الزعوري: العلاقات اليمنية السعودية تتجاوز حدود الجغرافيا والدين واللغة لتصل إلى درجة النسيج الاجتماعي الواحد    من الغارات إلى التجسس.. اليمن يواجه الحرب الاستخباراتية الشاملة    ضبط الخلايا التجسسية.. صفعة قوية للعدو    التدريب في عدد من الدول.. من اعترافات الجواسيس: تلقينا تدريبات على أيدي ضباط أمريكيين وإسرائيليين في الرياض    الدولة المخطوفة: 17 يومًا من الغياب القسري لعارف قطران ونجله وصمتي الحاضر ينتظر رشدهم    سقوط ريال مدريد امام فاليكانو في الليغا    الأهلي يتوج بلقب بطل كأس السوبر المصري على حساب الزمالك    الدوري الانكليزي: مان سيتي يسترجع امجاد الماضي بثلاثية مدوية امام ليفربول    نجاة برلماني من محاولة اغتيال في تعز    الرئيس الزُبيدي يُعزي قائد العمليات المشتركة الإماراتي بوفاة والدته    قراءة تحليلية لنص "مفارقات" ل"أحمد سيف حاشد"    شعبة الثقافة الجهادية في المنطقة العسكرية الرابعة تُحيي ذكرى الشهيد    الأرصاد يحذر من احتمالية تشكل الصقيع على المرتفعات.. ودرجات الحرارة الصغرى تنخفض إلى الصفر المئوي    محافظ العاصمة عدن يكرم الشاعرة والفنانة التشكيلية نادية المفلحي    قبائل وصاب السافل في ذمار تعلن النفير والجهوزية لمواجهة مخططات الأعداء    هيئة الآثار تستأنف إصدار مجلة "المتحف اليمني" بعد انقطاع 16 عاما    في بطولة البرنامج السعودي : طائرة الاتفاق بالحوطة تتغلب على البرق بتريم في تصفيات حضرموت الوادي والصحراء    وزير الصحة: نعمل على تحديث أدوات الوزارة المالية والإدارية ورفع كفاءة الإنفاق    تدشين قسم الأرشيف الإلكتروني بمصلحة الأحوال المدنية بعدن في نقلة نوعية نحو التحول الرقمي    جناح سقطرى.. لؤلؤة التراث تتألق في سماء مهرجان الشيخ زايد بأبوظبي    وزير الصناعة يشيد بجهود صندوق تنمية المهارات في مجال بناء القدرات وتنمية الموارد البشرية    شبوة تحتضن إجتماعات الاتحاد اليمني العام للكرة الطائرة لأول مرة    رئيس بنك نيويورك "يحذر": تفاقم فقر الأمريكيين قد يقود البلاد إلى ركود اقتصادي    صنعاء.. البنك المركزي يوجّه بإعادة التعامل مع منشأة صرافة    اليمن تشارك في اجتماع الجمعية العمومية الرابع عشر للاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي بالرياض 2025م.    الكثيري يؤكد دعم المجلس الانتقالي لمنتدى الطالب المهري بحضرموت    بن ماضي يكرر جريمة الأشطل بهدم الجسر الصيني أول جسور حضرموت (صور)    رئيس الحكومة يشكو محافظ المهرة لمجلس القيادة.. تجاوزات جمركية تهدد وحدة النظام المالي للدولة "وثيقة"    خفر السواحل تعلن ضبط سفينتين قادمتين من جيبوتي وتصادر معدات اتصالات حديثه    ارتفاع أسعار المستهلكين في الصين يخالف التوقعات في أكتوبر    علموا أولادكم أن مصر لم تكن يوم ارض عابرة، بل كانت ساحة يمر منها تاريخ الوحي.    كم خطوة تحتاج يوميا لتؤخر شيخوخة دماغك؟    عملية ومكر اولئك هو يبور ضربة استخباراتية نوعية لانجاز امني    محافظ المهرة.. تمرد وفساد يهددان جدية الحكومة ويستوجب الإقالة والمحاسبة    أوقفوا الاستنزاف للمال العام على حساب شعب يجوع    هل أنت إخواني؟.. اختبر نفسك    أبناء الحجرية في عدن.. إحسان الجنوب الذي قوبل بالغدر والنكران    سرقة أكثر من 25 مليون دولار من صندوق الترويج السياحي منذ 2017    عين الوطن الساهرة (1)    نائب وزير الشباب يؤكد المضي في توسيع قاعدة الأنشطة وتنفيذ المشاريع ذات الأولوية    الدوري الانكليزي الممتاز: تشيلسي يعمق جراحات وولفرهامبتون ويبقيه بدون اي فوز    جرحى عسكريون ينصبون خيمة اعتصام في مأرب    قراءة تحليلية لنص "رجل يقبل حبيبته" ل"أحمد سيف حاشد"    الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري تعزّي ضحايا حادث العرقوب وتعلن تشكيل فرق ميدانية لمتابعة التحقيقات والإجراءات اللازمة    مأرب.. فعالية توعوية بمناسبة الأسبوع العالمي للسلامة الدوائية    المستشفى العسكري يدشن مخيم لاسر الشهداء بميدان السبعين    وفاة جيمس واتسون.. العالم الذي فكّ شيفرة الحمض النووي    بحضور رسمي وشعبي واسع.. تشييع مهيب للداعية ممدوح الحميري في تعز    القبض على مطلوب أمني خطير في اب    في ذكرى رحيل هاشم علي .. من "زهرة الحنُّون" إلى مقام الألفة    مأرب.. تسجيل 61 حالة وفاة وإصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام    على رأسها الشمندر.. 6 مشروبات لتقوية الدماغ والذاكرة    كما تدين تدان .. في الخير قبل الشر    الزكاة تدشن تحصيل وصرف زكاة الحبوب في جبل المحويت    صحة مأرب تعلن تسجيل 4 وفيات و57 إصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام الجاري    ضيوف الحضرة الإلهية    الشهادة في سبيل الله نجاح وفلاح    "جنوب يتناحر.. بعد أن كان جسداً واحداً"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مركز حماية الحريات الصحافية يصف 2007م بعام الترهيب
نشر في الوطن يوم 15 - 05 - 2008

وصف مركز التأهيل وحماية الحريات الصحافيةCTPJF العام 2007م بعام الترهيب والاعتداءات,الأمر الذي يجعله مأساويا على واقع الحقوق والحريات الصحافية في والصحافي اليمن، وديمقراطيتها الناشئة.
مشيرا ًإلى أن حرية الرأي والتعبير والصحافة في اليمن شهدت خلال العام 2007م وللعام الثالث على التوالي اخطر حملات التخوين والتحريض ضد الصحافيين وكتاب الرأي ومراسلي الوسائط الإعلامية العربية والأجنبية,وهي الحملات التي يشترك فيها- للأسف الشديد- رئيس الجمهورية شخصيا.ممثلة واحدة من أكبر هجمات التضييق والاستهداف,وأرجع ذلك إلى قيامها بدورها تجاه قضايا المجتمع.
وقال بيان- حول التقرير السنوي السابع - للمركز مرفقا بجدول إحصائي بعدد حالات الانتهاكات خلال الأعوام ال 8 الماضية وتصنيفهاوالتي بلغت 1034 واقعة متنوعة:ما يميزالعام المنصرم عن الأعوام السابقةأنه عام أكثرسوءاً وسواداً في تاريخ الديمقراطيةواستحقاقات حرية التعبير والصحافة اليمنية، حيث شهدت الساحة الصحافية العشرات من جرائم الاختطافات ,والتهديدات بالتصفية الجسدية,والعنف البدني,والاعتقالات شملت- وللمرة الأولى- صحافيات يمنيات ,وجميعها في منأى من العقاب حيث دائما ما تتعمد السلطات الأمنية ممثلة بوزارة الداخلية التعامل غير المسئول مع بلاغات الضحايا والقيام بتقييد تلك الجرائم البشعة "ضد مجهول " ,فضلا" عن سلسلة من حملات التحريض والتخوين المتواصلة ضد الصحافيين والمراسلين اليمنيين,وتقودها أجهزة نافذة في البلاد, الأمر الذي يمثل استهدافا مباشرا لحياة وسلامة الصحافيين والعاملين في مجال الإعلام ويضعهم في مواجهة دائمة مع الخطر والقلق على أمنهم وسلامة حياتهم .
وأضاف: المؤسف أن الأوضاع في تدهور مستمر ومن سيئ إلى أسوأ، إذ أنه بمثل ما كان الصحافيين اليمنيين قد استقبلوا العام 2007م وودعوه, كان عليهم معايشة العام 2008م بسلسلة من الانتهاكات تمثل في معظمها امتداداً قاسياًومؤسفاًلسابقاتها,حيث توضح إحصائيات الثلث الأول من هذا العام إلى أن هناك أكثر من 52 واقعة انتهاك مختلفة,مما يشير إلى انه سيكون المتمم لأسوا وأقسى(خمس سنوات) نصف عقد تشهده الحريات الصحافية في ظل نظام"الجمهورية اليمنية" ,الثانية / بعد جمهورية ما قبل الحرب الأهلية في صيف 1994
مشيراً إلى أن العام2007 انتهى وما يزال هناك العديد من الناشرين ورؤساء تحرير الصحف وكتاب رأي يخضعون للمحاكمة والاستجواب الجماعي أمام محققي نيابة الصحافة في قضايا نشر بعضها في قضايا تراوحت بين ال14 - 5 كما هو حاصل مع صحيفة "الوحدوي"الحزبية المعارضة تحاكم في 14قضية,وحاليا,يخضع,علي السقاف رئيس تحريرها,واحمد سعيد مدير التحرير وعدد كبير من صحافيها أبرزهم:اشرف الريفي,وعادل عبدالمغني,وعبدالرحمن المحمدي ,ومعاذ المقطري,والكاتب علي الضالعي,يخضعون لمحاكمات جماعية تليها جريدة"الثوري" المعارضة,التي كانت الأكثر حصادا للمحاكمات خلال العام2006 وتحاكم أيضا"الشورى" الحزبية, وصحف أهلية هي النهار"و"الحق"و"الشارع"و"الوسط"و"المصدر" و"المستقلة" و"اللواء",في حين انتهى الثلث الأول من2008 وما تزال صحيفة "الديار" الصعدية المستقلة ممنوعة من الصدور من أواخر العام2007 بقرار سياسي,غير معلن,بيد انه مغلف بتوجيهات مباشرة من قيادة وزارة الإعلام للمطابع,وكذلك حال صحيفة"صوت الشورى"الحزبية المعارضة الممنوعة من الصدور منذ مطلع العام2006 ,فيما مثلت صحيفة "الصباح" المستقلة الممنوع طباعتها,إحدى ضحايا وزارة الإعلام لهذا العام, واستحقت صحيفة"الوسط"المستقلة,ومحرك البحث"موقع يمن بورتال"لقب ابرز الضحايا
وأوضح بلاغ صحفي بأن المركز سجل ارتفاعاً كبيراً في نسبة الاعتداءات والعنف البدني وبزيادة تتجاوز ال 85% عن نسبة ونوعية الاعتداءات ضد الصحافيين وكتاب الرأي خلال العام 2007م, كما سجلت وقائع الاعتقالات والحرمان من مزاولة مهام المهنة وكذا التهديد والترهيب, ارتفاعاً مماثلاً.
وقال: لم يعد الصحافي اليمني يتجرع فقط مأساوية الظروف الاقتصادية التي تصنفه كأفقر صحفيي العالم أجمع، أو العمل في ظل حرمانه من أبسط الضمانات المعيشية والقانونية سواء في المؤسسات الحكومية حيث لم يعتمد كادرهم وتصنيفهم الوظيفي أو المؤسسات الحزبية والأهلية الخاصة التي لم تعتمد معظمها حداً عادلاً من الأجور وعقود عمل تضمن الحقوق المعيشية والمهنية للصحافيين.
وأضاف:أصبح الصحافي اليمني في مواجهة دائمة مع سياسات وممارسات وإجراءات متنوعة ومتعددة المصادر والقنوات تتهدد سلامته الشخصية ومكانته المهنية ومصدره المعيشي.
واعتبر مركز التأهيل وحماية الحريات الصحافيةCTPJF الصحافي عبد الكريم الخيواني شخصية العام 2007 نظرا لتعرضه ,وما يزال, لواحدة من أبشع جرائم الاستهداف والخصومة السياسية, مشيرا إلى أن المركز لاحظ أيضا أن مراسل قناة "الجزيرة" بصنعاء ومعظم طاقم عمل مكتبها كانوا من أكثر الإعلاميين عرضة للاستهداف والانتهاكات, كذلك المراسلون المحليون لجريدة "الأيام "الأهلية المستقلة في عدد من المدن والمحافظات,فيما كانت "الشارع"ورئيس تحريرها من ابرز ضحايا العنف والترهيب,حيث تعرض مقر الصحيفة لاقتحام مسلح من شخصية عسكرية كبيرة,واخضع ناشرها ورئيس تحريرها نايف حسان ومدير التحرير نبيل سبيع لمحاكمة أمام المحكمة المتخصصة بقضايا الإرهاب وامن الدولة...
وأكد المركز أن جهازي الأمن السياسي والقومي (المخابرات اليمنية) ووزارة الإعلام ما يزالون يسجلون تقدماً بارزاً للعام المنصرم في حالات انتهاك حقوق وحرية الصحافيين ,مع الاستمرار في تسخير السلطة القضائية لترهيب واستهداف الصحافيين وناشطي مؤسسات المجتمع المدني،
وأشارالصحافي والناشط الحقوقي محمد صادق العديني الرئيس التنفيذي لمركزالتأهيل وحماية الحريات الصحافيةCTPJF إلى أن المركز كان شكل لجنة متخصصة عكفت خلال الأيام الفائتة على وضع اللمسات الأخيرة للصيغة النهائية للتقرير السنوي الجديد للمركز حول وضعيةالحريات الصحافيةفي اليمن لعام 2007بعد أن استكملنا تحليل المعلومات والإحصائيات الواردة من تقارير الرصد الدوري لمنسقي المركز في العاصمةء,وعدن,حضرموت,الضالع,تعز,ذمار,آب,الحديدة,عمران,مأرب,لحج,أبين مؤكدا أن التقرير يتضمن رصداً دقيقاً لمختلف حالات ووقائع الانتهاك والمضايقات التي طالت حقوق الصحافيين وحريتهم المهنية من الاعتقال إلى الملاحقة والاستجواب، والاعتداء الجسدي والمعنوي والمادي, وعدد من الأحكام الصادرة, وتصنيف نوعية العقوبات وغيرها من حالات المصادرة والرقابة والتهديد والترهيب إلى آخر الحصيلة التي تؤكد مؤشرات خطيرة ومرعبة.
وقال العديني: إن تقرير CTPJFللعام المنصرم 2007م يتناول تفاصيل كثيرة حول ما يتجاوز ال( 220 ) حالة انتهاك وواقعة مضايقات متنوعة تم رصدها طوال أشهر العام 2007.وبمعدل وصل من 8 إلى 20 واقعة شهريا" .
مضيفا بأن التقرير الجديد للمركز ,والذي سيكون بالإمكان, الاطلاع على تفاصيله كاملة-على موقع المركز حيث ينشر نصه الكامل –يمثل أضواء مسلطة حول وضعية الصحافة والصحافيين ومعاناة الصحافة الحزبية والأهلية المستقلة والمشتغلين عموماً في مجال الصحافة والإعلام.
وأشار رئيس مركز الحريات الصحافية CTPJF إلى أن موقع المركز على الإنترنت الذي سيتم إطلاقه, رسميا ,خلال الأسابيع القليلة القادمة, يعنى بقضايا الإعلام والصحافة والحقوق والحريات المهنية، ويشتمل على مرصد للحريات الصحافية,كأول مرصد,من نوعه في اليمن, لانتهاكات حرية الصحافة والتعبير وحقوق الصحافيين, يمكن المتابعين والمهتمين بوضعية حرية التعبير والصحافية في اليمن من معرفة واقع الحريات الصحافية ومستجداتها.
مشيرا إلى أن مركز CTPJF يصدر تقريره السنوي السابع حول حرية الصحافة في اليمن خلال العام 2007 تحت عنوان " الحقوق والحريات الصحافية في اليمن.. انتهاكات وضغوط " ويرصد التقرير في مقدمته عرضا مختصرا للإطار القانوني والتشريعي المنظم لحرية الصحافة في اليمن كما تتعرض مقدمة التقرير للمشهد الصحفي وعلاقته بالتحولات السياسية وتصدى الصحافة لقضية أحداث حرب صعده التي تجددت في العام 2007 ؛ كما تتعرض المقدمة لمشروع التعديلات التشريعية التي قدمتها الحكومة مؤخراً على قانوني"الصحافة والمطبوعات"و"الجرائم والعقوبات" و تعليق المركز على تلك النصوص .
موضحا بان التقرير ينقسم إلى أربعة أقسام رئيسية يرصد من خلالها حالة حرية الصحافة في اليمن,بالمعلومة المزودة بالصورة الفيتوغرافية المعبرة و ذلك على النحو التالي: القسم الأول : " صحفيون في ساحات المحاكم" و يرصد التقرير من خلال هذا القسم - مثول "40 " صحفيا أمام القضاء في قضايا نشر خلال عام 2007 م - استدعاء 45 صحفي أمام نيابات وجهات مختلفة للتحقيق معهم في قضايا نشر ويتعرض " القسم الثاني " لإشكاليات و معاناة الصحفيين في اليمن بحيث يرصد التقريرفي هذا القسم وقائع فصل تعسفي تعرض لها صحافيات وصحفيون من صحف ومنظمات مدنية,مع التذكير بحالات سابقة من مصادرة الحقوق والفصل التعسفي.ويرصد" القسم الثالث "من التقرير وقائع اعتداءات على الصحفيين و قد بلغت حالات وعدد الصحفيين الذين تعرضوا لاعتداءات بالضرب أو تلقوا تهديدات 91 واقعة ضحيتها صحفيات وصحافيون .
أما القسم الرابع والأخير من التقرير فإننا نرصد من خلاله وقائع لإغلاق صحف, وحجب مواقع إخبارية,واحتجاز مطبوعات عربية في الموانئ والمطارات وحضر توزيعها لتناولها الشأن السياسي في الداخل, مع إخضاع مراسليها للاستجواب والترهيب,إضافة إلى وقائع منع صحفيين عن ممارسة أعمالهم, وإلى عشرات من حالات انتهاكية ووقائع مضايقات تعرض لها الصحافيين والمراسلين اليمنيين طوال العام المنصرم أشدها خطورة حملات التحريض,وأكثرها النيل من الأعراض وتشويه السمعة وفبركة التهم الأمنية والجنائية ضد الصحافيين بغية استهداف مهنتهم وواجباتهم المهنية.
وطالب مركز الحريات الصحافية CTPJF في نهاية تقريره مجلس النواب بتبني مجموعة من توصياته,و كذلك مجلس الوزراء "الحكومة",وقيادات الأحزاب السياسية,والمؤسسات الإعلامية الأهلية,والصحافيين,وقيادة نقابة الصحافيين.. و كان أهمها:
* توصيات إلى مجلس النواب
يطالب مركز التأهيل وحماية الحريات الصحافية CTPJF بتشكيل لجنة تتكون مجموعة من الخبراء القانونيين والصحفيين بالإضافة إلى بعض من أعضاء اللجنة الدستورية بالمجلس تكلف بدراسة البنية التشريعية اليمنية بكاملها و ذلك بهدف توحيد القوانين ذات الصلة بالعمل الصحفي وذلك من خلال قانون صحافي بديل يكون أساسه استيعاب كل تلك الضرورات والقواعد الليبرالية الرئيسية لتشريع مفتوح يستند في الأصل إلى مجموعة الحقوق الإنسانية الأساسية
شريطة أن يكفل هذا التشريع
- ضمان تمكين العاملين في مجال الإعلام من الوصول إلى مصادر المعلومات وإقرار عقوبات مناسبة على المسئولين أو الهيئات التي تعوق حق الصحفيين والإعلاميين في الوصول إلى مصادر المعلومات.
- حق ضمان الحماية الشخصية الكاملة للصحفيين وتوفير الضمانات الدستورية والقانونية لحرية التعبير والصحافة وإنهاء أية قوانين أو إجراءات تقيد حرية المهنة والتعدد الإعلامي والصحافي والحصول على المعلومات ونشرها للرأي العام
- إلغاء أجهزة الرقابة سواءً في وزارة الإعلام أو أي من الهيئات والمؤسسات الحكومية, وحظر تعطيلها للصحف والمواقع الإخبارية من دون حكم قضائي.
- منح السلطة القضائية الاستقلالية الفعلية الكاملة بحيث تغدو ملاذاً لكل المواطنين دون استثناء كسلطة مستقلة وحكم عادل فوق كل السلطات بما فيها السلطتان التشريعية والتنفيذية،مع ضرورة تأهيل القضاء في القضايا المتصلة بشئون الصحافة المتنوعة والمتعددة على قاعدة وتجربة قضاء البلدان الديمقراطية.
- إخضاع جهازي الأمن السياسي والقومي وأجهزة الأمن الخاصة لسلطة القانون والقضاء ومنعها من تجاوز صلاحيات مهام وظيفة عملها.
* توصيات إلى الحكومة :
أن تسارع الحكومة لاتخاذ إجراءات وخطوات عملية يجب أن تحترم حق وحاجة اليمنيين وفي طليعتهم المثقفون والصحافيون وقادة الرأي إلى منظومة ديمقراطية متكاملة وسياسات تشريعية تعزز من الحريات وتسمح بضمان مساحة أوسع من الحريات والاستقلالية والتعددية الإعلامية.. وبحيث تكفل وتضمن:
إنهاء أي إجراءات تحد من حق الحصول على المعلومة وتمنع حق التعدد الإعلامي وتملك وسائل الإعلام والنشر وبخاصة المسموعة والمرئية .
- عدم ممارسة أي ضغوطات بأي شكل من الأشكال تؤثر على سلامة واستقلالية الممارسة المهنية لدى الصحافيين.
- إلغاء أي قيود تعيق حق الاشتغال في العمل الصحافي والإعلامي سواءً كانت تراخيص أو غيرها من الإجراءات.
- الامتناع عن ممارسة أي تمييز حكومي في معاملتها لوسائل الإعلام والصحافة سواءً اقتصادياً أو معلوماتياً.
- وقف أي سياسات تقيد حق الحصول على المعلومات الصحافية والتسهيلات الطباعية والتوزيع وعمل وكالات الأنباء ومن ضمنها موجات البث والتسهيلات المهنية الإعلامية.
- معاقبة المتورطين بجرائم التعدي على الصحافيين وانتهاك الحقوق والحريات المهنية.
- تحسين الوضع الوظيفي والاجتماعي وتحسين الظروف المعيشية والمهنية للعاملين في المجال الصحافي والإعلامي الحكومية والحزبية والأهلية وتوفير التسهيلات الخدمية التي تساعد الصحافي على أداء مهامه وخاصة المتعلقة بالتخفيضات الضريبية والجمركية للورق وتداول المطبوعات والمطابع الصحفية والأجور البريدية والنقل والمواصلات الهاتفية ووسائل النقل البري والجوي. ودعم الوسائط والمطبوعات الصحافية الأهلية والمستقلة بما يمكنها من الاستمرارية وتعزيزاً للديمقراطية والتعددية الصحافية.
* توصيات إلى الأحزاب السياسية ومؤسسات الصحافة المستقلة:
- عدم ممارسة أي ضغوطات بأي شكل من الأشكال تؤثر على سلامة واستقلالية الممارسة المهنية لدى الصحافيين.
- دعم ومساندة حقوق الصحافيين والعاملين في المجال الإعلامي من أجل تمكينهم من القيام بمهام وواجبات مهنتهم في ظل أجواء من الضمانات.
- توفير الضمانات القانونية والإجرائية الكفيلة بحفظ الحقوق القانونية و المادية والمعنوية والمهنية للصحافيين والإعلاميين وإبرام عقود عمل جماعية واعتماد حد عادل من الأجور والمرتبات.
* توصيات إلى الصحافيين :
دعا المركز كافة الصحافيين إلى ضرورة وأهمية الاحتكام إلى تقاليد المهنة وأخلاقياتها عند ممارسة حرية الصحافة باعتبارها تختلف عن أفعال القذف والتشهير والإساءة لسمعة الآخرين،كما ندعو كافة أفراد الأسرة الصحافية الالتزام بالمصداقية وعدم الخوض في خصوصيات الناس وتجنب أساليب التجريح والتنابز والتشاتم والتصارع الشخصي والالتزام بلغة الحوار البناء والهادف والموضوعي.
* توصيات إلى مجلس نقابة الصحافيين اليمنيين
- العمل على المطالبة بإخضاع علاقة العمل بين الصحفي ومؤسسته لضمانات تمنع وتحد من ظاهرة الفصل التعسفي للصحفيين,وتكفل حقوقه ماديا ومعنويا.
- العمل على إيجاد ميثاق شرف صحفي , مع أهمية التفاعل والتعاطي المسئول مع مبادرة منظمتنا بهذا الخصوص والتي سبق وان أطلقتها في ابريل 2005


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.