الوسط متابعات خاصة تمخضت النتائج الأولية لتفاهمات انصار الله مع السعودية عن تشكيل لجنة مشتركة من الحرس السعودي والمقاتلين الحوثيين لنزع الألغام التي كان تم زراعتها على طول الحدود ومشارف المدن التي كان الحوثيون سيطروا عليها في الخوبة والربوعة وفيما لازالت الهدنة جزئية ومقتصرة على العاصمة صنعاء ومحافظة صعدة فأن الطيران السعودي لازال يكثف غاراته على المواقع التي تشهد مواجهات في تعز ونهم وصرواح و كذا استمرار قصفه على الحامية الشمالية للعاصمة في جبل الصمع وهو مابثير تساؤلات عن المغزى من التهدئة فيما حلفاء النظام السعودي يحققون تقدم في جبهات القتال او على الأقل مستمرون باستنزاف الجيش واللجان بالتوازي مع تأكيدات الناطق باسم التحالف عن استمرار قواته في الحرب حتى يتم استعادة كامل المحافظات وإعادة الشرعية وهو ايضا ماقاله اللواء علي محسن الاحمر المكلف بإدارة الحرب في الشمال اليوم الاثنين والذي أكد على استمرار العمليات في كافة المحاور حتى استعادة الشرعية وإنهاء عمليات انقلاب المليشيا الحوثية وصالح في لقاء مع الهيئة الاستشارية لهادي حضره رئيس هيئة الأركان محمد علي المقدشي وفي ظل التباسات عديدة حول استفادة اليمن من هذا اللقاء برر انصار الله موقفه الأخير الذي ادى إلى التقارب مع السعودية و افضى إلى لقاء وفدي الجانبين في احد المدن السعودية بحثا عن وقف للحرب وحل سياسي و تقدم رئيس المجلس السياسي في انصار الله بأشبه ما يكون بمرافعة اشاد فيها بصبر الشعب على الأوضاع السيئة التي تسبب بها الحصار وصموده في مواجهة العدوان الذي فشل في تركيعه كما بين من خلالها ماقدمته جماعته لأجل الشعب من محاولات وتنازلات للوصول إلى وقف للحرب وحل سياسي يتم فرضه دوليا وأوضح صالح الصماد عبر منشور في صفحته على الفيس بوك : لأجل هذا الشعب العظيم الذي نعرف حجم المعاناة التي يكتمها الملايين من أبنائه أنفة وشموخاً طرقنا كل الأبواب وبذلنا منتهى التفاهمات وأسقطنا كل الذرائع الواهية التي اختلقها العدوان لشرعنة الاستمرار في عدوانه وأرسلنا الوفود تلو الوفود إلى كثير من دول العالم لشرح مظلومية الشعب اليمني وبشاعة العدوان وضراوته ولم نترك عذراً أو ذريعة رغم عدم أحقيتها إلا بددناها ليصل بعد توطئة كهذه إلى الدوافع التي اضطرتهم للتفاوض المباشر مع العدوة اللدودة لها علاقة بخذلان دول اقليمية ودولية قائلا : وحتى تلك القوى الإقليمية والدولية التي كان يؤمل أن تدفع عن الشعب اليمني رغم إيجابية مواقفها إلا أنها لم ترق إلى مستوى وقف العدوان ورفع المعاناة عن الشعب اليمني وكأن كل طرف لديه مصلحة في استمرار العدوان على اليمن كما لم تخلوا من اعتراف بقلة الحيلة في تحركاتهم لتوضيح مظلومية الشعب امام ضخ المال السعودي الذي قال انه اشترى المنظمات والمواقف مشيرا إلى ( أن كل ذلك الجهد لم يثمر فالمال السعودي قد فعل فعلته والمصالح الدولية قد غلبت على القيم والإنسانية.) وأكد الصماد لافتاً إلى أن كل ما لمسناه هو إصرار على مسح الشعب اليمني من الخارطة واستبداله بشعب مرتزق عميل. وأضاف " ومع ذلك لن ندير ظهورنا لأي تفاهمات أو مبادرات قد تفضي إلى وقف العدوان ورفع المعاناة عن الشعب اليمني من أي طرف كان ونحن على يقين أن العدوان قد وصل إلى مرحلة من اليأس والفشل والهزيمة وإذا كان سيرمي بتلك الأكاذيب والذرائع والمبررات التي حاول أن يشرعن بها لعدوانه فلا مانع من التفاهم معه لوقف العدوان ورفع الحصار فلعل وعسى أن تفضي أي تفاهمات لوقف العدوان وهذا مطلب جميع أبناء الشعب اليمني وكل القوى الوطنية". واختتم رئيس المجلس السياسي لأنصار الله معترفا بما وصلت إليه الأوضاع من سوء بالقول " الشعب اليمني يستحق أن نبذل أقصى الجهود لرفع المعاناة عنه الذين يفترشون الأرض ويقتاتون ما تيسر من الطعام والكثير منهم فقدوا من يعولهم وهؤلاء العظماء هم غالبية الشعب الذين يجب أن نسعى لرفع المعاناة عنهم التي لا يدركها الكثير وكان الصماد قد قلل من اهمية اللقاءات و قال في منشوره ان ما حصل في الايام الماضية في الحدود هو لقاء أولي تم فيه تسليم أحد الأسرى السعوديين كحالة إنسانية نظراً لوضعه الصحي مقابل تسليم عدد من الأسرى من الجيش واللجان الشعبية ولقاء كهذا يحصل في الحروب ولن يتأتى التسليم إلا بلقاء مع الطرف الآخر وتهدئة الوضع في الحدود لتهيئة أرضية مناسبة للقاء " وتابع رئيس المجلس السياسي " ولأن وقف العدوان مطلب للجميع فلا مانع أن تستغل مثل هذه المبادرات لإيجاد قناة تواصل مع الطرف الآخر للاستماع لوجهات النظر والتفاهم لإيجاد آليات قد تفضي إلى حوار بعزة وكرامة يتم نقلها للقوى الوطنية للتشاور حولها لما فيه مصلحة البلاد وكانت هذه التفاهمات أولية مبدأيه تم خلالها التفاهم على خطوات تدريجية قد تفضي إلى وقف العدوان في حال كانت هناك نوايا صادقة لدى دول العدوان ما لم فلن نخسر شيئا وشعبنا هو شعبنا وثقته بقيادته وثقة قيادته به لن تتبدل ولن يبالي بضجيج من هنا أو هناك "