها كأم، لأن المرأة تؤدي دورها دائماً كدور تكاملي مع الرجل، وهو كذلك يؤدي دوراً تكاملياً مع المرأة، ليس هناك استقلال في مسار الحياة والمسؤولية، لا للرجل عن المرأة، ولا للمرأة عن الرجل، هو يؤدي دوراً مكملاً لدور المرأة، وهي تؤدي دوراً مكملاً لدوره، وكل دور منهما مرتبط بالآخر، لا فكاك أبداً لأنهما كيان واحد وأصل واحد ومخلوق واحد في مسيرة الحياة في مسيرة واحدة.
فأم موسى عليها السلام، أم موسى رضوان الله عليها، الله سبحانه وتعالى جعل من خلال وعلى يديها وبها الخطوات الأولى في مشروع إلهي لخلاص أمة، فقامت بدورها على أكمل وجه بما لديها من مؤهلات إيمانية وقيمية وأخلاقيه.
الله سبحانه وتعالى جعل من خلالها و علي يديها وبها الخطوات الاولى في مشروع إلهي لخلاص أمة ، فقامت بدورها على اكمل وجهة بما لديها من مؤهلات إيمانية وقيمية واخلاقية أوحى الله اليها وحيا ً واوصل إليها التعليمات المهم فإذا خفتي عليهِ فألقية في اليم ما كانت لتفعل ذلك وهي الام الحنون الرؤوفة هي الام التي بفطرتها تحمل كل الحنان وكل الرحمة وكل الرأفة لرضيعها الصغير ولا علاقة تساوي علاقة الام برضيعها ما كنت لتقدم على خطوة كهذه لولا ايمانها الكبير بالله سبحانه وتعالى وتصديقها بوعده فألقية في اليم القية في البحر ولا تهافي ولا تحزني ان رادوه اليكِ وجاعلوه من المرسلين فأتى ضمن التعليمات التي اوحى الله بها إليها لتقوم بدور اساسي ومهم أتى لها تفاصيل مهمه عند دور هذا الرضيع المستقبلي الذي هو دور كبير وحظيت ايضا وهي تؤدي دورها الكبير والمهم حظيت برعاية من الله ورأفة من الله سبحانه وتعالى وطمأنة كبيرة من الله سبحانه وتعالى فتضمنت هذه النصوص التي وردت في هذه الجملة عدة من الامور المهمة أمرين من الله سبحانه وتعالى ثم تحذيرين او نهيين او بشارتين ان ارضعيه فاذا خفتي عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني ان رادوه اليك ِ وجاعلوه من المرسلين فالتقط ال فرعون والمقادير الالهية ساقت موسى علية السلام ساقته الى قصر فرعون وهناك التقطه ال فرعون ساقته المقادير الالهية بتدبير الله الحكيم العظيم والمقتدر المهيمن والغالب ساقته الى قصر فرعون ليعود من قصر فرعون أمناً وقد تجاوز مرحلة الخطر التي كانت سائدة آنذاك حيث كان فرعون يأمر بذبح اي وليد يولد في بني اسرائيل خوفا واحترازا من هذا الوليد القادم فالتقطه آل فرعون ليكون عدوا وحزنا ان فرعون و هامان وجنودهما كانوا خاطئين وقالت امرأة فرعون قرة عيني ولك لا تقتلوه عسى ان ينفعنا او نتخذه ولدا وهنك في قصر فرعون ايضا كان هناك دور مهم واساس لا مراءة ومن خلال امرأة هي امرأة فرعون والتي ايضا كانت صالحا وتحدث عنها القران الكريم عن ايمانها بموسى عليها السلام وعن صلاحها وكانت فعلا امرأة نموذجا راقية في ايمانها ووعيها وصلاحها فنلحظ انه كان هناك ايضا باستقباله في قصر فرعون دور اساس لامرأة اخرى فبدا الدور من خلال أمة وفي قصر فرعون كان ينتظره دور لامرأة اخرى كذلك لا تقتلوه عسى ان ينفعنا او نتخذه ولدا وهم لا يشعرون واصبح فؤاد ام موسى فارغا بطبيعتها الحنونة كأم حنون بعطفها على ولادها بقلقها بخوفها عليه كانت على درجة عالية وكبيرة من الخوف والقلق والانزعاج و اصبح فؤاد أم موسى فارغا ان كادت لتبدي به من شدة خوفها وقلقها على ابنها الوليد الرضيع الصغير كادت ان تكشف امرها لكنها هنا ايضا تحظى برعاية من الله كامرأة مؤمنة قامت بدور كبير و تحملت مسؤولية عظيمة لولا ان ربطنا على قلبها لتكون من المؤمنين فحفظ الله لها برعاية ايمانها وقالت لأخته قصيه وهنا دور اخر ايضا هو لدور لا مراءة اخرى وقالت لأخته قصية ابحث عن وانظري حاله فبصرت عن جنبا وهم لا يشعرون قامت ايضا بدور اخر ودور مهم والذي من خلاله سيتحقق الوعد الالهي بإعادة موسى الى امه والى احضانها هي لتربية هي فبصرت به عن جنبا وهم لا يشعرون وحرمنا عليه المراضع من قبل فقالت "هذه أخته " فقالت هل أدلكم على اهلي بيت يكفلوه لكم وهم له ناصحون فرددنه الى امه كي تقر عينها ولا تحزن ولتعلم ان وعد الله حق ولكن اكثرهم لا يعلمون ، تتضمن هذه الآيات المباركة الكثير من الدروس والعبر والدلائل على اهمية الدور الذي يمكن ان تقوم به المراءة المؤمنة حتى في المراحل الخطرة والظروف الحساسة والمسؤولية التي يمكن ان تنهض بها في مواجهة الطغيان والظالمين
(ولكن لا يتسع الوقت للحديث المفصل عنها )
القرآن الكريم قدم نماذج متعددة وعلى مر التاريخ مثلما كانت ام موسى علية السلام واخته ومراءة فرعون نموذجا للمراءة المؤمنة التي تتحمل دورا مهما وكبيرا وتنهض بمسؤولية مهمه يترتب عليها امرا كبيرا وعظيم هو خلاص امه وفرجها واستنفذها من الظلم والطغيان هناك على مستوى الكمال الايماني في طبيعة العلاقة مع الله سبحانه وتعالى على المستوى العظيم من الايماني والتقوى والمحبة لله والارتباط بالله نموذجا اخر تحدث القرآن الكريم عنه هو امراء ة نبي الله عمران والقران الكريم تحدث عنها كيف كانت على مستوى عالي من الايمان وكيف كانت في ايمانها ومحبتها لله حريصة ان تقدم لله سبحانه وتعالى اغلى ما لديها واغلى ما عندها واعز شيء عليها اذ قالت امرأة عمران "اني نذرت لك ما في بطني محررا فتقبل مني انك انت السميع العليم "، في نهاية المطاف وبعد ولادتها كان حملها هو مريم مريم أبنة عمران عليها السلام كذلك مريم كانت نموذجا متميزا على درجة عالية من الكمال الانساني والايماني ،امرأة زكية طاهرة راقية، والله سبحانه وتعالى تحدث عنها كثيرا في القران الكريم عنها وحتى سمى سورة باسمها سورة مريم ويقول الله سبحانه وتعالى في كتابة الكريم " واذ قالت الملائكة يا مريم ان الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين " خاطبتها الملائكة ونادتها واخبرتها ان الله اصطفها وان الله طهرها وان الله اصطفها لتكون أماً لعيسى عليه السلام الذي هو نبي الله وعبده وروحه وكلمته واصطفاها كذلك على نساء العالمين في مسؤولية مهم جسدت من خلالها قيم الدين القيم والاخلاق المثلى لدين الله سبحانه وتعال والحديث عنها واسع في القران الكريم
نموذج اخر هو خديجة بنت خويلد تلك المراءة الزكية المرضية التي كانت منذ بداية الرسالة مع زوجها رسول الله محمد صلوات الله عليه وعلى آله فكانت السباقة الى الاسلام اول من سبق الى الاسلام وآمن بالرسول صلوات الله عليه وعلى آله وكانت في إيمانها على درجة عالية من الإيمان والإخلاص والصدق كانت ناصرة ومعينة وقدمت ما تملك من المال وكانت ثرية حتى لقد قيل أن من مقومات الدعوة الرسالية للنبي محمد صلوات الله عليه وعلى آله في حركته في البداية مال خديجة كان إحدى المقومات المهمة لقيام الإسلام ، مال خديجة ، كانت خديجة بما تمتلك من قيم وأخلاق وإيمان وصدق وإخلاص ونصح ونصرة ومعونة ، تتحرك بكل ما تستطيع من أجل إقامة الحق ، من أجل نصرة الدين تقف لنصرة الدين مع رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله مواسية معينة مناصرة ، وللمرتبة التي وصلت إليها خديجة رضوان الله عليها فقد نزل الوحي إلى النبي صلوات الله عليه وعلى آله فيما روي مبلغا عن الله السلام إليها ، فنزل جبريل عليه السلام وأبلغ النبي صلوات الله عليه وعلى آله أن يبلغها من الله السلام وأن يبشرها ببيت في الجنة من قصب لا نصب فيه ولا خصب ، من قصب يعني من اللؤلؤ الرطب ، وبيت تعيش فيه مستقر هانئة سعيدة ، وهكذا كانت نموذجا متميزة في تاريخ الرسالة الإلهية ؛ النموذج الآخر ، النموذج أيضا الارقى والأكثر تميزا كان فاطمة.. فاطمة بنت نبي الله محمد صلوات الله عليه وعلى آله وأمها خديجة رضوان الله عليهما ،فاطمة عليها السلام التي قال عنها الرسول صلوات الله عليه وعلى آله وسلم أنها سيدة نساء العالمين ، وانها بضعة منه من آذاها فقد آذاه ، وتحدث عن مقامها ومكانتها كثيرا ، ليس هذا فحسب بل من خلال تعامل النبي معها ، كان النبي صلوات الله عليه وعلى آله في تعامله معها يدلل ويشعر ويكشف مقامها عند الله سبحانه وتعالى وفي السير والتواريخ يتحدث الكثير عن طريقة النبي في التعامل معها والإكرام لها حتى لقد كان فيما روي عنه إذا أتت إليه إلى المنزل بعد أن تزوجت وانتقلت إلى بيت الزوجية عند زوجها الإمام علي عليه السلام كانت إذا زارت النبي صلوات الله عليه وعلى آله يقوم لها من مجلسه ويجلسها بكل إكبار بكل احترام بكل تقدير ، كان إذا غاب عن المدينة في أي سفر في أي رحلة جهادية كان آخر ما يكون عهده بها فيودعها في الأخير وعندما يقدم إلى المدينة فأول ما يذهب إليها في تعامله في توجيهاته فيما قاله عنها ثم هي فيما كانت عليه في مسار حياتها تدلل على عظيم المقام والإيمان الذي وصلت إليه ، عاشت طفولتها تتربى عند رسول الله ، هو أبوها وهو الذي تولى تربيتها ، ومنذ طفولتها وهي تعيش في أحضان الرسالة ، تتربى أحسن تربية وأعلى تربية وأعظم تربية ، كيف لا !؟ ومن تولى تربيتها وتعليمها وتنشئتها هو خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلوات الله عليه وعلى آله ، أيضا بما أعطاها الله من مؤهلات وقابلية ، قابلية عالية ، حتى كانت فعلا على درجة عالية ، كان كل جهد يبذله الرسول صلى الله عليه وآله في تربيتها يترك أثرا عظيما ومتميزا فيها فكانت ثماره طيبة ، والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه لأن لديها هي قابلية ومؤهلات عالية منحها الله سبحانه وتعالى فكانت حياتها متميزة في طفولتها مع أبيها إلى مرحلة الزواج التي تزوجت فيها ، أيضا لم تنفصل فيها ولم تبعد عن أبيها ، كانت قريبة كانت تعايشه في كثير من الأوقات تسمع منه ، تتعلم منه ، كان هو أيضا مهتما بأمرها ، وكثيرا ما كان يذهب إليها إلى منزلها وتأتي إليها كثيرا ، تتعلم تستفيد تنتفع ، تزداد ارتقاء على مستوى المعرفة وعلى مستوى الأخلاق وعلى مستوى الارتقاء في سلم الكمال الأخلاقي ، حتى وصلت إلى درجة عالية ،حياة فاطمة جديرة جدا بالتأمل والدراسة وهي في موقع القدوة للمرأة المؤمنة ، فما أحوج أخواتنا المؤمنات إلى الاطلاع على سيرتها ، كيف كانت في حياتها على مستوى المسؤولية الدينية والخلقية ، كيف كانت بالرغم من عظيم ما كانت عليه من مقام وإيمان وأخلاق والمستوى المعرفي الذي وصلت إليه كذلك ، لكنها مع ذلك كله عاشت حياتها بكل بساطة وتواضع ، بكل بساطة وتواضع ، فعاشت الظروف المعيشية الصعبة في ضل وضع اقتصادي في مراحل صعبة ، ولم تكن أبدا تكن أبدا تستنكف عن القيام بمسؤولياتها الدينية ، في بيت الزوجية كانت تهتم بكل شؤون البيت ، تربي أولادها تقوم بكل متطلبات الحياة والمعيشة ، تطبخ تنظف البيت ، تعد الطعام ، تفعل كل شيء كأي امرأة أخرى عادية ، يعني مقامها الإيماني مقامها المعرفي لم يبعدها أبدا عن المسؤوليات الفطرية وعن الدور المهم في التربية وعن الدور الأساس في الواقع المعيشي والحياتي الذي هو أساس في واقع الناس وحياة الناس ومن متطلبات الحياة ، قامت بذلك كله امرأة في واقعها المعيشي في غاية التواضع والبساطة وكأي امرأة أخرى تعجن ، تغسل الملابس ، تعد الطعام ، تربي أطفالها ، تهتم بهم وبتنشئتهم وبتربيتهم وبتغذيتهم ، تصبر على متاعب الحياة مع زوجها ، تواجه الظروف الصعبة ، تواجه أحيانا ظروف صعبة ، القرآن الكريم تحدث في سورة الانسان عن درس مهم جدا يكشف جوانب متعددة من بعضها ظروف صعبة وضرف وواقع معيشي صعب يحصل أحيانا ، وهذا طبيعي في واقع الحياة أن يحصل ، ومع ذلك مستوى عال جدا جدا من الأخلاق ، الإيثار بالطعام في حال الصيام عند أوان الفطر ، الإيثار الطعام في وقت هي وزوجها وأسرتها أحوج ما تكون إلى ذلك الطعام ، تلك المرأة الزكية المؤمنة المرضية الصديقة التي وصلت إلى ذروة الكمال الإيماني والإنساني ، وتحركت من واقع الحياة تقوم بمهماتها الفطرية من دون كلل ولا ملل ولا عتب ولا تنصل عن المسؤولية وعلى درجة عالية ومستوى عظيم من التواضع تقدم الدرس المهم للمرأة المؤمنة ، كيف تكون في واقع الحياة ، في إطار مسؤولياتها المتعددة وفي مواجهة أعباء الحياة ، في كل الاتجاهات والمجالات على المستوى الإيماني والعبادي التي كانت هي ، التي سميت بالبتول منقطعة إلى الله سبحانه وتعالى ، متبتلة منقطعة إلى الله عابدة متوجهة بصدق إلى الله سبحانه وتعالى ، لكنها لم تكن بذلك منعزلة عن الحياة في واقع الحياة في طبيعة الحياة في ظروف الحياة ، لا ! امرأة تعيش مع زوجها مع أسرتها الواقع الحياتي المعتاد ، ثم هي على ما هي عليه من علم ومعرفة وزكاء وطهارة وتقوى ، تلك المرأة الخدومة المحسنة التي تحسن إلى الأخرين وتهتم بالآخرين ، مصدر عطاء ، مصدر عطاء ، وينبوع خير وينبوع إحسان هكذا يريد الله للمرأة المؤمنة أن تكون مصدرا للعطاء والخير والإحسان وهكذا كانت فاطمة القدوة ، هكذا كانت فاطمة القدوة ، والمرأة المؤمنة بحاجة إلى القدوة وأن ترسخ في واقعها القدوة ، وطبعا القدوة العليا للمؤمنين والمؤمنات هو الرسول محمد صلوات الله عليه وعلى آله هو أسوة وقدوة للرجال وللنساء معا ، ولكن فاطمة الزهراء والنماذج النسائية الراقية العظيمة الكاملة في واقعها الإيماني والإنساني هي نماذج وقدوة حتى في الخصوصيات التي تختص بها المرأة بفطرتها وخلقها وكينونتها ، فهناك جانب معين من الخصوصية ، ففاطمة الزهراء هي نعم القدوة ونعم الأسوة فينبغي وخصوصا وهناك استهداف للمرأة المسلمة ، وجهد كبير من قبل أعداء الإسلام وأعداء القيم الإنسانية والأخلاق للانحراف بها والتأثير عليها واستهدافها ثقافيا ، واستهدافها في فكرها وأخلاقها وقيمها ، هناك ضرورة ملحة جدا لترسيخ ارتباط القدوة ، هذا الارتباط القيمي الأخلاقي المعرفي الإيماني الذي يساعد المرأة المسلمة على أن تبقى منشدة إلى تلك المرأة الكاملة في إيمانها ووعيها لتسير فعلا في مسار التكامل الإنساني والإيماني وحتى لا تتأثر ، لا تتأثر بنساء أخريات بعيدات عن القيم بعيدات عن الأخلاق ، اليوم تتعرض المرأة المسلمة للتأثير باستهدافها لأن تكون متأثرة بالمرأة الغربية التي تختلف معها إلى حد كبير في المبادئ وفي القيم وفي الأخلاق ، المرأة الغربية التي كانت إلى حد كبير ضحية ، ضحية لعمل كبير استهدفها بدءا ، ثم أرادوا بها ومن خلالها أن تكون هي النموذج الغير منسجم الغير متوافق للمرأة المسلمة ، الغير متوافق لا مع دينها ولا مع أخلاقها ولا مع مبادئها ولا قيمها الإنسانية ، نحن نقول على أن المرأة الغربية كانت ضحية ، استهدفت من قبل أولئك المجرمين ، المفسدين في الأرض الذين سعوا إلى الانحراف بالمرأة عن دورها ومكانتها ودورها ومقامها وكرامتها ، وعملوا على أن يجعلوا منها ألعوبة ، وأرخصوها إلى حد كبير ، حينما أرادوا أن يجعلوا منها مجرد ألعوبة للإغواء والإفساد ونشر الرذيلة والعياذ بالله ، هنا مطلوب من المرأة المسلمة أن تكون منشدة إلى تلك النماذج الراقية والعظيمة وفي مقدمتهن فاطمة ، فاطمة البتول الزهراء سلام الله عليها ، مريم بنت عمران ، زينب ، وهكذا وهن كثر ، النساء المؤمنات الخيرات المتكاملات في إيمانهن واللواتي أيضا كان لهن دور مهم على مسار التاريخ ، هن النموذج الراقي الذي ينبغي أن تتأثر به المرأة المسلمة في سلوكها وأعمالها ومهامها ، وما تنشده من دور لها في واقع الحياة وفي إطار المسؤولية ، هذا شيء مهم ، ومن خلال ما نلحظه من مقام عظيم لتلك النماذج الراقية والعظيمة مثل تلك النساء الأربع ندرك أن الإسلام فعلا أعلا ورفع من مكانة المرأة ، بل ووصى بها في كل مواقعها في الحياة ، ولحظ بعين الاعتبار وأخذ بعين الاعتبار دورها المهم في كل المسارات ، دورها الكبير في تربية الأجيال وتنشئتهم ، هذه مسؤولية كبيرة ودور مهم وأساس في واقع الحياة ، ولو أن الأخرين الذين يسعون لإفساد المرأة والانحراف بها يحاولون أن يقللوا من قيمة هذا الدور وأحيانا يصفونه بالوضاعة وأحيانا يسعون لتحسيس المرأة النقص تجاه هذا الدور ،وهو دور كمالي ومهم وكبير ، لأن من أحضانها تخرج العظماء من الرجال والنساء ، وكان حضن المرأة هو معراج الكمال للرجل والمرأة معا ، منه ينطلق إلى واقع الحياة متأثرا من تلك المرحلة التي قضاها في طور التربية ، التربية التي كانت في بدء حياته منذ نعومة أظفاره ، منذ فتح عينيه على الحياة وبدأ استيعاب واقع الحياة من حوله ، هذا الدور ليس دورا يمثل ضعة للمرأة ، ولا انتقاصا من مكانتها ؛ بل إن الله سبحانه وتعالى ائتمنها على مسؤولية كبيرة جدا ، وائتمنها لدور مهم وأساس في واقع الحياة ، وله تأثيراته التي تبقى مصاحبة لدور الإنسان رجلا أو امرأة مدى حياته في بقية مراحل حياته ، هذا الدور المهم الذي تقوم به من واقعها كامرأة ، الله سبحانه وتعالى تحدث عنه حتى في مراحله الأولى ، وأجل المرأة جنبا إلى جنب مع الأب وأعطاها امتيازا ، أعطاها امتيازا بحسب معاناتها وظروفها وآلامها في مرحلة الحمل وفي مرحلة الولادة والرضاعة والتربية في البداية ، فيقول سبحانه وتعالى : "وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا " جعل هذه التوصية المهم جدا جعلها جنبا إلى جنب مع مسألة مهم وكبيرة ، وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه ، هذه أهم مسألة على المستوى الديني والإيماني ، أهم مسألة هي هذه ألا تعبدوا إلا إياه ، عبادة الله وحده وإلى جنب هذا كله يأتي بالتوصية الأخرى ؛ وبالوالدين إحسانا ؛ إعلاء من شأن ذلك وتنبيها لأهميته الكبرى حيث جعله في كفة والتوصية بعبادته وحده والأمر بعبادته وحده في كفة أخرى ، ايضا يقول ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا ، حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله كرها ، إن آلام المرأة في مرحلة الحمل والتنشئة في مرحلة الرضاعة للطفل بكل ما فيها من آلام ومعاناة ومتاعب ومشاق لم تغب عن الله أبدا ، بل إن الله يقدرها لها ويشكرها عليها ويوصي بالإحسان إليها لقاء ذلك وتجاه ذلك ، ويقدرها لها أيما تقدير ، وهكذا بلغ الحال إلى أنه فيما روي عن الرسول صلوات الله عليه وعلى آله أنه قال : الجنة تحت أقدام الأمهات في إعلاء كبير وكبير في دور المرأة من موقعها كأم وأهمية هذا الدور وما يترتب عليه في تنشئة الأجيال وفي تربية الرجال والنساء معا ، المرأة أيضا تؤدي دورا مهما من وقعها كزوجة في حياتها الزوجية مع زوجها ، دورها المهم في بناء الأسرة ، لبنة المجتمع في بناء المجتمع ، والإسلام يولي أهمية كبيرة للأسرة وبناء الأسرة والمجتمع في نهاية المطاف يتشكل ويتكون من الأسر ، وصلاح الأسر يعني صلاح المجتمع بكله ، فالأسرة هي اللبنة الأساسية ،
والمهمة جدا في بنيان المجتمع الكبير ، وبقدر ما يتحقق الصلاح والخير والرفق وكذلك الروابط الوثيقة في ظل الأسرة بقدر ما ينعكس أثر ذلك إيجابا في واقع المجتمع بكل ، فهذا الدور المهم جدا يركز عليه الإسلام ويوليه أهمية كبير ، فقد لوحظ في واقع المجتمع الإسلامي أنه على قدر كبير من التماسك الداخلي ، لأن التماسك على مستوى الأسر ، يعزز الروابط الاجتماعية كذلك ، والآن فإن مما يعاني منه الغرب بشكل كبير هو التفكك الأسري والذي ينذر بمستقبل مشؤوم على مستوى النسيج الاجتماعي في الغرب ، وعلى العكس منه في الواقع الإسلامي ، هذا التوجه والتوجيه الإلهي والتعليم الإسلامي بالاهتمام الإسلامي وبناء واقع إسلامي متماسك قائم على الرفق والخير والقيم والأخلاق والتقوى والتعاون والتكاتف ، يؤدي دورا إيجابيا على مستوى الترابط الاجتماعي بكله ، نجد أيضا الاهتمام الكبير بدور المرأة على مستوى المسؤولية في الإطار العام يعني بمثل دورها في واقعها الأسري في واقعها كأم في واقعها كزوجة كأخت لها دور مهم في تشكيل الأسرة الكبرى في مسير الدين في مسيرة المسؤولية ، فالله سبحانه وتعالى يقول في كتابه الكريم : "والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم "
هنا تحدث القرآن الكريم عن المؤمنين والمؤمنات في إطار المسؤولية وفي مسيرة الدين في القيم في المبادئ ككيان واحد لهم توجه واحد ، لهم مسئولية واحدة قد تتفاوت ، قد تتفاوت فيها الأدوار على نسب معينة حتى داخل الرجال كما هو داخل النساء بحسب المؤهلات لكن هنا نجد مسئولية واحدة المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف في دائرة المعروف الواسعة التي تشمل الخير في الدين والدنيا ، وينهون عن المنكر يتحركون معا في مسئولية واحدة وأدوار متعددة للنهي عن المنكر بكل أشكاله وانواعه المنكر فسادا والمنكر ظلما والمنكر طغيانا المنكر بكل اشكاله في فيما يمثل شرا وخطرا على الدين والدنيا وعلى الحياة بكلها ..
في مقام العبادة لله والتوجه إلى الله سبحانه وتعالى نجد كذلك أن الله سبحانه وتعالى يقول " ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة" فمسيرة الدين ومسيرة المسئولية هي مسيرة لهم جميعا لانهك كما كرروا كيان واحد له كمسئولية واحدة هكذا نجدد أن الله سبحانه وتعالى كرم المرأة وأعلى من شأنها وقدرها ورسم لها في الحياة مسيرة واحدة ، مع الرجل جنبا إلى جنب ،فهما جميعا اصل واحد ومخلوق واحد ، هو الانسان .. هو الإنسان بشقيه .. الذكر والأنثى ،، كل منهما يمثل انسانا ولا يختلف عن الأخر في أنه أنسان يختلف فقط بأن ذاك ذكر وتلك أنثى ، والجميع إنسان.. مخلوق واحد وله مسئولية واحدة هي الاستخلاف في الأرض فالله استخلف الانسان ذكرا وانثى في هذه الأرض وتختلف كما قلنا الأدوار حتى في أوساط الرجال تختلف الأدوار يرتبط بها أمرو تتعلق بمؤهلات وتتعلق باعتبارات اخرى وهناك أحيانا خصوصيات فطرية معروفة ,,هذه الحقيقة يؤكدها الله سبحانه وتعالى حينما وجه نداءه الى الناس والخطاب للناس يشمل الرجال والنساء يشمل الذكر والأنثى فقال جل شأنه : يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساءا خلقكم من نفس واحدة فالجميع من أصل واحد . . والشيء العجيب والحكيم في حكمة الله وتدبيره وصنعه ..وخلق منها زوجها ..حتى حواء خلقت من أدم ..خلق منها زوجه ..حواء خلقت من نفس آدم ..ليكون البشر جميعا من أصل واحد فيكونون فعلا كيان واحد ,, ومخلوق واحد بشقيه الذكر والأنثى ,,يؤكد هذه الحقيقة على مستوى المسئولية والعمل والمقام عند الله سبحانه وتعالى فيقول عن عباده المؤمنين : من الرجال والنساء فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض ,, وهكذا يرسخ القرآن الكريم هذه الثقافة المهمة أن الرجال والنساء من أصل واحد وأنهم كيان واحد مخلوق واحد أنما هناك اختلاف ليس اختلاف في الأصل ولا في الخلق هو اختلاف أن ذاك ذكر وتلك أنثى لكن الكل إنسان ،، هذه مسألة مهمة وترسيخها الثقافي مهم جداً لأن السياسة الغربية الصهيونية قائمة على أساس التفريق حتى فيما بين الرجال والنساء تعمد السياسة الغربية الصهيونية إلى تقديم الرجال وكأنهم عالم لوحدهم هناك .. والنساء وكأنهن عالم لوحدهن هناك .. ثم يبدئون بإثارة النزاع ما بين الرجال والنساء ,, والخصام وأن على المرأة أن تناضل على لتحصل على حقوقها من الرجل ويقدمون الرجل كمشكلة على المرأة والمرأة كمشكلة على الرجل وهكذا في ظل سياسة التفريق المعروفة لديهم سياسة التفريق بالنسبة لهم اساسية بكل شيء ويعمدون الى تحسيس المرأة وكأنها نوع لوحدها وعالم لوحدها ومسارها في الحياه مسار تقوم فيه على اساس التنازع مع الرجل ويعمدون أحيانا في بعض المجتمعات الى اثارة نفس المسألة الى بعض الدول الاوروبية سمعنا احيانا عن كلام يتعلق باحتجاج بعض الرجال عن انتقاص حقوقهم يتحركون في اثارة النزاع .. والتحسيس بالفرقة بعنوان الحقوق ونسمع كثيراً حديثاً عن حقوق المرأة وضرورة النضال ..لأن تسترد المرأة حقوقها وأن تحصل على حقوقها ..
القرآن الكريم والإسلام العظيم رسم للمرأة مسارها مع الرجل ورسم مع الجميع مسؤوليات وحقوق ، المسؤوليات التي تتعلق بالجميع في ظل المسئولة الكبرى التي هي الاستخلاف في الارض هذه هي المسئولية الكبرى بعنوانها الكبير يندرج تحت هذه المسئولة تفاصيل كثيرة تتعلق بالجميع ضمن مؤهلات ضمن اعتبارات قد تختلف داخل الرجال وقد تختلف داخل النساء الإسلام في جميع تشريعاته لم يتعامل مع المرأة على اساس الانتقاص ولا الاقصاء ولا فصلها لا في مسارها ولا في مسارها عن المسئولية عن الرجل بل جعله لها دورا أساسيا بكل كل ما تعنيه الكلمة ولكنه دور تكاملي ما بينها وبين شقيقها الرجل وما احسن ما قاله الرسول صلوات الله عليه وعلى آله النساء شقائق الرجال شقيقة يربطها رابط عظيم من كيان واحد من أصل واحد من نفس واحدة في مسار واحد في الحياه حتى في واقع الحياه .. الحياة بكل ما فيها من مشاكلها وأعبائها ومحنها ومصائبها وويلاتها كل ذلك ينعكس على الجميع لا يمكن أن نتخيل وضعيه للرجل مريحه سعيدة . . جيدة إيجابية بين ما نتخيله للمرأة تكون فيها لوحدها يكون فيها عالم النساء لوحدهن في حالة بؤس وحرمان ومعاناة وشقى لا ، عادةً يعيشون واقع واحد أما في ظل عدالة وسعادة وخير ورخاء واستقرار للجميع او بؤس يطال الجميع كما نلحظ ذلك في واقعنا الآن في عالمنا العربي والإسلامي عندما نعود إلى العراق أو نعود إلى فلسطين نجد أن المرأة في واقعها تعاني مع الرجل سواء بسواء لان ارتباط واقعهما في الحياة ارتباط وثيق أكيد ولا يمكن أبداً الانتصام بينه نهائياً حتى أولئك الذين نسمع عنهم ومنهم كثيراً من الكلام عن الحقوق عن حقوق المرأة هل احترموا حقوق المرأة في فلسطين هل احترمت أمريكا نفسها وهي أكبر داعم للكيان الصهيوني الإسرائيلي هل احترمت حقوق المرأة الفلسطينية الم تقتل المرأة الفلسطينية في فلسطين بالسلاح الامريكية وبالدعم الامريكي لإسرائيل الم تصادر حقوقها وتعيش حالة البؤس والمعاناة والاضطهاد بدعم من أمريكا لإسرائيل أمريكا نفسها في العراق ألم تستهدف الرجال والنساء ألم تتعرض النساء في العراق لحالة الاغتصاب والقتل والامتهان والاذلال كما الرجال في العراق.. هذا حصل وضاعت كل تلك العناوين التي يرددونها كثيرا لما يرعوا حقوق المرأة المسلمة في اي بلد من بلدان العالم الاسلامي نهائيا هم السبب الأكبر وراء ما تعانيه المرأة المسلمة والرجل المسلم والأمة المسلمة والشعوب العربية والإسلامية من معاناة من اذلال من بؤس من حرمان من فقر من مشاكل النزعة الاستعمارية الغربية والهجمة الكبيرة والاستهداف الكبير لشعوبنا وامتنا بجميعها رجالا ونساء أطفالا كبار وصغارا للجميع ،حالة قائمة وويلاتها وأثارها السلبية قائمة في واقع الحياة بكلها .. فهم لم يرعوا أبداً حقوق المرأة المسلمة وإنما يحاولون أن يوظفوا هذا العنوان الذي هم أبعد الناس عنه ، يحاولون أن يوظفوه سلبياً لإثارة الفرقة والنزاع والخلاف داخل شعوبنا ، هذا شيء معروف وهذا شيء واضح حتى على مستوى واقعنا في البلد هنا في اليمن في الحروب الست كانت المرأة تستهدف كان الطيران يستهدفها في منزلها ويستهدف أطفالها ، واستهداف المرأة ليس المرأة الاستهداف المباشر الشخصي بل كما قلنا واقعها مرتبط بواقع الرجل كيان واحد شيء واجد حينما يتل ابنها هي تعاني حينما يقتل زوجها هي تعاني حينما يقتل أخوها هي تعاني حينما يقتل أبوها هي تعاني بمعنى أن الترابط هذا في الحياة شيء أساس فطري تكويني من ترتيبات الله من حكمته من فطرته سبحانه وتعالى فاستهداف المرأة في الحروب الست كان ملحوظا منذ الحرب الأولى كانت المرأة تستهدف في محافظة صعدة ثم في المحافظات الأخرى التي طالتها الحروب حصل في سفيان وحصل في كل مناطق الحرب والقتال كانت المرأة تستهدف بالطائرات براجمات الصواريخ وكانت تستهدف بالدبابات وقتل مئات النساء ومئات الأطفال لم ترعى لهن حرمة ولا حقوق وطوال تلك الفترة كلها كان النظام يحظى بتغطية سياسية وحماية سياسية من أمريكا وغير أمريكا ، لم نسمع آنذاك أي كلمة أي موقف لا من الامم المتحدة ولا من غيرها ..
لم نسمع أي موقف تضامن مع المرأة وحتى إلى الأن حتى إلى الآن هل هناك مبادرة أو توجه جاد لإنصاف المرأة المظلومة المسكينة التي اض
هدت طوال هذه الحروب واستهدفها النظام ضمن استهدافه لمجتمعها هل هناك توجه لإنصافها لبلسمه الجروح لا ..نلاحظ حتى الآن كيف تحاول الحكومة حكومة ما يسمى بالوفاق عرقلة اصدار قانون.. قانون بشأن رعاية أسر الشهداء أسر الشهداء ورعاية الجرحى ...
مع انهم مما قد تم اقراره في مؤتمر الحوار الوطني .. وتضمنته النقاط العشرين ,, فأين الاهتمام بحقوق المرأة وأين الاهتمام بالنساء ليس هناك أي اهتمام أبداً بل هناك استهداف الحالة القائمة في عالمنا الإسلامي في منطقتنا العربية في شعوب إمتنا هناك استهداف مؤكد للمرأة وللرجل للجميع والاستهداف للمرأة كذلك في فكرها في ثقافتها في قيمها في أخلاقها كل المسائل غربية لإفساد المرأة المسلمة ..تحت عنوان التحضر والحضارة والرقي ..هي عناوين زائفه افساد المرأة المسلمة لا يمت بأي صلة للحضارة لا يمت بأي صلة للحضارة أبدا الحضارة الحقيقية والرقي الحقيقي ،، والارتقاء في سلم الكمال هو بقيم الإسلام التي تحفظ للمرأة كرامتها ودورها المسئول والبناء والمهم ..والفعال والمؤثر والعظيم في واقع الحياة وبكل شرف .. وبالحفاظ على عفتها وطهارتها الإسلام يريد للمرأة دوراً مسئولاً مهماً ناف
أخبار من الرئيسية
الكشف عن معلومات خطيرة : قطر حاولت قلب نظام الحكم في السعودية والإمارات
قصة إقصاء بندر بن سلطان عن رئاسة الإستخبارات السعودية
في ذكرى سقوط بغداد : الكشف عن سر تفكك جيش صدام
ناطق الحوثيين يتهم قطر والسعودية بالتآمر على اليمن ويقول أن الحكومة أصل المشكلة والإخوان ينفذون أجندة في المنطقة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.