فيما يعد استغاثة أمريكية بطهران لإنهاء الاشتباكات الدائرة في جنوب العراق، أكد الجيش الأمريكي أن إيران يمكن أن تبذل جهدا اكبر للمساعدة على وقف أعمال العنف في العراق، داعيا طهران إلى استخدام نفوذها من اجل إنهاء العنف في البصرة، حيث تدور معارك منذ الثلاثاء بين ميليشيا جيش المهدي وقوى الأمن العراقية. وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الأمريكي، الجنرال كيفين بيرجنر، في مؤتمر صحافي عقده في بغداد "لا شك أن إيران تملك نفوذا كبيرا في البصرة ومحافظتها وفي جنوب شرق العراق بشكل عام". وأضاف أن قوات الاحتلال تود أن تلتزم الحكومة الإيرانية تعهداتها بالمساعدة على تحسين الأمن والاستقرار في البصرة والحد من أنشطة الخارجين عن القانون. وقال بيرجنر إن العمليات لا تستهدف جيش المهدي، وأن الحكومة العراقية تتحمل مسؤولياتها وتهتم بالمجرمين في الشوارع. وأضاف "نتطلع إلى إجراء انتخابات نزيهة بعد هذه العملية والحكومة العراقية تصعد إجراءاتها الأمنية الضرورية التي تعتبرها ضرورية لإنجاز هذه الانتخابات". وحول مدينة الصدر معقل جيش المهدي شرق بغداد، قال الجنرال الأمريكي إن القوات العراقية والأمريكية استهدفت منذ الثلاثاء أشخاصا يطلقون صواريخ وقذائف هاون على المنطقة الخضراء المحصنة والمناطق المحاذية لها. واتهم بيرجنر "مجموعات خاصة" بإطلاق الصواريخ وقذائف الهاون، وقال إن القوات العراقية والأمريكية "لا تستهدف جيش المهدي بالتحديد بل العناصر الذين يتجاهلون قرار الصدر تجميد أنشطته (...) ويخرقون القانون". (أ.ف.ب)