صرح المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية جون ماكين للصحافيين في الأردن، أمس، بأنه يؤيد ان تكون القدس عاصمة ل "إسرائيل"، ما يعني تأييده لعمليات تهويد المدينة المقدسة، في وقت جاملت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل أعضاء "الكنيست" باستخدام كلمات باللغة العبرية. وقال ماكين الذي يقوم بجولة في المنطقة "اؤيد أن تكون القدس عاصمة ل"إسرائيل". لكنه أعرب عن تأييده لعملية التسوية، متهماً حركة "حماس" بأنها تسعى لفناء "إسرائيل". وعبر عن "قلقه الكبير" من نفوذ إيران في العراق ودعمها لحزب الله. وأجرى ماكين محادثات مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني تمحورت على المفاوضات "الإسرائيلية"-الفلسطينية والعراق على ما أفاد الديوان الملكي الأردني. وأكد عبدالله الثاني أهمية تشجيع الفلسطينيين و"إسرائيل" على تنفيذ التزاماتهم والتوصل إلى حلول شاملة لقضايا الحل النهائي"، محذراً من "الفشل في عملية السلام". من جانبها، توجهت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل بالعبرية، أمس، إلى أعضاء الكنيست "الإسرائيلي" في مداخلة غير مسبوقة لرئيس حكومة ألماني وبادرة ذات دلالة رمزية كبرى. وقالت ميركل لأعضاء الكنيست الذين صفقوا لها بحفاوة "أتشكركم لإعطائي شرف التوجه إلى الكنيست. انه شرف كبير لي". وإذ عادت المستشارة إلى لغتها الأم لم تتفاد التطرق إلى هذه النقطة السوداء في تاريخ بلادها. وقالت "ان المحرقة تجعلنا نحن الألمان نشعر بالعار. إنني انحني أمام ضحاياها والناجين منها وأولئك الذين ساعدوهم على النجاة". وتابعت في اليوم الثالث والأخير من زيارة تندرج في إطار إحياء الذكرى الستين لإنشاء "إسرائيل" على أنقاض الشعب الفلسطيني "ان الألمان و"الإسرائيليين" مرتبطون وسيبقون مرتبطين بشكل وثيق بفعل ذكرى المحرقة". وطالبت المستشارة بوقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على "اسرائيل"، وقالت ان ألمانيا لن تتخلى أبداً عن "إسرائيل"، قبل ان تعبر عن "أحر تمنياتها في الذكرى الستين" لقيام "إسرائيل" مختتمة بكلمة "شالوم" أو "سلام" بالعبرية، من دون أن تتذكّر معاناة الشعب الفلسطيني. ودانت حركة "حماس" تصريحات ميركل، معتبرة أنها "تعبر عن حجم الانحدار الأخلاقي الذي انزلقت اليه. بتأييدها المطلق لكيان غاصب يرتكب المجازر والجرائم بحق الأطفال والشيوخ".