ألقت السلطات الأمريكية القبض على طيار أمريكي عسكري متهم بسرقة وتهريب آثار مصرية يعود عمرها لأكثر من خمسة آلاف عام. وتم نقل السارق والذي حصل على هذه الآثار التي يعتقد أنها سرقت من متحف بمنطقة المعادي القاهرية الى مدينة نيويورك حيث يحاكم بعد اعتقاله في ولاية آلاباما، إثر متابعات أمنية قادت اليه بعد إعادة بيع هذه الآثار المسروقة في عدة مدن منها نيويورك ولندن وميونخ ومونتريال. وكشفت مصادر مسؤولة بالمجلس الأعلى للآثار في مصر، عن تعرض الجندي ويدعى ادوارد جونسون، للمحاكمة في أمريكا بتهمة سرقة وبيع 370 قطعة أثرية مصرية، مسروقة من متحف المعادي بالقاهرة لتاجر تحف فنية من تكساس. ووفقا للدعوى الأمريكية فإن جونسون، الذي اعتقل الثلاثاء الماضي، كان أرسل في مهمة إلى القاهرة ولم توضح طبيعة هذه المهمة في سبتمبر/ أيلول من العام ،2002 حيث سرق القطع الأثرية الثمينة التي ترجع إلى عهد ما قبل الأسرات من متحف المعادي، وهي حيثية غريبة في ظل عمليات تأمين المتاحف بأحدث وسائل التأمين. وطبقا للدعوى اتصل جونسون في يناير/ كانون الثاني من العام 2003 بتاجر تحف فنية من تكساس بشأن مجموعة من الآثار المصرية القديمة، وزعم للتاجر الذي لم يرد اسمه في الدعوى أن جده حاز آثارا من مصر في ثلاثينات وأربعينات القرن الماضي، وأنها ظلت في حيازة العائلة إلى الآن. واشترى التاجر نحو 80 قطعة مقابل 20 ألف دولار، ثم باع جونسون قطعا أخرى من هذه المجموعة للمعارض الفنية، ولجامعي التحف في نيويورك، ولندن، وزيورخ، ومونتريال. وجاء في الدعوى أن خبيرين أمريكيين فحصا صور القطع الأثرية وخلصا إلى أن كثيرا من تلك القطع كانت من بين التي سرقت من متحف المعادي. واستخرجت القطع الأثرية التي ترجع إلى 3 آلاف عام قبل الميلاد، من موقع أثري في مصر خلال عشرينات وثلاثينات القرن الماضي. ولم تذكر الحيثيات كيف حصل جونسون على كل هذه القطع الثمينة، في الوقت الذي أكد فيه د. زاهي حواس، الأمين العام للمجلس، أن هذه الآثار تمت سرقتها من مخزن الآثار التابع لكلية الآثار، في جامعة القاهرة بالمعادي منذ العام 1987.(الخليج)