لا أدري لما هذا الغضبُ الشعبي وكل هذا التذمرمن حكومتنا التي ما برحت جاهدة الرقي بهذا الوطن . لكن وكما نعلم بأن الشعب الأ ُمى لايستطيع النهوض ، فكيف ينهض والأمية وصلت أكثرمن45% طبعا ليس للحكومة حفضها الله يد في الموضوع فالظروف القاسية و تكاليف الحياة المرتفعة وقفت حجر عثرة في طريق التعليم ، فالغلاء ظاهرة عالمية كما أخبرنا سيادة الرئيس وصلت في اليمن فقط الى 160% مقارنة ب20 % في معظم دول العالم . لانريد أن نتحدث عن الفقر في اليمن ليس لأنه ظاهرة عالمية ولكن لأن الحكومة كافحت من أجل إلغاء طبقة ذوي الدخل المحدود باستبدالها بطبقة الفقراء ومن يعيشون تحت خط الفقر وهم كُثر و أرجوا أن لا يؤول حديثي هذا بأن الحكومة قاصدة في ذلك فاليمن بلد فقير وليس له موارد يعتمد عليها: فالسياحة مثلا شبه مشلولة والجميع يدرك تمام الإدراك ماهي الأسباب وكرم القبائل والأراضي الزراعية غير صالحة إلا لزراعة القات ونحن ولله الحمد مكتفون ذاتيا . أما الصناعة فالحكومة تسعى دائما و أبدا على راحة المواطن باستيراد كل شئ ، صحيح أن النفط محدود والناتج يقارب ال 600 الف برميل يوميا ، لكن المسئولون كُثر وظروف المعيشة كما أخبرتكم صعبة وهم بحاجة الى توفير مستقبل أفضل لأولادهم كان الله بعونهم . صحيح أن المنح جُلها تذهب الى أبناء المسئولين و أبناء شيوخ القبائل إما عن طريق الوساطة أو كمنح من فخامة الرئيس ومن يشكك هنا بكرم الرئيس فعليه محاسبة النفس.. سمعت مؤخرا عن تذمر هذا الشعب من انقطاع دائم للكهرباء ، ألم أخبركم بأنهم شعب أمّى لايعلم بأن العالم المتقدم ينادي بالحد من ظاهرة الإحتباس الحراري لذلك اعتمدت الحكومة مشروع " طفي لصي " للحد من هذه الظاهرة ، ولا أحد ينكر اليوم أن الكهرباء تغطي كل المدن ، مع العلم بأن قريتنا وكثير من القرى التي لا تقوم بإكرام السياح لم تصل إليها خدمات الكهرباء و المياه ، لكن لما العجلة فمازلنا في القرن الواحد و العشرون و نحن مُقْدِمون على توليد الكهرباء بالطاقة النووية ولا أدري أين سنذهب بشموعنا والجو الرومانسي بعد ذلك.... لا أجد سببا واحدا لكي يعارض هذا الشعب حكومته ، فالطرقات عُبدت و مازال فخامة الرئيس يذكرنا و يمن علينا بذلك كلما ألقى خطابا ، والحكومه لم تريد شق الطرق في كثيرمن القرى لأنها تدرك أن الريف لابد أن يحتفظ بطابعه البدائي وإلا لستغننينا عن الحمار وكيف يستغني الشعب عن رمز الحكومه المبجله... و أقترح هنا أن يُعمل للحمار تمثال في كل ساحة حتى إذا خرج الناس للتظاهرمرو بجانب التمثال وعرفوا من يحكمهم ولاموا أنفسهم قبل أن يلوموا الحمار وقد قيل إذا عُرف السبب بطل العجب. [email protected]