قال نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي سيلفان شالوم، إن البناء في القدس غير قابل للتفاوض، مدعيا أن المدينة كانت دائما خارج إطار أي قرار يتعلق بتجميد أعمال البناء رغم المعارضة التي أبدتها جهات مختلفة لاستمرار البناء فيها. وادعى شالوم في تصريحات صحفية، اليوم الأحد، أنه "إذا حصل الفلسطينيون على مطالبهم في المجال الإقليمي، فلن يكون من مصلحتهم التوصل إلى حل وسط في قضايا مهمة بالنسبة لإسرائيل مثل اللاجئين والقدس والأماكن المقدسة فيها." كما أيد عضو الكنيست نحمان شاي من كتلة كديما "استمرار البناء في القدس" لكنه اعترض على توقيت الإعلان عن بناء 1100 وحدة في مستوطنة "جيلو" وقال شاي إنه كان يتعين على إسرائيل أن تعلن أولا أنها تقبل بما ورد في بيان اللجنة الرباعية بشأن استئناف المفاوضات ثم الإعلان عن قرارها بشأن بناء الوحدات الاستيطانية الجديدة في مستوطنة "جيلو". يذكر أن المستشارة الألمانية انجيلا ميركل اعتبرت أن نتنياهو أحبط محاولتها عودة الفلسطينيين والإسرائيليين للمفاوضات بسبب إعلان الحكومة الإسرائيلية بناء 1100 وحدة استيطانية في القدس الشرقية. وكشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم، أن الأزمة بين ميركل ونتنياهو غير مسبوقة بسبب البناء الاستيطاني، وأن ميركل وبّخت نتنياهو بشدة. وأضافت الصحيفة، ان إدارة أوباما أيضا وبخت السفير الإسرائيلي في واشنطن بسبب البناء الاستيطاني في القدس، معتبرة أن هذا الأمر من شأنه تقويض الفرصة للعودة إلى المفاوضات والمس بالجهود الأمريكية لإحياء المفاوضات. واعتبرت مصادر إسرائيلية أن عدم ثقة ميركل بنتنياهو سيؤثر سلبا على قضايا أمنية بين الدولتين وأنه من المستبعد أن تواصل ألمانيا محاولاتها من أجل منع الاعتراف بالدولة الفلسطينية.