تختتم اليوم الاثنين أعمال مباحثات فريق العمل الخاص بدراسة مشروع السكة الحديد الذي يربط اليمن بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والإجراءات المتعلقة بعملية التنفيذ. وكان الفريق الذي يضم مدير إدارة المواصلات للشؤون الاقتصادية بمجلس التعاون الخليجي إبراهيم عبدالرحمن السبتي والمستشار الفني التابع للبنك الدولي الدكتور رامز العسار وثمانية خبراء من المكتب الاستشاري للمشروع بحث على مدى اليومين الماضيين مع المسئولين اليمنيين بوزارة النقل والسلطات المحلية بمحافظتي المهرة وحضرموت الخطوات التي تم تنفيذها ، وقاموا بتفقد مسار خط سير السكة المقترح والذي يبدأ من مسقط الى شحن والغيظة بالمهرة والمكلا بحضرموت فمدينة عدن. وبحث الوفد خلال لقائه أمس الأحد مع محافظ المهرة محمد الحرازي بحضور خبراء من المكتب الاستشاري للمشروع آليات تنفيذ الدراسة كما اطلع الوفد محافظ المهرة على أهداف الزيارة المتمثلة في الإطلاع على طبوغرافيات المحافظة وتحديد مسار الخط والإطلاع على وصلات الربط بين اليمن وسلطنة عمان وذلك في إطار دراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع. وكانت اللجنة الفنية المكلفة بمتابعة مشروع إنشاء سكة حديد دول مجلس التعاون لدول الخليج ناقشت في اجتماعها السابع في مارس الماضي بمقر الأمانة العامة للمجلس بالرياض الخطوات التي تمت في سبيل إعداد دراسة لضم اليمن لمشروع سكة حديد دول المجلس . وكانت الدراسة التي أعدها المكتب الاستشاري المكلف من قبل الأمانة العامة لمجلس التعاون قد قدرت إجمالي كلفة إنشاء سكة حديدية خليجية بما يتراوح بين 4ر2 و 4ر7 مليار دولار . وأوضحت الدراسة أن مشروع السكة الحديدية الخليجية قادر على جذب 41 بالمائة من ركاب النقل الجوي بين دول الخليج وتوليد حركة ركاب جدد بنسبة 10 بالمائة دون ان تحدث تغيرا مؤثرا في التنقلات البرية بين السعودية والبحرين وكذلك بين البحرين وقطر بعد إنشاء الجسر بينهما . واقترحت مسارين لربط دول مجلس التعاون ببعضها عن طريق خط سكك حديدية من خلال بديل أول هو خط ساحلي يربط حدود الكويت - العراق - مسقط يعبر من البحرين والإمارات مع وجود وصلة لقطر على ان تعبر البضائع والركاب في الشاحنات والحافلات عبر جسر الملك فهد. جدير بالذكر ان دول مجلس التعاون لدول الخليج كانت قد وافقت في قمة الدوحة في ديسمبر2007 على ضم اليمن لدراسة الربط من مسقط الى شحن اليمنية.