قالت وزارة الداخلية إن سيارة ملغومة انفجرت قرب مركز للشرطة ببلدة شرقي العاصمة الجزائر يوم الاحد مما أسفر عن إصابة 21 شخصا من بينهم ستة من رجال الشرطة. وذكر بيان للوزارة بثته وكالة الانباء الجزائرية إن الانفجار وقع الساعة الخامسة صباحا بالتوقيت المحلي (0400 بتوقيت جرينتش) في بلدة تيزي وزو بمنطقة القبائل الجبلية بشمال البلاد. وأحدث الانفجار حفرة كبيرة على الطريق بجوار مركز الشرطة والحق اضرارا بمبان قريبة. وذكرت مواقع اخبارية خاصة على شبكة الانترنت ان الانفجار ناجم عن هجوم انتحاري. ولم يصدر تأكيد فوري لذلك. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار. واعلنت جماعة تطلق على نفسها تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي مسؤوليتها عن هجمات مماثلة سابقة وهي تتخذ من منطقة القبائل قاعدة لها. وكان أحد هذه الهجمات تفجيرا مزدوجا استهدف مكاتب الاممالمتحدة ومبنى محكمة في العاصمة الجزائر في ديسمبر كانون الاول 2007 مما اسفر عن مقتل 41 من بينهم 17 من العاملين في الاممالمتحدة. وتفقد وزير الداخلية نور الدين يزيد زرهوني وقائد الشرطة علي تونسي موقع الانفجار في تيزي وزو وزارا المصابين في المستشفى. وأوردت وكالة الانباء الجزائرية إن زرهوني حث السلطات المحلية على إعادة تسكين الاسر التي أضيرت مساكنها. وشهدت الجزائر أعمال عنف دامت أكثر من عقد عقب إلغاء الحكومة التي يساندها الجيش انتخابات تشريعية كان حزب إسلامي أصولي في سبيله للفوز بها في عام 1992. وقتل نحو 150 ألفا في اعمال العنف التي أعقبت الانتخابات. وهدأت اعمال العنف في السنوات الاخيرة وفي عام 2006 اطلقت الحكومة سراح أكثر من الفين من المسلحين الاسلاميين السابقين في اطار قرار عفو يهدف لانهاء الصراع. من جهة اخرى وعلى صعيد الأوضاع الميدانية في العراق قالت الشرطة ان 12 شخصا قتلوا واصيب 22 اخرون في انفجار سيارة ملغومة في منطقة سنية ببغداد يوم الاحد. واوضحت الشرطة ان المركبة التي كانت متوقفة انفجرت في شارع تجاري في حي الأعظمية بشمال العاصمة. وباتت التفجيرات الكبرى باستخدام سيارات ملغومة نادرة نسبيا في بغداد حيث بدأت تعود مظاهر الهدوء بعد اكثر من خمس سنوات من الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة في 2003. وتراجعت مستويات العنف بشكل عام في العراق الى ادنى مستوياتها منذ مطلع عام 2004. وفي احدث هجوم كبير ببغداد قتلت ثلاث مفجرات انتحاريات 35 شخصا عندما فجرن انفسهن في احتفال ديني قبل اسبوع. *رويترز: