وكالات - قالت الاذاعة المملوكة للدولة ان سيارة ملغومة انفجرت في مركز للشرطة في الجزائر يوم الاربعاء في هجوم أسفر عن سقوط اربعة قتلى وجرح عشرين اخرين. وعرضت قناة تلفزيون العربية بيانا مسجلا ذكر فيه تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي أن السيارة طراز تويوتا كانت معبأة بنصف طن من المتفجرات على الاقل وكان يقودها أحد أعضائها. وقال شهود ان الانفجار أحدث حفرة باتساع ثلاثة أمتار وألحق أضرارا ببيوت ومتاجر قريبة ومقهى قريب في بلدة الناصرية التي تبعد نحو 120 كيلومترا شرقي العاصمة الجزائر. وقال رجل عرف نفسه باسم صلاح أبو محمد وقال انه متحدث باسم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي لقناة العربية ان أحد أعضاء التنظيم هو "طالب الشهادة" عبد الله صدم بسيارته مقر الشرطة القضائية في الساعة السابعة صباح الاربعاء . ولم يحدد بيان صدر في وقت سابق عن وزارة الداخلية أن الهجوم انتحاري بسيارة ملغومة. وقال أحد السكان طلب عدم الكشف عن اسمه "سمعنا صوت انفجار عال في الساعة السابعة والربع صباحا (0615 بتوقيت جرينتش)." وقالت الاذاعة الرسمية ان سيارة تويوتا استخدمت في التفجير الذي قتل اربعة من رجال الشرطة واصاب 20 شخصا بجراح. وهذا هو أول هجوم كبير في الجزائر منذ تفجيرين وقعا في العاصمة الجزائر وأسفرا عن مقتل 37 شخصا على الاقل يوم 11 من ديسمبر كانون الاول بينهم 17 من العاملين بالامم المتحدة. وأعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف مكاتب الامم المتحدة ومحكمة قائلا انه استهدف "عبيد أمريكا وفرنسا". وتحالف المتمردون الاسلاميون في الجزائر مع تنظيم القاعدة العام الماضي وبدأوا يتبعون أساليبه بتنفيذ سلسلة من التفجيرات الانتحارية في المدن. وكانت الجماعة تعرف من قبل باسم الجماعة السلفية للدعوة والقتال وتفضل نصب كمائن لقوات الامن الحكومية انطلاقا من قاعدتها الرئيسية في منطقة القبائل شرقي العاصمة.