كلفت المقاطعة للمنتجات الشركات الدنماركية في اليمن- احتجاجًا على إعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول- هذه الشركات خسائر بملايين الريالات. وأكدت مصادر اقتصادية يمنية أن المنتجات الدانماركية التي تُصدَّر إلى اليمن تكبَّدت خسارةً بلغت أكثر من مليار ريال خلال الأيام الماضية؛ وذلك بسبب انخفاض الإقبال عليها من قِبَل المستهلكين اليمنيين. وقالت المصادر: "إن المواطنين اليمنيين يقومون بتنفيذ حملة مقاطعة شعبية، وصاروا يحجمون عن شراء كل ما هو دانماركي؛ الأمر الذي سيُلحق بتجَّار هذه المنتجات خسائرَ كبيرةً أكبر من خسائرهم في المرة الأولى". وجاء هذا بعد أن دعت الجمعية اليمنية لحماية المستهلك كافة المستهلكين إلى مقاطعة السلع الدانماركية بكافة أنواعها المختلفة؛ تضامنًا مع رسولنا الكريم عليه وعلى جميع الأنبياء أفضل الصلاة والتسليم. و توقَّع مسئول بوزارة الصناعة والتجارة أن تصل خسارة المنتجات الدنماركية في اليمن إلى أكثر من 4 مليارات ريال (نحو 20 مليون دولار)، إذا ما أصبحت المقاطعة رسميةً. ومع حجم واردات اليمن من الدانمارك خلال العام 2007 بنحو 4.5 مليارات ريال، فان المرجح ان تتسبَّب إعادة نشر الرسوم المسيئة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم في انخفاض الإقبال على تلك المنتجات بنسبة كبيرة جدا من إجمالي حجم الاستيراد للعام الماضي. ويرحج الكثير من الاقتصاديين بأن تكون الخسائر هذه المرة للمنتجات الدانماركية أكبر من سابقتها في الأسواق اليمنية والإسلامية بشكل عام؛ لأن ما يحدث يُعدُّ تحديًا للأمة العربية والإسلامية. جدير بالذكر أن 17 صحيفة دانماركية أعادت نشر الرسومَ المسيئة إلى النبي صلى الله عليه وسلم خلال الشهر الجاري بعد أن أعلنت الشرطة عن اعتقال ثلاثة أشخاص بزعم التخطيط لاغتيال أحد راسمي هذه الصور.