حمّل الناشط وديع عطا رئيس منظمة (سند) للعدالة والتنمية وزير الخارجية د. القربي مسؤولية بقاء مئات الصيادين اليمنيين رهن الاعتقال الجائر في معسكرات الاعتقال الأرتيرية، ودعاه لاستشعار المسؤولية الأخلاقية تجاه مواطنيه الذين زعم أن زيارته الأخيرة لأريتريا كانت لأجل الصيادين. وأشار عطا في تصريح ل " الصحوة نت ",إلى أن مئات الأسر تفاءلت بما أعلنته الخارجية على إثر عودة الوزير القربي من أرتيريا أن الرئيس الأرتيري وجّه بسرعة الإفراج عن الصيادين اليمنيين. وأكد على ضرورة على أن تضطلع السلطات المعنية بحماية الصيادين اليمنيين الذين لا يزالون تحت طائلة الانتهاكات والاختطاف، والاعتقال. فيما يلي نص البيان الصحفي لمنظمة سند بقلقٍ بالغٍ تتابع منظمة (سند) للعدالة والتنمية استمرار الانتهاكات الجنائية التي يتعرّض لها صيّادو اليمن، وللأسف الشديد يأتي ذلك في إطار التجاهل الرسمي لمؤسسات الدولة وفي مقدمتها مؤسسة الرئاسة، وحكومة الوفاق ممثلةً بوزارتي الثورة السمكية والخارجية اللتان تزعمان الاهتمام بالصيادين. فمنذ زيارة وزير الخارجية اليمني د. أبوبكر القربي لأريتريا قبل نحو شهرين لم تتوقف أعمال القرصنة التي يُمارسها خفر السواحل الأرتيري بحقّ الصيادين اليمنيين بشكلٍ مُتكرّر، وسافر، آخرها ما تعرّض له خلال هذا الأسبوع 13 صياداً من أبناء منطقة المخا الساحلية، الأمر الذي يدفعنا للتساؤل عن صدق التزام الرئيس الأرتيري أسياس أفورقي للحكومة اليمنية بالإفراج عن الصيادين اليمنيين، وعن جدية ما قاله الأشقاء في أريتريا عن حرصهم على علاقاتهم مع جيرانهم. ونعتبرُ أنّ استمرار الانتهاكات الأريترية استمرارٌ لانتهاك المعاهدات والمواثيق الدولية وبالأخص اتفاقية التحكيم الدولي المبرم إبان أزمة (أرخبيل حنيش) بين حُكومتي اليمن وأريتريا الذي يقضي بالسماح لصيادي البلدين الجارين بمُمارسة الصيد في مياه البلدين. وعليه فإنّنا نجدّد مطالبتنا للرئيس هادي استشعار مسؤوليته أمام الله عن رعيته المعتقلين في معسكرات الاعتقال الأرتيرية، بعضهم مَضَت سنة على اعتقاله، كما نطالب الحكومة وبالأخص وزارة القربي ألا تجعل سفرياتها على حساب الشعب للاستهلاك الإعلامي، دون منجزات على أرض الواقع، فمئات الأسر وآلاف الأطفال تفاءلوا بزيارته المزعومة لدولة أرتيريا، وبدأوا يثقون في أن الحكومة تأبه لشريحةٍ تعتبر من أهم روافد الاقتصاد الوطني. كما ندعو الرئيس الأرتيري الوفاء بتعهّده بإطلاق الصيادين المعتقلين، وإثبات حسن نواياه تجاه جيرانه بوضع حدٍ لأية ممارسات تضرّ علاقات الشعبين الشقيقين. نأمل -متفائلين- سرعة التجاوب الأخ رئيس الجمهورية مع مناشدات أبنائه أطفال الصيّادين، لينعموا وأسرهم الحزينة بعودة آبائهم وأولياء أمورهم، ليعيشوا سوياً فرحة عيد الفطر، بدلاً أن يقضوه محزونين بسبب الإهمال، والتجاهل، واللامبالاة بمشاعر الرعيّة.