أعلن في العاصمة القطريةالدوحة أمس عن تدشين مشروع دولي ضخم للتنقيب والحفاظ على الآثار في اليمن، يشارك فيه 25 عالم آثار في المرحلة الأولى التي من المقرر أن تبدأ خلال شهر أكتوبر المقبل وتستمر خمس سنوات. جاء الإعلان خلال أعمال ورشة عقدت في الدوحة بمشاركة 20من كبار علماء الآثار الدوليين. ووصف الدكتور محمد أبو بكر المفلحي وزير الثقافة المشروع بأنه يعتبر نموذجا مشرفا للتعاون المثمر والبناء بين اليمنوقطر. وعبر خلال مشاركته في افتتاح الورشة عن أمله في أن تكون للمشروع آثاره الإيجابية على الجوانب الاقتصادية والسياسية والسياحية في اليمن، وسيكون وسيلة دبلوماسية رئيسة لزيادة تقارب العلاقات بين البلدين ودمج اليمن في مجلس التعاون الخليجي. من جانبه قال الشيخ حسين بن محمد أل ثاني نائب رئيس هيئة متاحف قطر بأن بلاده ستمول مشروع قطر الدولي للآثار اليمنية.. مشيراً في تصريحات صحفية إلى أنه تم اختيار اليمن كونها تحوى آثاراً وحضارة تمتد لآلاف السنين وأنها لم تكتشف حتى الآن كما أنها لم تحظ بالاهتمام اللازم كمثيلاتها من الحضارات الإنسانية. ويعتبر مختصون المشروع أضخم حملة من نوعها للاهتمام بالآثار في اليمن وسيشمل المرحلة الأولى من المشروع منطقة سبأ في مأرب ومواقع هامة في محافظات مأرب والجوف وشبوة ومناطق في المناطق الجنوبية الغربية. وتعرضت المعالم الأثرية في اليمن مؤخراً لأعمال سطو واعتداء من قبل مجموعات مجهولة تقول السلطات بأنها ما تزال تحقق للكشف عن الغموض الذي يحيط بالقضية.