أدى استمرار ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق العالمية منذ مطلع العام الماضي إلى تراجع كبير في مستوى الإقبال على شرائه في الأسواق المحلية باليمن ووصل سعر الجرام فيها إلى نحو ستة ألاف ريال " ما يعادل ثلاثين دولارا " . وأكد متعاملون في بيع وشراء الذهب أن السوق اليمنية شهدت خلال الفترة الماضية ركودا غير مسبوق جراء عزوف الكثيرين عن الشراء بفعل موجة الارتفاع العالمي لأسعاره التي سجلت أعلى مستوى على الإطلاق خلال الربع الأول من العام الجاري بتجاوزه 1000 دولار للأوقية الواحدة . وأرجع بعض تجار المجوهرات عدم الاقبال على الشراء الى ضعف مستوى دخل الفرد والارتفاع الحاد في أسعار المواد الغذائية المختلفة . ورغم عدم وجود دراسة يمنية واقعية لتقدير كميات الذهب المكدسة في منازل المواطنين إلا أن بعض الدراسات قدرت في دراسة اقتصادية نشرتها العام الماضي قيمة كميات الذهب التي يحتفظ بها اليمنيون بأكثر من عشرة تريليونات و200 مليار دولار" على حد قولها ". ويرى كثير من الاقتصاديين اليمنيين أن ما ذكرته هذه الدراسات يحمل نوعا من المبالغة في تقدير كميات الذهب في اليمن نظرا لعدم ذكر المعايير والأسس التي استندت عليها ...إلا أن البعض يعتقد ان الرقم الذي ذكرته الدراسة وإن كان فيه نوع من المبالغة يظل قريبا من الواقع نظرا للثقافة المجتمعية التي توارثها معظم اليمنيين عن آبائهم وأجدادهم والقائمة على اكتناز الذهب لاستخدامه في وقت الأزمات أو الظروف الطارئة. (وام)