أعلنت هيئة متاحف قطر إقامة ورشة عمل تستمر لمدة يومين للتحضير لمشروع قطر الدولي للآثار اليمنية، وهي أضخم حملة من نوعها حتي الآن لاكتشاف وحفظ وإلقاء الضوء الدولي علي المواقع التراثية القديمة في اليمن. وبتوجيهات من سعادة الشيخ حسن بن محمد بن علي آل ثاني، نائب رئيس مجلس أمناء هيئة متاحف قطر، تقوم ورشة مشروع قطر لدولي للاثار اليمنية بوضع اللمسات الأخيرة علي تفاصيل الحملة المتوجهة الي اليمن، حيث سيبدأ العمل الميداني خلال شهر اكتوبر 2008. وبهدف الترويج للعلوم والسياحة الآثارية، ستستمر المرحلة الأولي من المشروع لمدة خمس سنوات تستمر حتي خريف 2012، حيث تقوم قطر بتمويل وإدارة أعمال الحفريات والترميم ومن ثم نشر تقرير عن اكتشاف الحملة. ومن المتوقع حسب الخطة الموضوعة، أن يمنح هذا المشروع التراث اليمني شهرة عالمية مثل مصر والبيرو وبلاد ما بين النهرين. كما ستكون هناك حملة ثانية لخمس سنوات أخري تستمر من 2012 حتي عام2017 -وفقا للرايةالقطرية وفي معرض حديثه للورشة، شرح سعادة الشيخ حسن الضرورة القصوي والحاجة الملحة للتحرك الآن من أجل حماية المواقع الأثرية في اليمن قائلاً: يتعرض اليمن حالياً لتطورات متسارعة والتوسع السكاني يزحف نحو الكثير من المواقع التاريخية. لذا فإنه من الأهمية بمكان أن نسابق الزمن للحفاظ علي الآثار القديمة التي تمثل حضارة العرب في الجزيرة العربية وتراثها الثقافي . ثم تحدث الشيخ حسن حول الأهمية الكبيرة والالتزام الذي توليه دولة قطر للعمل جنباً الي جنب مع الحكومة اليمنية لحماية آثار البلاد، وقال: لقد أعرب حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدي عن اهتمامه الشخصي ورغبته السامية في رعاية ودعم مشروع يكون بمثابة مساهمة قطر في حماية الآثار في اليمن. والرئيس صالح يدعم سمو الأمير في هذا التوجه . وكان وزير الثقافة الدكتور محمد المفلاحي ضيف الشرف في ورشة الدوحة، أكد أن دولة قطر تري في رعاية الآثار اليمنية كوسيلجة دبلوماسية رئيسة لزيادة تقارب العلاقات بين البلدين ودمج اليمن في دول مجلس التعاون. هذا وتضم قائمة المواضيع التي ستناقش في الورشة إجراءات أعمال الحفريات والخطوات اللاحقة، وترحب بأكثر من 20 باحثاً وأكاديمياً من حول العالم للاشتراك بالورشة. فالخبرات التي يتمتع بها هؤلاء الأكاديميون ستضمن أن أعمال الحفريات والترميم ونشر تقرير الحملة سيكون علي أعلي المستويات العلمية. وفي ختام كلمته الافتتاحية في اليوم الأول للورشة، قال الشيخ حسن: إن الهامين بالنسبة لنا هما فتح المواقع في اليمن لفهم الأهمية التاريخية والثقافية لتراثها القديم، ونشر اكتشافاتنا أمام البحث العلمي. كانت هناك حملات تنقيبية سابقة في الخمسين سنة الماضية، ونحن نأمل أن نتغلب علي الصعاب المتعلقة بالمناخ والأمن وقلة المصادر المالية التي منعت الحملات اليمنية السابقة من تحقيق أهدافها .