تستعد لجنة رئاسية جديدة تشكلت مؤخراً للإشراف على تنفيذ اتفاق صعدة وإنهاء حالة التمرد المسلح التي تقودها جماعة الحوثي بعد توجيهات رئاسية صدرت الخميس الماضي بإعفاء اللجنة السابقة التي تم تكليفها بعيد توقيع اتفاق بين الحكومة وجماعة الحوثي مطلع فبراير الماضي بالعاصمة القطرية الدوحة. وقالت المصادر إنه تم تكليف البرلماني علي أبو حليقة برئاسة اللجنة التي "ستتوجه خلال الأيام المقبلة إلى صعدة لاستكمال عملية تنفيذ الاتفاق" المكون من 14 بندا. ويرأس أبو حليقة النائب عن كتلة المؤتمر الشعبي العام، لجنة الشؤون الدستورية والقانونية في البرلمان. وكانت اللجنة الرئاسية السابقة أشرفت على تنفيذ معظم بنود الاتفاق، قبل أن تتهم جماعة الحوثي بالتلكؤ في تنفيذ البند السابع من الاتفاق الذي ينص على "بسط نظام الدولة العام في المديريات كغيرها من المديريات الأخرى في الجمهورية". ونقلت يومية السياسية عن مصدر عسكري بمحافظة صعدة القول إن مسلحين مجهولين استهدفوا أمس الأول الشيخ يحيى جعفر أحد مشايخ بني معاذ مديرية سحار، مشيرا إلى أن الحادث الذي وقع خارج مدينة صعدة أسفر عن مقتل ابن عمه حسين جعفر. وأوضح المصدر أن الشيخ جعفر ينتمي إلى حزب المؤتمر الشعبي، لافتا إلى أن التحقيقات مستمرة لمعرفة هوية المسلحين. مصادر محلية تحدثت ل"السياسية" عن خلافات عميقة بين آل جعفر وجماعة الحوثي، بسبب وقوفهم المستمر إلى جانب الحكومة ورفضهم أعمال التمرد في المحافظة. وكان مسلحون مجهولون اغتالوا في 18 أبريل الجاري النائب عن المؤتمر، صالح صالح هندي دغسان، بكمين في منطقة المهازر مديرية سحار، التي شهدت في ديسمبر الماضي اندلاع أول اشتباكات مسلحة بين قوات الجيش وأتباع الحوثي منذ الاتفاق على إنهاء حالة التمرد في يونيو الماضي. وفي 5 أبريل الجاري، قتل 15 شخصا في اشتباكات مسلحة بين مسلحين قبليين وعناصر تابعة لجماعة الحوثي في مديرية كتاف، وذلك بسبب ثأر قبلي مرتبط بمقتل الشيخ شائع بختان في 12 فبراير الماضي. تجدر الإشارة إلى أن اشتباكات مسلحة اندلعت الجمعة الماضي بين قوات الجيش ومليشيات مسلحة تابعة للحوثي، في مديرية حيدان عقب مقتل جندي وإصابة آخر برصاص أتباع الحوثي. إلى ذلك، بحث محافظ صعدة مطهر المصري، أمس، مع بعثة منظمة "أطباء بلا حدود" العالمية الفرنسية، احتياجات المحافظة في القطاع الطبي والصحي، والمشروعات التي تنفذها المنظمة في عدد من مديريات صعدة. وكانت المنظمة ساهمت في إعادة تأهيل مستشفيات حيدان ورازح والطلح الريفية والمراكز الصحية في مران ومديرية مجز والملاحيظ، بتكلفة مالية قدرها مليونان ونصف المليون يورو .