الوسط خاص تأتي دعوة المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ في ظل توترات على الحدود وعودة هجوم إعلام الحوثيين على المملكة وشخص الملك سلمان بعد ان كانت خفت وتيرتها مع اتفاق التهدئة في ايامها الأولى قبل ان تتأكد على الأرض محاولات السعودية المستميتة لتغيير موازين القوى على الأرض من خلال تكثيف غاراتها لجعل حلفائها من المقاتلين يسيطرون على اكبر قدر من المحافظات وهو ما يجعل الطريق إلى الكويت محفوفا بألغام لها اول وليس لها اخر وكان الناطق باسم انصار الله اكد على ان اللقاءات الحدودية، هي ما سيحدد ملامح أي حوار مقبل، باعتبار أن الطرف السعودي هو المعني وصاحب القرار وعبر المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ اليوم الجمعة عن تطلعه لمشاركة فعالة من قبل الموفدين في جلسات المفاوضات بين حكومة هادي وقوى الداخل المقررانعقادها في الكويت في ال18 من الشهر الجاري داعيا إياهم إلى استغلال الفرصة للعودة إلى انتقال سلمي ومنظم بناء على مبادرة مجلس التعاون الخليجي ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني. وبحسب اذاعة الأممالمتحدة فان التحضيرات تجري حاليا على أكمل وجه،لهذا الغرض وقد انتقل وفدان من الخبراء السياسيين في الأممالمتحدة إلى اليمن والمملكة العربية السعودية للعمل مع المشاركين، بينما يتوجه فريق آخر إلى الكويت للإعداد للمحادثات بالتنسيق مع وزارة الخارجية وتأتي التحضيرات في ظل عودة المواجهات مع السعودية على الحدود وفي مدينتي الخوبة والربوعة عقب استمرار النظام السعودي بقصف حرض الحدودية ودعم جبهات حلفائه بميدي من القصف فيما كان اعلن الدفاع المدني السعودي عن اصابة مواطن سعودي بسقوط مقذوفات عسكرية، من داخل الاراضي اليمنية على محافظة الطوال الحدودية،مساء الخميس بمقابل قصف قوات الحدود بالصواريخ على مناطق سحار الشام، وآل الزماح في مديرية باقم الحدودية محافظة صعدة، وفي السياق لا زال المؤتمر وأنصار الله يلتزمون الصمت من إعلان دعوة الأممالمتحدة للمفاوضات وكذا إعلان وقف اطلاق النار في ظل تأكيدات ولد الشيخ عن موافقتهما وبالمقابل تكررت تصريحات من هادي وحكومته عن مشاركتهم في المفاوضات وإعلانهم الالتزام بوقف إطلاق النار ابتداءً من العاشر من شهر أبريل الحالي بحسب تأكيدات وزير خارجية هادي إلا ان المتحدث باسم انصار الله محمد عبد السلام نفى ماذكره المبعوث الدولي وهادي عن قبول الحوثيين بالنقاط الخمس، التي طرحها ولد الشيخ أساسا لمحادثات السلام. باعتبارها نقاط أساسية ستركز عليها المفاوضات المرتقبة هي: الانسحاب، وتسليم السلاح، والترتيبات الأمنية، والحل السياسي، وإنشاء لجنة لتحرير السجناء والأسرى". وأشار إلى أن النقطة الرابعة المتعلقة بالحل السياسي، تشمل استعادة الدولة لسيطرتها على جميع مؤسساتها، إلى جانب استئناف الحوار السياسي في البلاد. وأكد عبد السلام افي لقاء مع صحيفة "الأخبار اللبنانية" أنه لم يتم الإتفاق عليها وأنها جاءت من طرف ولد الشيخ فقط. كما نفى تقديم أية أجندة واضحة إلى الحركة بشأن جدول أعمال المفاوضات، وقال: "لا مشروع واضح المعالم لوقف إطلاق النار أيضاً". وحذر من أن "مشاورات الكويت قد تلقى مصير مشاورات جنيف السابقة، إذا لم يكن هناك إرادة للسلام". وكان هادي قد أعلن أن ولد الشيخ أبلغه بقبول الجماعة بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216 الذي ينصّ على انسحابهم من المدن وعلى عودة هادي وحكومته إلى السلطة. وتعليقاً على هذا الموضوع، قال عبد السلام إن الحلّ في اليمن «ليس بعودة أي طرف يحكم، بل بالتوافق وإحياء الحوار الذي أوقفه العدوان في إطار شراكة حقيقية»، مجدداً التمسك بضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية لإدارة المرحلة الانتقالية بنحو واضح