توقعت مصادر رسمية مطلعة أن تعود لجنة الوساطة القطرية التي عادت إلى صنعاء أمس الجمعة إلى محافظة صعدة اليوم بعد أن كانت غادرتها الإسبوع الماضي في خطوة عبرت عن وصول جهود اللجنة في تنفيذ إتفاق الدوحة إلى طريق مسدود. ورجحت مصادر أن يكون عودة القطريين إلى إستئناف الوساطة بعد تسلم الأمير القطري حمد بن جاسم رسالة خطية من الرئيس علي عبدالله صالح نقلها إليه وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي نهاية الإسبوع في جولته الخليجية التي شملت عمان والإمارات. وفي ذات السياق قال مصدر مسؤول في اللجنة الرئاسية المشرفة على تنفيذ اتفاق "الدوحة"إن الرئيس علي عبد الله صالح أعفى اللجنة التي شكلها من مهامها. وأضاف المصدر أن نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي أطلع اللجنة في لقاء جمعه بها أمس الجمعة بقرار الرئيس بإعفاءهم من مهامهم الإشرافية. وكانت اللجنة الرئاسية التي عادت إلى العاصمة صنعاء في 13 أبريل الجاري، اتهمت جماعة الحوثي بعدم الالتزام ببنود الاتفاق، واشترطت على الجانب الحوثي "إظهار جديته" مقابل عودتها إلى مدينة صعدة لاستكمال عملية تنفيذ بنود الاتفاق الذي تم التوقيع عليه بالعاصمة القطرية الدوحة مطلع فبراير الماضي. وأوضح المصدر لصحيفة السياسية الرسمية أنه من المتوقع الإعلان اليوم السبت عن تشكيل لجنة رئاسية مصغرة لاستكمال عملية تنفيذ الاتفاق، مشيرا إلى أن اللجنة ستتكون من أربعة أشخاص "اثنان منهم يمثلان الجانب الحكومي والآخران يمثلان جماعة الحوثي"،وتعد اللجنة المصغرة في حال تشكيلها، ثالث لجنة رئاسية يتم تشكيلها للإشراف على إنهاء حالة التمرد في صعدة. وكان الرئيس صالح شكل في يوليو الماضي لجنة رئاسية من الأحزاب السياسية الممثلة في مجلسي النواب والشورى للإشراف على تنفيذ الاتفاق الذي أعلن عنه لأول مرة في يونيو الماضي. وفي فبراير الماضي، شكل الرئيس علي عبد الله صالح لجنة رئاسية ثانية مكونة من أكاديميين وعسكريين ومشايخ وممثلين عن الجانب الحوثي. وفي ذات السياق ذكرت مصادر محلية في محافظة صعدة اشتباكات مسلحة تجددأمس بين قوات الجيش وجماعة الحوثي في مديرية حيدان، في ثالث تجدد للمواجهات منذ إعلان إتفاق الدوحة.