ذويزن مخشف - أبرمت شركة طيران السعيدة للنقل الداخلي في اليمن والتي تأسست أواخر العام الماضي اليوم الأربعاء مع شركة بومبارديير الكندية لصناعة الطيران اتفاقا بموجب تشتري الأولى ثمان طائرات سعة 80 مقعد وذلك في خطوة عملية للشركة لتشغيل رحلاتها بين المدن اليمنية مطلع سبتمبر القادم. وتم التوقيع بين الشركتين بحضور قيادة شركة الخطوط الجوية اليمنية التي تساهم في رأس مال شركة السعيدة وتقول اليمنية إن هذا الاتفاق سيفسح لها المجال للعمل على رحلات الخطوط الطويلة والدولية. ونظمت الخطوط اليمنية بمقرها مؤتمرا صحفيا مشتركا مع شركة طيران السعيدة اليوم الأربعاء بمقرها الرئيس في أعقاب اجتيازها للمرة الثانية خلال هذا الشهر للفحص الدوري السنوي لمعيار السلامة العالمية(IOSA). وقالت الخطوط الجوية اليمنية التي تساهم فيها الحكومة السعودية بنسبة أقل من نصف إجمالي رأس المال إنها تسرع الخطى للمضي بالتطورات التي حققتها خلال الفترة الماضية الأمر الذي وضعها ضمن شركات الطيران الملتزمة بمعايير صناعة الطيران الدولية فيما قالت إنها تمنح الصحفيين اليمنيين المنضوين في عضوية النقابة تخفيض 70% في أسعار التذاكر. وقال الكابتن عبد الخالق القاضي رئيس شركة الخطوط الجوية اليمنية للصحفيين إن الخطوط اليمنية أصبحت بين أربع شركات طيران في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تقوم بتطبيق إصدار التذكرة الالكترونية بنسبة نجاح وصلت إلى 90% وهي بمثابة قفزة كبيرة تمت خلال فترة وجيزة وقياسية لم تتجاوز 8 شهور. وتوقع المسؤول أن تصعد هذه النسبة مع نهاية مايو المقبل الذي تنهي الخطوط اليمنية التعامل بالتذاكر الورقية الى 100%. وأبلغ القاضي جمع من الصحفيين اليمنيين إن الخطوط الجوية اليمنية وقعت خلال هذا الشهر(مارس) وشركة سيتا العالمية اتفاقا يمكن عملاء اليمنية من حجز مقاعدهم على رحلات اليمنية مباشرة عبر شبكة الانترنت. وأضاف \"العمل بهذه الخدمة سيبدأ في شهر أغسطس القادم. ويتوقع وصول تكاليف ورسوم الحجز التي تدفعها الشركة لأنظمة توزيع الحجز الآلي العالمية خلال سنة إلى 30% من الحجز الذاتي للزبائن\". وأكد رئيس شركة الخطوط اليمنية أن أداء وسمعة اليمنية يتحسن على مستوى الدقة في المواعيد وقال \"هذا الأداء وصل إلى ما نسبته 98%... ما يعني تحقيق كذلك زيادة جيدة في مستوى النمو لنقل الركاب بنسبة بلغت 8% عام 2007 مقارنة بالعام الذي سبقه وذلك صعودا إلى 1.300 مليون راكب لأول مرة في حين ارتفعت نسبة المبيعات بزيادة تقدر 13.22%\". وقال القاضي إن شركته استطاعت تخفيض ساعات تشغيل غير ضرورية وصلت إلى 28% من التشغيل وهو ما أدى إلى تخفيض تكاليف التشغيل بشكل ملموس. ولم يعطي القاضي في البيانه شركته الى الصحفيين أي مؤشر مالي يتعلق بمستوى أرباح الشركة خلال عام 2007 الماضي لكن عند سؤاله قال إنها تجاوزت تلك التراجع المخيف في العامين الماضيين لتبلغ 62 مليون ريال في عام 2007 بزيادة ولو كانت طفيفة. وعلى الرغم إن مؤشر الإرباح يبدو ضعيفا أو متواضعا إلا أن الكابتن عبدالخالق القاضي قال إن سبب ذلك يعود الى\"الأعباء الكبيرة التي تتحملها الشركة جراء أسعار المشتقات النفطية وإدخال طائرات جديدة إضافة إلى العمالة الفائضة\". وقال القاضي إن الخطوط اليمنية تمتلك حاليا ثلاث طائرات فيما البقية مستأجرة لكنه أكد أن طموح الشركة في استيعاب عدد أكبر يمضي قدما لاسيما بعد التوقيع مع عدة شركات على شراء 10 طائرات ما بين قديمة وجديدة من طرازات مختلفة. وقال\"سنستلم في بادئ الأمر طائرتين لنرفد بهما أسطول اليمنية وذلك في عام 2015 عوضا عن الموعد السابق المحدد في عام 2013..أعتبر القاضي تأجيل الموعد لأسباب تتعلق بالشركة المصنعة. وشارك مسؤولون من شركة طيران(السعيدة) التي ستعمل في مجال خطوط النقل الداخلي في المؤتمر الصحفي أمس الأربعاء وأكدوا إنهم بصدد تشغيل رحلات الشركة مطلع سبتمبر المقبل والتي سيتم تغطيتها من جانب شركتهم بدلا عن الخطوط اليمنية. وقال صالح العواجي رئيس مجلس إدارة طيران السعيدة إن شركته ستشغل 10 طائرات في بادئ الأمر منتشرة على خطوط الرئيسية في عواصم المدن اليمنية الكبرى. وأضاف قائلا\"من شأن هذا الاستثمار العودة بالفائدة على التنمية في اليمن وتشجيع السياحة وتسهيل تنقلات رجال الأعمال فيما بين المدن اليمنية\". وشركة طيران(السعيدة) تأسست برأسمال 80مليون دولار تمتلك المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص فيها نسبة 75% فيما تحتفظ الخطوط الجوية اليمنية 25%. ويأمل من الشركة تغطية جميع حركة النقل الداخلي في اليمن وبعض المحطات الإقليمية لتواكب الزيادة المتوقعة في حركة النقل الداخلي والتي تقدرها منظمة الأياتا بنسبة 6% سنويا. والخطوط الجوية اليمنية شركة يمنية تأسست قديما عام 1949 غير أن إعادة إنشاءها جرى عقب توحيد البلاد عام 1990 حيث قامت الشركة بهذه التسمية على أنقاط شركتين اندمجتا هما(اليمدا) في الجنوب (واليمنية) في الشمال. والخطوط اليمنية هي شركة مساهمة يمنية سعودية تمتلك فيها الحكومة السعودية حصة 49% والنسبة المتبقية للحكومة اليمنية ويدير الشركة مجلس إدارة مشترك.