فيما بلغ إجمالي عدد المشتركين في الشركة اليمنية للهاتف الجوال (يمن موبايل) أكثر من مليون و 350 ألف مشترك ، تتنافس شركة زين للاتصالات وشركة تركي سيل لشراء حصة شركة سيرتيل السورية في شركة النقال اليمنية "واي واليمن السعيد"، التي أطلقت خدمتها أواخرالعام الماضي. وقال المهندس صادق محمد مصلح المدير العام التنفيذي لشركة "يمن موبايل" ل( الوطن) ، أن شهر يناير الماضي شهد انضمام نحو 100 ألف مشترك بفضل الخدمات الجديدة التي أُعلنت الشركة. وأضاف " أن الشركة تسعى خلال العام الجاري إلى تركيب أكثر من 90 محطة جديدة من أجل استكمال تغطية بقية المناطق التي لا تزال التغطية فيها ضعيفة، إضافة إلى تركيب سنترالات جديدة في مناطق ذات كثافة سكانية عالية من أجل تخفيف الضغط على الشبكة". وشركة يمن موبايل بدأت نشاطها في سبتمبر عام 2004 وهي المشغل الوحيد للهاتف النقال وفق نظام سي ‚دي ‚إم ‚إيه كشركة حكومية تابعة للمؤسسة العامة للاتصالات السلكية وتحولت الشركة الى مساهمة برأسمال 223 مليون دولار بموجب قرار حكومة عام 2006 وخضعت نسبة 45 في المائة للاكتتاب العام تم توزيعها على ثلاث فئات الأولى نسبتها 10 في المائة وخصصت لموظفي وزارة الاتصالات والجهات التابعة لها‚ والثانية 14 في المائة وشملت البنوك‚ الشركات‚ والصناديق الائتمانية‚ والفئة الثالثة النسبة الباقية وقدرها 21 في المائة وخصصت للمواطنين‚ وحدد الحد الأدنى للأسهم للمواطنين 20 سهما والأقصى أربعة آلاف سهم‚ والحد الأدنى للشركات ألفا سهم والأقصى 120 ألفا‚ فيما يصل عدد أسهم الشركة إلى 87 مليونا. الى ذلك نسبت الاقتصادية السعودية لمسؤول في شركة النقال اليمنية "واي واليمن السعيد" القول إن إتمام عملية دخول شركة "زين" الكويتية أو شركة تركي سيل في الشركة اليمنية مرهون بإتمام صفقة شراء حصة في شركة سيرتيل السورية التي تدير الشركة اليمنية حاليا والتي تمتلك نسبة 10 في المائة . ويأتي بيع الشركة السورية أسهما بعد تدشين شركة واي واليمن السعيد أواخرالعام الماضي، وإثر حدوث خلاف مع الشركة السورية وشركائها الخليجيين بقيادة شركة الدار السعودية، وعلى طاولة المحادثات تفرض الشركة السورية شروطا وصفها المتنافسون بالصعبة، لم يكشف المسؤول عنها . وسجلت وزارة الصناعة والتجارة اليمنية شركة "واي واليمن السعيد" بالاسم الأصلي "هيتس يونيتل" المشغل الثالث للهاتف النقال GSM بناء على قرار مجلس الوزراء رقم 286 لعام 2006 وقرار وزير الصناعة والتجارة رقم 394 لعام 2006 بالترخيص لتأسيس شركة هيتس يونيتل كشركة يمنية مساهمة مقفلة وإشهارها بالسجل التجاري لدى الوزارة برقم سجلها التجاري 3564/21 وتاريخ القيد 29 آب (أغسطس) 2006. وكانت شركة الدار السعودية قد استحوذت نسبة 75 في المائة من أسهم شركة يونيتل اليمنية التي أصبح اسمها شركة هيتس- يونيتل والاسم التجاري "واي" والتزمت الشركة السعودية بدفع قيمة الترخيص البالغ 149 مليون دولار. وحسب الاتفاقية التي دخل فيها مساهمون جدد في أسهم الجانب اليمنى فإن عدد أسهم شركة الدار (112.500 مليون سهم) 75 في المائة تقود من خلالها ائتلافا خليجيا كبيرا من الإمارات، الكويت، البحرين، السوريين بينما نسبة 25 في المائة حصة الشركاء اليمنيين تتوزع بين محمد الكور (9 ملايين سهم) 6 في المائة، سلمان المشدلي (7.500 مليون سهم) 5 في المائة، شركة دبليو جروب (18 مليون سهم) 12 في المائة، عبد الكريم أحمد أبو شنب (3 ملايين سهم) 2 في المائة، وهذا الأخير أردني الجنسية. يشار إلى أن أسهم كل الشركاء عدا السوريين ارتفعت بعد حدوث خلاف بين عضو مجلس الإدارة سلمان المشدلي وجميع الأعضاء، ووصل رأسمال الشركة إلى ما يزيد على 300 مليون دولار، واشترك فيها قبل تدشينها 250 الف مشترك، لكن لم يٌفعل كثير من المشتركين خطوطهم بعد تدشين عمل الشركة نتيجة عدة أسباب .