أطلق السيناتوران باراك أوباما وهيلاري كلينتون، حملة مكثفة من الإعلانات التلفزيونية في ولاية بنسلفانيا تعكس حدة المنافسة بينهما على تمثيل الحزب الديمقراطي في الاقتراع الرئاسي حيث حاول أوباما الترويج لخطته الخاصة بالضمان الصحي، فيما عرضت كلينتون تصريحات حاكم بنسلفانيا يؤكد أنها ستكون في حال انتخابها »رئيسة رائعة«. قبل أقل من أسبوعين من انتخابات تمهيدية في هذه الولاية والتي ستكون الحاسمة في معركة الترشح للبيت الأبيض. وأطلقت هيلاري كلينتون التي يتحتم عليها الفوز في بنسلفانيا للاحتفاظ بطموحاتها الرئاسية، سلسلة من خمسة إعلانات تلفزيونية تركز على كفاءتها احدها بالاسبانية بعنوان »صديقتنا« يبث تحديدا في المناطق التي تسكنها غالبية متحدرة من أميركا اللاتينية. أما اوباما فقد أطلق أربعة إعلانات تلفزيونية في بنسلفانيا احدها بعنوان »الأم« يتحدث فيه عن والدته التي توفيت عام 1995 عن 53 عاما بسبب إصابتها بالسرطان. ويقول في الإعلان الذي تبلغ مدته ثلاثين دقيقة ويروج فيه لخطته الخاصة بالضمان الصحي إنها في الأشهر الأخيرة من حياتها »كانت قلقة من فواتير علاجها الطبي أكثر منها من الحصول على العناية«. وتضاف الإعلانات الجديدة إلى الإعلانات الكثيرة السابقة التى لا تزال تبث بشكل مركز على الشاشات الصغيرة. وفي حين يحرص أوباما في ظهوره العلني على ارتداء ملابس أنيقة، فهو يظهر في احد الإعلانات في سترة جلدية وقميص بدون ربطة عنق واقفا أمام مصنع مهجور ليتحدث عن الصعوبات التي يواجهها العمال. ويقول الإعلان »بعدما كان غرب بنسلفانيا منشأ صناعات التعدين الأميركية، بات اليوم منكوبا اقتصاديا ولم تعد الأمجاد الصناعية في بيتسبورغ على سبيل المثال سوى ذكريات من الماضي«. ويندد اوباما في إعلان تلفزيوني آخر صور أمام محطة وقود بأرباح الشركات النفطية. وتفيد شركة »تي ان اس ميديا انتليجنس« المستقلة المتخصصة أن سناتور ايلينوي ينفق حوالي 2.2 مليون دولار في الأسبوع على الإعلانات التلفزيونية أي حوالي ثلاثة أضعاف ما تنفقه منافسته. ويصور احد إعلانات اوباما الجديدة نساء حياته وبينهن جدته لجهة والدته، البالغة من العمر 85 عاما. وتتحدث شقيقة اوباما مايا سوتورو- نغ وزوجته ميشال وابنتاهما ماليا وساشا وجدته مادلين دونهام في الشريط عن مزاياه الإنسانية. وتثني جدته بصورة خاصة على »عمق« حفيدها و»بعد نظره«. من جهتها، تصور كلينتون في احد إعلاناتها التلفزيونية الخمسة الجديدة حاكم بنسلفانيا اد داندل يؤكد انها ستكون في حال انتخابها »رئيسة رائعة«. ويشيد عمدة فيلادلفيا الأسود مايكل ناتر في إعلان ثان بسناتورة نيويورك فيقول »اعرف هيلاري واعلم كم انها تهتم لمشكلاتنا«. غير أن الإعلان الأبرز في حملة كلينتون هو إعلان تذكر فيه جذور عائلتها في بنسلفانيا. والإعلان الذي يبث حصرا في منطقة سكرانتون المدينة الصغيرة في شمال شرق الولاية ويحمل اسمها، يعرض صورا بالأسود والأبيض للطفلة هيلاري كلينتون في شوارع المدينة المنجمية سابقا أو بين ذراعي والدها. وتعلق المرشحة على الصور المستخرجة من ألبومها العائلي »هذه انا في سكرانتون حيث نشأ والدي وعمل جدي في مصنع للدنتيل«. أ ف ب