متابعات - اتهم المواطن أحمد محمد سليمان إدارة مستشفى "العلفي" في محافظة الحديدة -غرب اليمن- بالتقصير، ورفض معالجة نجله يعقوب من داء "النغف الدملي" الذي تسببه ذبابة الدودة الحلزونية. وكانت صحيفة "السياسية"الصادرة عن وكالة الأنباء اليمنية ، كشفت في عددها الصادر يوم الخميس الموافق 3 أبريل الجاري، عن أربع إصابات جديدة بداء "النغف الدملي" في محافظة الحديدة، من بينها إصابة طفل من منطقة السيد مديرية الضحي، وهو ما نفته وزارة الصحة العامة والسكان عبر ذات الصحيفه في 5 أبريل الجاري. والد الطفل المصاب أكد لصحيفة "السياسية"في عددها اليوم الثلاثاء ، أن ولده بدأ يتعافى من داء "النغف الدملي" بعد أن أدخل مستشفى خاص في مدينة الحديدة، متهما إدارة مستشفى "العلفي" بالتقصير ورفض معالجة ولده البالغ من العمر أربع سنوات. وقال سليمان: "عندما أصيب ولدي بجروح في رأسه وشاهدت يرقات تخرج منها، اتصلت بفريق المكافحة والترصد العامل في المنطقة لمكافحة الحيوانات المصابة بذبابة الدودة الحلزونية". مشيرا إلى أن فريقا بيطريا نصحه بإسعاف "يعقوب" إلى مستشفى "الضحي" الذي أجرى له إسعافات أولية. وأضاف: "نصحني فريق إشرافي من المنطقة الوسطى بعرض حالة ابني على مستشفى "العلفي"، وبالفعل أوصلوني إليه، وقابلت مسؤول الترصد الوبائي في المحافظة الدكتور سلطان المقطري، الذي تهرب منا ما أدى إلى طردي من المستشفى". وأوضح أنه نقل ابنه إلى مستشفى خاص حيث تلقى فيه الرعاية الطبية مدة ثلاثة أيام، مشيرا إلى أن مسؤول الترصد الوبائي في المحافظة طلب منه عرض "يعقوب" على أحد أطباء الأمراض الجلدية لمعرفة سبب المرض "لكنه لم يكن هناك ولم يعيرونا أي اهتمام، بينما الأطباء البيطريون أكثر اهتماما بالحيوانات، حيث يقومون بمعالجة الحيوانات أولا بأول وتتصل بالبيطري يجيبك بأسرع وقت، وتتصل بالطبيب البشري لا يعيرك أي اهتمام". وحول وصول فريق طبي بشري لمعاينة الطفل، حسب ما قاله مسؤولو الصحة في المحافظة، نفى سليمان بشدة وصول أي فريق طبي إلى المستشفى لمعاينة ابنه، مجددا اتهام مستشفى "العلفي" بطرده. من جهته، قال مدير الوحدة الصحية بقرية السيد، أحمد الأهدل "أصيب الطفل في البداية بكتيريا وفطريات في رأسه، لكن بعد فترة رأيت يرقات صغيرة تخرج من ثلاث فتحات برأسه، تشبه المثلث أو النجمة، فحاولت إخراج بعضها، ثم أرسلته إلى المركز الصحي الذي قام بنقله إلى مستشفى "العلفي" في مدينة الحديدة".