أظهرت دراسة أجراها مجموعة من الباحثين في دول مجلس التعاون الخليجي واليمن، ارتفاع معدلات انتشار المدخنين بين طلبة المدارس، من الجنسين، وذلك فيما يتعلق بالسجائر والشيشة. وأجرى باحثون دراسة شملت عينة من طلبة المدارس، من الذكور والإناث، في كل من؛ قطر، سلطنة ُعمان، الكويت، البحرين، الإمارات العربية المتحدة، السعودية واليمن، ، بحيث تراوحت أعمارهم ما بين 13 و15 عاماً. وضمّ فريق البحث مختصين من مؤسسة حمد الطبية في قطر، ووزارات الصحة في الكويت وعُمان والإمارات والسعودية، يعاونهم في ذلك باحثون من جمعية مكافحة التدخين البحرينية، وكلية حضرموت للطب في اليمن. وطبقاً لما نُشر في دورية "الصحة المدرسية" الصادرة لشهر أيار (مايو) من العام 2008، فقد أظهرت النتائج ارتفاع معدلات تدخين السجائر والشيشة بين طلبة المدارس من الجنسين، مبينة أنّ الطلبة غير المدخنين عرضة وبشكل كبير إلى اللجوء لعادة التدخين خلال سنة لاحقة، من إجراء الدراسة. وبحسب ما أشار إليه الباحثون؛ فقد ارتفعت احتمالية لجوء الفرد إلى التدخين، بالنسبة للتبغ والشيشة، بشكل أكبر بين الطلبة الذكور مقارنة مع الإناث. وأفادت النتائج، بارتفاع معدلات استخدام التبغ بين الطلبة مقارنة مع الأفراد البالغين، وذلك في كل من البحرين وعُمان والإمارات، كما أظهرت انتشار تدخين الشيشة بشكل كبير بين الإناث والذكور على حد سواء، وذلك بالنسبة لجميع الدول المشاركة في الدراسة. من جانب آخر؛ سلطت الدراسة الضوء على العوامل المحتملة التي قد تسهم في زيادة مخاطر لجوء الفرد من الطلبة للتدخين، مثل التعرض لدخان السجائر في الأماكن العامة من خلال ما يعرف بالتدخين القسري، الأمر الذي انطبق على 30 في المائة من الحالات، والتعرض لدعايات التبغ عبر الصحف واللوحات الإعلانية، وهو ما حصل عند 70 في المائة من الخاضعين للدراسة. وقد تبيّن أنّ أقل من نصف الطلبة، بحسب حجم العينة، تلقوا تثقيفاً حول مخاطر التبغ من خلال المدرسة أثناء السنة التي سبقت إجراء الدراسة.