أطلقت دولة قطر حملة كبيرة للتنقيب عن الآثار اليمنية تحت عنوان "مشروع قطر الدولي للآثار اليمنية"، وتعهدت بتمويل وإدارة تلك الحملة. وأعلن نائب رئيس هيئة متاحف قطر الشيخ حسن بن محمد بن علي آل ثاني في ندوة نظمها المتحف الإسلامي في الدوحة اليوم بحضور 20 عالم آثار عالميا ووزير الثقافة اليمني الدكتور محمد المفلحي عن المشروع القطري عن آثار اليمن. وقال الشيخ حسن آل ثاني "إن قطر اختارت اليمن للتنقيب فيها عن الآثار لكونها مهد حضارة سبأ التي لم تدرس بالشكل اللازم مثل حضارة أرض الرافدين والحضارتين الفرعونية والفينيقية، وذلك نظرا للظروف الصعبة التي تحيط بعملية التنقيب والظروف المعقدة في المناطق الجنوبية". ودعا المسؤول القطري القبائل اليمنية إلى تسهيل مهمة الباحثين والعلماء، مشيرا إلى أن هيئة متاحف قطر نجحت في تذليل بعض العقبات المتصلة بالأمن لتوفير مناخ عمل يتسم بالاستقرار. وذكر الشيخ حسن أن هناك حلقة مفقودة في التاريخ لم تفهم بعد، فالحضارة في جنوباليمن ستكمل هذه الحلقة، وتاريخنا العربي يعود لتاريخ اليمن و"سبأ حضارة لا نعرف عنها أي شيء إذا اكتشفناها سنعرف جزءا كبيرا من تاريخنا الذي نقرأه في المخطوطات". وقال وزير الثقافة الدكتور محمد أبو بكر المفلحي إن "المشروع يعتبر نموذجا للتعاون المثمر بين الأشقاء لخدمة اليمن تاريخيا ونتطلع لأن تكون للمشروع آثار إيجابية على الجوانب الاقتصادية والسياسية والسياحية لأنه يوفر فرص عمل". وتستغرق المرحلة الأولى من المشروع خمس سنوات تستمر حتى خريف 2012، وستقوم قطر بتمويل وإدارة أعمال الحفريات والترميم، ونشر تقرير عن اكتشافات الحملة التي سيشارك فيها عشرات علماء الآثار من مختلف أنحاء العالم،ومن المتوقع أن تكون هناك حملة ثانية لخمس سنوات أخرى بين عامي 2012 و2017.