خاص - قالت مصادر دبلوماسية ل(الوطن) أن السفير الاريتري بصنعاء ابلغ أمس الاثنين وزير الخارجية الدكتور ابوبكر القربى رد بلاده على رسالة الاحتجاج اليمنية الرسمية الأسبوع الماضي على احتجاز صياديها منذ أكثر من عام وإحالتهم إلى محكمة عسكرية اريترية. ورفضت المصادر الافصاح عن فحوى الرد غير انها أكدت حرص البلدين على تعزيز علاقاتهما ، بخاصة فى مجال الصيد البحرين من خلال تفعيل لجنة مشتركة تم الاتفاق على إنشاءها في وقت سابق لحل قضايا الصيد التقليدي في المياه الإقليمية لدى الجانبين،بالإضافة إلى تعالج أوضاع الصيادين. مشيرتا إلى ان تفهما كبيرا أبدته السلطات الاريترية لمعالجة أوضاع الصيادين المحتجزين هناك . مؤكدتا موقف اليمن الدائم من أهمية تطوير آفاق العلاقات الثنائية مع اريتريا من خلال تفعيل أوجه التعاون الثنائي بخاصة فى مجال الصيد البحرين عبر إنشاء شركة مشتركة في مجال مكافحة الصيد غير القانوني، ومحاربة التهريب وأعمال القرصنة فى المياه البحرية للجانبين . وكانت وكالة الأنباء اليمنية قد نشرة أمس خبرا عن تسلم وزير الخارجية الدكتور ابوبكر القربى رسالة من نظيره الارتيرى عثمان صالح محمد تتعلق بمستجدات الخلاف الحدودى بين ارتيريا واثيوبيا . وقام بتسليم الرسالة سفير دولة ارتيريا لدى اليمن موسى ياسين شيخ الدين خلال استقبال القربى له الاثنين. وخلال اللقاء دعا وزير الخارجية ابو بكر القربي كل من ارتيريا واثيوبيا الى الالتزام بقرار هيئة التحكيم واعتماد مبدا الحوار والحل السلمى لحل خلافاتهما وبما يضمن امن واستقرار المنطقة وكانت السلطات الارتيرية أحالت مؤخراعدداً من الصيادين اليمنيين المحتجزين لديها إلى محكمة عسكرية بعد أن صادرت قواربهم مما دعا الحكومة اليمنية إلى استدعاء السفير الارتيري في صنعاء وتقديم احتجاج رسمي على هذا الإجراء. واستدعت وزارة الخارجية اليمنية في 30 يناير الماضي موسى شيخ الدين سفير ارتيريا في صنعاء وأبلغته احتجاجاً رسمياً على احتجاز صيادين يمنية منذ عام وإحالتهم إلى محكمة عسكرية دون أن تذكر عددهم ، وطالبت اليمن الإفراج الفوري عن الصيادين. وتقوم السلطات الارتيرية باحتجاز الصيادين اليمنيين ومصادرة قواربهم على الرغم من أن الحكم الدولي في قضية جزيرة حنيش أعطى الصيادين في البلدين حق ممارسة الاصطياد التقليدي في المياه الإقليمية لدى الجانبين وكثيراً ما تتسبب عملية احتجاز الصيادين اليمنيين في فتور العلاقات الدبلوماسية بين البلدين والتي ظلت ما بين مد وجزر منذ الاحتلال الارتيري لجزيرة حنيش في العام 1995م قبل أن تستعيد اليمن السيادة عليها وفق حكم محكمة دولية صدر في العام 1998م.