عقدت احزاب المعارضة المنضوية في تكتل اللقاء المشترك (خمسة أحزاب يسارية وإسلامية ) يوم الخميس بصنعاء لقاء تشاوري موسع لقيادات الأمانة العامة والكتل البرلمانية واللجان التنفيذية لفروعه في المحافظات وذلك من اجل تدارس الأوضاع الراهنة في اليمن تحت شعار "الحوار الوطني طريقنا للخروج من الأزمة الراهنة". وفي الجلسة الافتتاحية للقاء الموسع الذي عقد بمقر اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني الذي حضره أمناء عموم الأحزاب، ألقى رئيس المجلس الأعلى للمشترك امين عام حزب الاصلاح (الاخوان المسلمين في اليمن ) عبدالوهاب الانسي كلمة قال فيه ان انعقاد اللقاء في الوقت الراهن يحمل دلالات بالغة الأهمية حيث يأتي هذا الانعقاد الثالث لعكس مستوى التطور في البيئة التنظيمية للقاء المشترك وللعمل الوطني المشترك الذي أضحى التجسيد الفعلي والواقعي لروح الوحدة الوطنية. وقال إن هذا اللقاء الذي ينعقد في ظل الظروف التي تمر بها البلاد "يكسبه بعدا استثنائيا علينا ان نستحضره في نقاشاتنا ومداولاتنا وفي ما نخرج بها من قرارات وتوصيات تضع المصلحة العليا للوطن الذي باتت سياسات السلطة وممارساتها اللامسؤولة تدفع به إلى الأزمات الكارثية بل وترميه كل يوم بأزمة جديدة تضاف إلى أزماته". وأكد الانسي ان الازمة التي تعيشها بلادنا وتدفع بها نحو الكارثة المزلزلة لحاضرنا ومستقبلنا لم تكن سوى نتاج طبيعي للسياسات والأساليب والممارسات الخاطئة التي انتهجتها السلطة في إدارة الدولة وتعاملت بها مع مختلف التحديات التي واجهت البلاد حيث غيبت ابعاد الحكم الجماعي الشوروي وسادت المزاجية والفردية وتسخير المال العام والوظيفة العامة وكل المقدرات لخدمة المصالح الشخصية وتكريس بقائهم على كرسي الحكم على حساب الكفاءات الوطنية ومطالب الاغلبية من المواطنين . وأوضح ان اللقاء المشترك سعى خلال الفترة الماضية إلى الحوار مع السلطة والحزب الحاكم على أمل تدارك الأوضاع وإخراج البلاد من حالة الاحتقان والانسداد السياسي وتحقيق الاستقرار الامني والمعيشي في البلاد الا ان سلطة المصالح غير المشروعة التي تحسب كل دعوة للاصلاح السياسي أنها تستهدف تقويض نظام مصالحها فعملت على اجهاض وتقويض الحوار والالتفاف على نتائجه لصالح نظام الاستحواذ والأثرة وزادت حالة النهم والشراهة في نهب المال العام الأمر الذي اوجد حالة من السخط والرفض لأوضاع البؤس والاقصاء لاسيما في المحافظات الجنوبية التي أضافت استمرار حرب 94عليها زيادة في المعاناة والبؤس والاقصاء وبدلا من ان تتعاطى السلطة مع تلك المطالب بشكل ايجابي يستند على قاعدة الشراكة الوطنية اتجهت إلى استخدام الاساليب القمعية واستخدام القوة والعنف في مواجهة الحراك والمطالب المشروعة . وقال ايضا ان السلطة تعامت عن الدعوة التي اطلقها المشترك لمعالجة الاوضاع في صعده في اطار وطني واسع كما اصمت اذنها عن كل الدعوات المخلصة لمعالجة القضية الجنوبية والقضية الاقتصادية والقضية الامنية . واختتم ان المجلس الاعلى للقاء المشترك واستشعارا منه لمسؤلية الوطنية والحزبية وازاء حالة الازمة التي طالت السنة لهبها كل ابناء اليمن قد اطلق دعوته للتشاور الوطني الواسع للبحث عن السبل السليمة والامنة للخروج بالبلاد من حالة الازمة التي تكاد ان تاتي على الاخضر واليابس الى بر الامان وهي المهمة التي سيكرس لها هذا اللقاء . كما القى رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور عيدروس نصر كلمة الكتل البرلمانية لاحزاب اللقاء المشترك كلمة قال فيها إن موضوع لقائنا اليوم هو تلك المهمة النبيلة التي تبناها المجلس الاعلى للقاء المشترك من خلال إطلاقه الدعوة للتشاور الوطني على طريق إدارة الحوار الوطني الشامل في سبيل التصدي للمعضلات الوطنية التي تقف أمام البلد وتسير به نحو الهاوية . وقال ايضا لعلكم تابعتم ما يعتمل في البرلمان اليمني من منذ أكثر من اسبوعين من حركة استقواء وابتزاز سياسي يمارسها دعاة القطيعة في الحزب الحاكم من خلال الاصرار على تعديل قانون الانتخابات والاستفتاء باتجاه يجعل اللجنة العلياء للانتخابات مجرد جهاز من الموظفين يتلقون مكافاتهم والتعليمات المتعلقة بعملهم من الحكومة.