أكد وزير الثقافة الدكتور محمد أبوبكر المفلحي أن مشروع قطر الدولي للآثار اليمنية سيكون له آثار إيجابية في الحفاظ على الآثار وصيانتها، وكذا تنمية الخبرات اليمنية العاملة في الحقل الأثري من خلال العمل مع الخبراء والمتخصصين في مجالات التنقيب، والترميم والأبحاث، كما سيسهم في توفير عدد كبير من فرص العمل للشباب اليمني. وقال الوزير المفلحي :إن اليمن تعول على مشروع قطر الدولي للآثار اليمنية, لتطوير العمل الأثري في اليمن, والحفاظ على المواقع الأثرية..واعتبر المفلحي خلال مشاركته في الجلسة الافتتاحية للورشة التحضيرية لمشروع قطر الدولي للآثار اليمنية بالدوحة، مشروع قطر الدولي للآثار اليمنية نموذجاً مشرفاً للتعاون المثمر والبناء بين اليمن وقطر..ونوه إلى أن هذه الورشة تستهدف وضع اللمسات الاخيرة لتفاصيل الحملة الخاصة بالآثار في اليمن والتي سيبدأ العمل الميداني فيها خلال شهر اكتوبر من العام الحالي. . من جهته أكد نائب رئيس هيئة متاحف قطر الشيخ حسن بن محمد آل ثاني في تصريحات صحفية نشرت أمس أن قطر ستمول المشروع مالياً، منوهاً إلى انه تم اختيار اليمن للتنقيب فيها كونها تحوي آثاراً وحضارة تمتد لآلاف السنين ولم تكتشف بعد حتى الآن، ولم تلق الإهتمام اللازم، مثلما حظيت به حضارة أرض الرافدين والحضارتان الفرعونية والفينيقية.. منوهاً إلى أن عدد العلماء والباحثين الأثريين الذين سيشاركون في الحملة سيصل الى 25 عالماً، مشيراً إلى أهمية الورشة التحضيرية التي يشارك فيها 20 خبيراً في الآثار تصل خبرات البعض منهم إلى 30 عاماً .. ويهدف المشروع المتوقع ان يكون اضخم حملة من نوعها إلى اكتشاف وحفظ، والقاء الضوء الدولي على المواقع التراثية القديمة باليمن والترويج للسياحة الآثارية،. وتستمر المرحلة الأولى من المشروع بحسب الخطة خمس سنوات حتى خريف عام 2012 . وبين نائب رئيس هيئة متاحف قطر الشيخ حسن بن محمد آل ثاني أن البعثة القطرية الأثرية في اليمن ستعمل من خلال عدة محاور منها توفير الأرضية اللازمة للعلماء وتوفير تجهيزات البحث والتنقيب والمساهمة في دعم برامج التوعية بأهمية الحفاظ على الآثار خاصة في المناطق الأثرية.. موضحاً أن فريق التنقيب سيضم خبراء عرباً من دول مختلفة منها مصر..وقال الشيخ حسن بن محمد بن علي آل ثاني نائب رئيس مجلس امناء هيئة متاحف قطر إن المرحلة الأولى من المشروع ستشمل منطقة سبأ، وطريق اللبان، والهلال السعيد ومواقع في ثلاث محافظات هي مأرب، وشبوة والجوف بالإضافة إلى المناطق الجبلية الغربية .