قال الرئيس علي عبد الله صالح أن كل الأعمال التآمرية والسلوك المشين لقوى التآمر والعمالة والارتزاق مهما بلغت في تآمرها وحبكها للدسائس الخبيثة فإنها لن تنال من هامة المؤسسة الدفاعية الشامخة ولن تؤثر على مواقفها الصلبة وثباتها الذي لا يتزعزع وانتصارها الدائم لقضايا الوطن ومصالحه العليا. كان ذلك في رسالة وجهها صالح اليوم الأربعاء إلى قيادات وزارتي الدفاع والداخلية ومنتسبي المؤسسة الأمنية والعسكرية بمناسبة تدشين العام التدريبي الجديد, معبراً عن تقديره للأدوار البطولية والمواقف الوطنية الشجاعة والنجاحات الباهرة التي حققتها وتحققها القوات المسلحة والأمن في ميادين التدريب وصفوف التأهيل. ووفق وكالة الأنباء الرسمية فقد قال الرئيس صالح من وصفها "العناصر المأزومة التي اختارت طريق العداء للشعب ولقضاياه الوطنية لم ولن يقفوا عند آخر الهزائم التي ألحقتموها بها ولن تتعض من الدروس القاسية التي لقنتها إياهم مؤسستكم الدفاعية والأمنية", وأضاف "فلا تزال قوى التآمر والخيانة تعمل ليل نهار في السر والعلن, تحرك أذيالها وعناصرها الموتورة وخلاياها النائمة وكل قوى الحقد والطمع وتستهدف كل جميل في وطن ال 22 من مايو العظيم وتستهدف الأمن والاستقرار والوحدة الوطنية وتسيء إلى القوات المسلحة والأمن وإلى الثورة ومبادئها الخالدة وقوافل الشهداء الأبرار الذين سقطوا على مذابح الحرية والفداء والتضحية والاستبسال .. وكل ذلك في محاولات بائسة للعودة إلى عهود الإمامة والتشرذم والتمزق والذل والهوان". وخاطب الرئيس صالح منتسبو القوات المسلحة والأمن ان الوطن والشعب وهو يعيش وهج الأمن والاستقرار والبناء والتنمية يتطلع "إلى وحدتكم الصلبة, وتماسك بنيانكم وتراصكم ووعيكم، ويعبر عن الثقة الكاملة بأنة يمتلك مؤسسة وطنية دفاعية عسكرية وأمنية قوية ولديها الاقتدار العسكري والأمني في الحفاظ على المكتسبات الوطنية التاريخية الشامخة", وأضاف "مؤسستكم العسكرية والأمنية العملاقة، ظلت وستبقى تمثل عقل وشرف الوطن وضميره الحي ومصدر فخره وهي تؤدي وبكل بسالة وصمود أدوراها الوطنية والتاريخية العظيمة، مؤكدة استعدادها الدائم لمواجهة التحديات والمخاطر والتصدي لكافة المؤامرات والمخططات المستهدفة للوطن ووحدته ومنجزاته وإجهاضها وسحقها والقضاء عليها في مهدها". وأوضح الرئيس ان المؤسسة العسكرية والأمنية أثبتت عبر مسيرة النضال الطويلة ومراحلها الكفاحية المختلفة قدرة فائقة على النهوض بالمهام والواجبات وبرهنت بجدارة عالية على اضطلاعها بمسؤولياتها، الأمر الذي اكسبها حب واحترام القيادة وجماهير الشعب والرعاية, مؤكدا انها ستظل دوما وباستمرار تمثل أهم وابرز الأولويات أمام الحكومة لتعزيز بنائها العسكري الحديث والمتطور والتحسين المستمر لمستوى منتسبيها العلمي والمعيشي والصحي والسكني بما يمكنها من القيام بدورها بقدرة وكفاءة عاليتين. وقال "إننا ونحن نهنئكم بتدشين العام التدريبي الجديد 2008م أجدها فرصة طيبة ومناسبة لأدعو الجميع إلى الارتقاء بمستوى المهام الجديدة والحرص على العمل المثابر والمخلص للإيفاء بمتطلبات الدفاع عن سيادة الوطن وأمن واستقرار المواطن ومكاسب العمل السلمي للشعب". وأضاف " أحييكم وأهنئكم مرة أخرى واشد على أيديكم للمضي نحو صنع غدٍ مشرق وبناء ومجتمع سليم خال من الأمراض والأحقاد والمماحكات , مجتمع تسوده العدالة والمساواة ويتمتع كل أبنائه بالحرية والديمقراطية والسعادة والأمن واستقرار... المجد للوطن .... الخلود للشهداء الأبرار وكل عام وانتم بخير".