اعلن المسؤول التجاري بالسفارة الهولندية بصنعاء إيريك سلوت ادراج القطاع السمكي ضمن برنامج المعيشة لسكان المناطق الساحلية المخصص لدعم تجارة اليمن مع أسواق دول الجوار والأسواق الدولية بما يسهل انضمام اليمن الى مجلس التعاون الخليجي ومنظمة التجارة العالمية. واكد الملحق التجاري الهولندي أنه تم دراسة وإعداد البرنامج بحيث يتم تنفيذه خلال الخمس سنوات القادمة ..مشيرا الى أن الهدف من المشروع دعم مناطق المصائد السمكية وتعزيز الصناعة السمكية في اليمن عبر تنفيذ خطة مع الحكومة اليمنية لخلق مصائد مستدامة معتمدة تكون الأولى في الوطن العربي. وبحسب المسئول الهولندي فان المشروع سيتضمن كذلك التدريب المحلي ورفع الوعي السمكي وخلق بيئة قابلة للصيد والسياحة في اليمن . وقال : " أنه سيتم تنفيذ المشروع في خمس مناطق ساحلية هي بئر علي بشبوة ، منطقة شرمة جثمون بحضرموت ،جزيرة كمران ومنطقة الصليف بالحديدة بالإضافة الى محافظة المهرة " . وأضاف:" ان مصائد الأسماك في اليمن تواجه ضغط كبير في الإصطياد مما يؤدي الى ضياع البيئة السمكية وانقراض أنواع سمكية هامة". وكان إنتاج اليمن من الأسماك والأحياء البحرية شهد تراجعا خلال الربع الأول من العام الجاري الى 30 ألف و939 طناً تقريبا مقارنة ب 58 ألفاً و 895 طناً للفترة نفسها من العام 2007م وبنسبة تراجع بلغت 47 بالمائة . وأوضحت إحصائية صادرة عن وزارة الثروة السمكية أن انتاج اليمن من الصيد التقليدي بلغ خلال هذه الفترة 29 ألفاً و 548 طناً مقارنة ب57 ألفاً و 363 طناً خلال الفترة نفسها من العام 2007م . وأشارت الإحصائية الى أن الكميات المنتجة بواسطة قوارب الشركات العاملة في مجال الإصطياد الصناعي بلغت 991 طناً مقارنة بألف و532 طناً خلال الفترة المقابلة من العام 2007م. وأفادت الإحصائية ان إنتاجية الشركات العاملة في البحر الأحمر من الصيد الصناعي بلغت 920 طناً فيما بلغت كميات الإنتاج في البحر العربي 71 طناً. وبحسب الإحصائية فقد احتلت محافظة حضرموت المرتبة الأولى في قائمة المحافظات المنتجة للأسماك حيث أنتجت 9 آلاف و 279 طناً تلتها محافظة الحديدة بكمية قدرها أربعة آلاف و946 طناً ثم محافظة أبين بأربعة آلاف و 742 طنا، وجاءت محافظة المهرة في المرتبة الرابعة بانتاج بلغ ثلاثة آلاف و 596 طناً فيما أنتجت محافظة عدن ألفين و 30 طناً وتوزعت الكمية المتبقية والبالغة 4 آلاف و 955 طناً على محافظات شبوة ولحج وتعز وحجة وارخبيل سقطرى . وبينت الإحصائية أن الكميات المنتجة اشتملت على الأسماك السطحية والقاعية والحبار والجمبري والشروخ وغيرها من الأسماك الإقتصادية الأخرى التي تزخر بها المياه اليمنية. وعزت التقارير الصادرة عن وزارة الثروة السمكية أسباب تراجع الكميات المصطادة بطريقة الصيد التقليدي الى تجاهل الجمعيات السمكية في إحصاء بعض الأنواع غير الإقتصادية مثل أسماك الوزف والعيد . وتشير التقارير الى ان البعد الجغرافي للجمعيات السمكية يعيق سهولة تدفق البيانات الى مكاتب الوزارة مما يودي الى تأخر استلام البيانات في أوقاتها المحددة بالإضافة الى تحفظ بعض الجمعيات السمكية عن الكميات المصطاده لبعض الأنواع السمكية ذات القيمة الإقتصادية العالية مثل الشروخ والجمبري. كما تشير التقارير الى عدم التزام الجمعيات السمكية باستخدام الموازين في ساحات الحراج أثناء البيع بالجملة بموجب قانون الصيد مما يؤثر سلبا على احتساب كمية وقيمة الإنتاج بالدقة المطلوبة، وكذا افتقار العديد من مراكز الإنزال الى إحصائيين مباشرين في ساحات الحراج أثناء البيع المباشر. وكانت اليمن قد انتجت خلال 2007م 230 ألف طن منها 89 ألف طن تم تصديرها الى 45 دولة عربية واسيوية فيما تم توجيه 141 ألف طن للإستهلاك المحلي. وبحسب الإحصائيات الصادرة عن الوزارة فقد بلغ متوسط انتاج الصياد الواحد في العام 2007م حوالي ثلاثة آلاف و 222 كيلو جرام ، كما تراجعت حصة المواطن اليمني من الأسماك خلال العام نفسه الى 8 كيلو جرام مقارنة ب 15 كيلو جرام خلال العام 2006م . يشار الى أن اليمن تمتلك مخزونا هائلا من الموارد السمكية في المياه البحرية يتيح اصطياد ما يقارب 300 ألف طن سنويا.