بدأ وفد يمثل دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي زيارة لليمن تهدف إلى البحث مع المسؤولين هناك مد خط سكة حديد تربط اليمن ببقية عواصم ومدن الدول الأعضاء في المجلس. ويرأس الوفد الخليجي مدير إدارة المواصلات للشؤون الاقتصادية بمجلس التعاون إبراهيم السبتي، وبحسب ما أوردته وكالة أنباء الإمارات، فإنه تم في محافظة المهرة اليمنية مناقشة آليات تنفيذ دراسة حول المشروع، بالتعاون مع خبراء من كلا الطرفين. ويأتي الاجتماع بناء على موافقة المجلس الأعلى لمجلس التعاون على ضم الجمهورية اليمنية لدراسة جدوى إنشاء سكة الحديد في دورته الثامنة والعشرين، والتي عقدت في الدوحة في شهر ديسمبر/كانون أول 2007 الماضي. وستبدأ السكة عبر ربط محافظة المهرة مع سلطنة عمان، ومن ثم إلى بقية الدول الخليجية، وأعرب مسؤول يمني عن أمله في أن يساعد مشروع السكة الحديد في تعجيل عملية البناء والتنمية في بلاده. وتعتبر اليمن عضوا غير كامل في مجلس التعاون الخليجي، حيث إنها تشارك في عضوية بعض اللجان مثل التربية والثقافة والرياضة، فيما يأمل المسؤولون في صنعاء أن تصبح بلادهم عضوا مكتملا في دول التعاون بحلول عام 2010 المقبل. وبدأت دول مجلس التعاون (الكويت، السعودية، البحرين، قطر، الإمارات، عمان) بإعداد دراسة الجدوى الاقتصادية لسكة الحديد الخاصة بها منذ شهر سبتمبر/أيلول 2007، ومن المتوقع الانتهاء من الدراسة كاملة في شهر سبتمبر المقبل. وأشارت دراسة الجدوى التي أعدتها إحدى الشركات العالمية، إلى أن مشروع السكة الحديدية الخليجية قادر على جذب 41% من ركاب النقل الجوي بين دول الخليج، وتوليد حركة ركاب جدد بنسبة 10% دون أن تحدث تغيرا مؤثرا في التنقلات البرية بين السعودية والبحرين، وكذلك بين البحرين وقطر بعد إنشاء الجسر بينهما. واقترحت الدراسة مسارين لربط دول مجلس التعاون ببعضها عن طريق خط سكك حديدية من خلال بديل أول هو خط ساحلي يربط حدود الكويت، العراق، مسقط، يعبر من البحرينوالإمارات مع وجود وصلة لقطر. قدس برس