كشف مدير المركز الوطني لعلاج الأورام الدكتور نديم محمد سعيد، "ان عدد المرضى التي يستقبلها المركز في اليوم في العيادات الخارجية يصل بين 35-50حالة، فيما قسم العلاج بالأشعة يعالج بين 100 الى 120 حالة، منوها الى ان عدد المرضى في تزايد يومي مستمر"، موضحا أن قسم الرقود الذي يبلغ عدد الأسرة فيه 45 سريرا، يكون ممتلئا يوميا. وأشار الاستاذ المساعد في جامعة صنعاء نديم محمد سعيد في حوار أجرته معه "السياسية التابعة لوكالة الأنباء اليمنية " أن التكلفة التقديرية لتشغيل المركز تصل يوميا الى 25 الف دولار، (اي ما يعادل 9 ملايين دولار سنويا). وبحسب الدكتور نديم فان جميع الخدمات التي يقدمها المركز لمرضى السرطان مجانية مائة في المائة، مشيرا الى ان بعض العلاجات التي تقدم للمريض تصل تكلفة العينة الواحدة 3000 دولار. وحول الأورام الأكثر خطورة، أوضح مدير المركز الوطني لعلاج الأورام أن سرطان العظام والفك واللثة، فضلا عن الجهاز التناسلي للمرأة، هي من اشد الأمراض المزعجة والتي تحتاج إلى فترة طويلة للعلاج. وكانت دراسة حديثة أكدت أن متوسط الإنفاق الشهري لمريض السرطان يبلغ حوالي 70 ألف ريال يمني في حين يبلغ متوسط التكلفة الإجمالية لمعالجة مريض السرطان الواحد 350 ألف ريال. وأوضحت الدراسة التي شملت 977 مريضا بالسرطان في مستشفيات أمانة العاصمة خلال الفترة من ديسمبر 2006م إلى مايو 2007م وقدمها عشرة خريجون في المؤتمر العلمي التاسع عشر لأبحاث التخرج بكلية الطب والعلوم الصحية جامعة صنعاء مؤخرا ، أن إجمالي تكاليف المعالجة ل 58 ر 16 بالمائة من المرضى تجاوزت المليون ريال. الدراسة التي هدفت إلى اضاح العبء المالي والأعباء الاجتماعية المصاحبة للمصابين بمرضى السرطان بالاعتماد على نموذج أمانة العاصمة، قالت أن 72 بالمائة منهم اضطروا للاستدانة لتغطية نفقات العلاج إلى جانب مدخراتهم، وأن 46 بالمائة اضطروا لبيع ممتلكات، وأن 18 بالمائة استعان بمساعدة الآخرين، ولجأ 7 بالمائة من المرضى لطرق أخرى لتغطية النفقات منها جهة العمل والمؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان. وبحسب الدراسة فقد تفاوت الدخل الشهري للمرضى حيث كان دخل 33 بالمائة من المرضى ما دون 20 ألف ريال، بينما كان دخل 19 بالمائة أقل من 10 آلاف ريال ومثل ذوي الدخل غير المنتظم نسبة 15 بالمائة من المرضى، في حين بلغت نسبة من يتجاوز دخلهم 60 ألف ريال 4 بالمائة. وذكرت الدراسة أن 14 بالمائة من المرضى سافروا إلى الخارج وتصدرت قائمة الدول مصر تليها الأردن فالسعودية ثم الهند، وأن متوسط إجمالي تكاليف السفر مليون و 25 ألف ريال ، في حين قامت المستشفيات الحكومية بتغطية ما نسبته 70 ر 98 بالمائة من المرضى وأن مركز الأورام كان الأكثر استقبالا بنسبة 74 بالمائة. وبينت الدراسة أن نسبة الذكور إلى الإناث متقاربة في الإصابة بالسرطان حيث بلغت 1ر50 بالمائة و9 ر 49 بالمائة على التوالي. وأوصت الدراسة بضرورة زيادة مخصصات مرض السرطان في إطار موازنة القطاع الصحي وإنشاء مراكز متخصصة لعلاج الأورام في عواصم المحافظات يتوفر فيها كافة الفحوصات والمعالجة مجانا. وأظهرت دراسة اخرى أن الإصابات الخارجية للثدي تعد من أخطر العوامل التي تزيد من احتمال الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء اليمنيات. وطبقا لدراسة تحليلية شملت 450 امرأة يمنية، كشفت أن الإصابات الخارجية تتصدر قائمة عوامل الخطورة التي تزيد من احتمال الإصابة بسرطان الثدي حيث بلغ الخطر النسبي لها 12.9بالمائة، تلاها استخدام حبوب منع الحمل بمعدل 8.92 بالمائة.