الوسط متابعات قال مارتن غريفيثس، مبعوث الأمين العام الخاص إلى اليمن، إن هناك إشارات إيجابية تبين أن زخما يتعاظم للوصول إلى تسوية سياسية في اليمن بما في ذلك اتفاقية الرياض، والحد من وتيرة الحرب، والتقدم المحرز في تنفيذ اتفاقية ستوكهولم. جاء ذلك في إحاطته صباح اليوم الجمعة أمام جلسة مجلس الأمن الدولي حول الوضع في اليمن، أوضح فيها أنه خلال الأسبوعين الأخيرين انخفض عدد الغارات الجوية على مستوى البلاد بنسبة 80٪ مقارنة بالأسبوعين السابقين، مشيرا إلى أنه خلال الأسابيع الأخيرة "امتدت الفترة الزمنية التي خلت من أي غارات جوية لتصل إلى 48 ساعة كاملة لأول مرة منذ بدء الصراع". وأضاف المبعوث الخاص الذي كان يتحدث عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من العاصمة الأردنية عمان، أن "وقف الهجمات الصاروخية وهجمات الطائرات بدون طيار على الأراضي السعودية، والذي كان قد تم إعلانه من قبل أنصار الله في 20 أيلول/سبتمبر، مستمر للشهر الثاني على التوالي." وفي اول رد قال المتحدث الرسمي باسم قوات الحوثيين، العميد يحيى سريع، إن "ما ورد في إحاطة المبعوث الأممي إلى اليمن / مارتن غريفيث خلال إحاطته لمجلس الأمن مساء اليوم بأن الغارات توقفت في اليمن خلال 48 ساعه الماضية غير صحيح". وأشار العميد سريع إلى أن طيران التحالف شن خلال ال 48 ساعة الماضية أكثر من اثني عشر غارة جوية. وكان مارتن غريفيث قد قدم إحاطة أمام مجلس الأمن اليوم الجمعة زعم فيها أن معدل التصعيد انخفض بشكل كبير وأن عدد الغارات الجوية أقل بنسبة 80٪ تقريباً في جميع أنحاء البلاد مقارنةً بالأسبوعين السابقين. كما زعم أنه خلال 48 ساعة لم يكن هناك أي غارات جوية. وفي ذات السياق دعت مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية أو رسولا مولر، اليوم الجمعة، مجلس الأمن الدولي إلى انشاء برنامج منتظم لضخ العملات الأجنبية في الاقتصاد اليمني لتحقيق الاستقرار في سعر الصرف والمساعدة في جعل السلع والخدمات بأسعار معقولة، وقالت في الإحاطة التي قدمتها للمجلس خلال الجلسة، إن الاقتصاد، والذي هو المحرك الرئيسي للاحتياجات الإنسانية. وأضافت أن اليمن تستورد كل شيء تقريبا، بما في ذلك الغذاء والوقود والدواء، وهذا يعني أن سعر الصرف يحدث فرقًا كبيرًا في حياة الناس وقدرتهم على الوصول إلى السلع التي يحتاجون إليها للبقاء على قيد الحياة، وأوضحت أن السعر حاليًا يتقلب بين 540 و575 ريالًا مقابل الدولار الأمريكي، وهذا أفضل من معدل 595 في الشهر الماضي، ولكن لا يزال أعلى من ضعف مستويات ما قبل الأزمة. وطالبت مولر ، الجمعة، مجلس الأمن الدولي بضرورة تحقيق خمسة خطوات أساسية لتهيئة الظروف من أجل إنهاء الصراع في اليمن ، ووفق مولر، فإن هذه المطالب هي: "يتعين احترام القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين، والوصول الإنساني دون عوائق، وتمويل خطة الأممالمتحدة الإنسانية، ودعم الاقتصاد اليمني، وتحقيق تقدم نحو الحل السياسي". وأشارت إلى أن "تحقيق الخطوات الخمسة التي أشرت عليها سيمهد الطريق نحو تحقيق السلام لجميع اليمنيين" ، وأضافت في إفادتها لأعضاء المجلس: "هناك 260 منظمة إنسانية تعمل مع الأممالمتحدة حاليا في اليمن حيث نقود أكبر عملية إنسانية في العالم تحت ظروف تتدهور بشكل مستمر".