أعرب الرئيس الأميركي جورج بوش عن شعوره بالإحباط لعدم تحقيق تقدم في دارفور، رافضا المقارنة بين دارفور والإبادة في رواندا ودعا الأسرة الدولية إلى تكثيف جهودها لإنهاء أعمال العنف.. فيما ظهرت بوادر أزمة إثر رفض الجيش السوداني تعيين ضابط بريطاني رئيسا لأركان قوة حفظ السلام الأوروبية الإفريقية المشتركة (يوناميد). وقال بوش عشية البدء بجولة لمدة ستة أيام في إفريقيا إنه يشعر «بالإحباط قليلا بسبب البطء الذي تتقدم به الأمور». وأكد على أن «القرار قد اتخذ للاعتماد على الأمم المتحدة وتقديم قوة كافية لحماية السكان وسوف ندعم هذه الجهود». ودعا إلى «الانضمام إلى جهودنا من اجل إنقاذ الناس من الإبادة الجارية. سوف نستعمل جميع إمكانياتنا الدبلوماسية من اجل تسريع نشر كامل لقوة من الأمم المتحدة». وشدد على أن إدارته «ستواصل تطبيق عقوبات وعقوبات صارمة على مسؤولي الحكومة السودانية وزعماء المتمردين والمسؤولين الآخرين عن العنف». وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية، رفض بوش من جهة أخرى أي مقارنة بين الوضع في دارفور وإبادة رواندا في 1994، حيث سيقوم بزيارته الأولى خلال جولته. وسئل عن تصريحات الرئيس السابق بيل كلينتون الذي اعترف بأنه يصاب بالأرق عندما يفكر بأنه لم يبذل الجهود الكافية لتجنب وقوع الإبادة في رواندا، وهل ستكون دارفور بمثابة رواندا بالنسبة إليه، أجاب «لا اعرف، وآمل في الا يحصل ذلك». وقال انه قرر ألا يرسل قوات أميركية إلى دارفور بعدما لم يحصل على تأييد الأميركيين. وأضاف: «منعني من ذلك عدد كبير من الأشخاص هنا في الولايات المتحدة الذين تقلقهم كثيرا هذه المسألة». وأوضح بوش سواء صدقتم أم لا، استمع في الواقع إلى مختلف الآراء واختار اتخاذ القرار، وهو قرار يتعين علي أن أعيش معه من الآن فصاعدا». في السياق، رفض الجيش السوداني تعيين ضابط بريطاني رئيسا لأركان قوة حفظ السلام الدولية في دارفور. وقال ناطق سوداني إن القوات المسلحة السودانية لن تقبل البريغادير باتريك ديفيدسون هوستون رئيسا لأركان قائد القوة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور لأنه لا توجد قوات لبريطانيا في القوة. وأي رفض نهائي من جانب السودان سيعتبر ازدراء كبيرا لبريطانيا التي أرسلت عدة وفود عالية المستوى إلى السودان في الشهور الأخيرة وقدمت مساعدات إنسانية بقيمة 84 مليون جنيه استرليني في العام 2006 - 2007.(وكالات)