سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الانسي : السلطة تعامت عن دعوة المشترك لمعالجة الأوضاع في صعدة ، و القضية الجنوبية , والقضايا الاقتصادية و الأمنية اتهمها بالمزاجية والفردية والعبث بمقدرات الشعب
أتهم عبد الوهاب الانسي رئيس المجلس الاعلى للقاء المشترك السلطة بإقصاء الحكم الجماعي الشوروي الديمقراطي المؤسساتي , والاعتماد على المزاجية والفردية، وتهميش المؤسسات الدستورية، وتسخير المال العام والوظيفة العامة وكل مقدرات الدولة لخدمة المصالح الشخصية والأنانية للممسكين بالسلطة وتكريس بقائهم الدائم على كرسي الحكم. و قال الآنسي في كلمة القاها في افتتاح اللقاء الموسع الثالث لقيادات اللقاء المشترك أن الأزمة الحادة التي تعيشها اليمن هي نتاج طبيعي للسياسات والأساليب والممارسات الخاطئة التي انتهجتها السلطة في إدارة الدولة وتعاملت بها مع مختلف التحديات التي واجهت البلاد. وأضاف إن السلطة أطلقت يد العبث والفساد، ما أدى إلى استحواذ حفنة من المتزلفين والمقربين منها على الثروة على حساب الكفاءات الوطنية ومطالب الأغلبية من المواطنين. وقال أن اللقاء المشترك سعى خلال الفترة الماضية إلى الحوار مع السلطة والحزب الحاكم على أمل تدارك الأوضاع وإخراج البلاد من حالة الاحتقان والانسداد السياسي، وتحقيق الاستقرار الأمني والمعيشي في البلاد إلا أن السلطة تتعامل مع كل دعوة للإصلاح على أنها استهداف يقوض نظام مصالحها . وجدد اتهامه للسلطة بإجهاض وتقويض الحوار والالتفاف على نتائجه لصالح نظام الاستحواذ والأثرة، والتعامل مع مطالب الشراكة الوطنية بعدائية تامة. وأضاف: وبدلاً من أن تتعاطى السلطة مع تلك المطالب الشعبية عامة ومطالب أبناء الجنوب خاصة بشكل إيجابي يستند على قاعدة الشراكة الوطنية والمواطنة المتساوية اتجهت بكل أسى وأسف إلى الأساليب القمعية واستخدام القوة والعنف في مواجهة الحراك السلمي والمطالب المشروعة، وهو ما أدى إلى زيادة حالة السخط التي من شأنها المزيد من الإضرار بالوحدة الوطنية، معبرا عن تخوفه من أن تأخذ حالة الغليان والسخط أشكالاً خطيرة في التعبير عن نفسها، وفي هذا السياق ينظر المشترك إلى أحداث صعدة وتجدد الاقتتال فيها للمرة الخامسة وما يشكله ذلك من خطر بالغ على الوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي. وقال أن السلطة تعامت عن الدعوة التي أطلقها المشترك لمعالجة الأوضاع في صعدة في إطار وطني واسع، كما أصمت أذنها عن كل الدعوات المخلصة لمعالجة القضية الجنوبية والقضية الاقتصادية والقضية الأمنية عبر حوار وطني شامل وجاد ومسئول تعقبه خطوات عملية تضع البلاد على مسار الإصلاح السياسي والوطني الشامل من جانبه قال الدكتور عيدروس النقيب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي أن المعارضة تريد أن تتحول الانتخابات من مجرد ظاهرة مهرجانية احتفالية تنتهي فاعليتها بمجرد إعلان النتيجة إلى أداة من أدوات الارتقاء بمكانة الإنسان ، مشيراً إلى أن المؤتمر الحاكم يريد أن يقتصر التعديل على كيفية تشكيل اللجنة العليا. وقال النقيب أن الجهات المسئولة والحاكمة لا يهمها الوطن وليس لديها شعور بالمسئولة تجاه معاناة الناس وآلامهم بل حتى تجاه أرواحهم ودمائهم. مؤكداً بأن كل ما يسيطر عليهم وعلى مشاعرهم هو كيف يبقون ممسكين بزمام الحكم حتى بعد أن أثبتوا فشلاً ذريعاً لا ينافسهم عليه أحد في تحقيق أي كفاءة في الخروج من الأزمات الخانقة التي أوصلوا البلد إليها. وأكد قدرة اللقاء المشترك على إدارة حوار وطني موسع مع جميع شركاء الحياة السياسية من أحزاب ومنظمات مجتمع مدني وجمعيات وقطاع خاص دونما قيد أو شرط غير شرط واحد هو أن تستهدف الحوار إنقاذ الوطن من الأخطار. عبد الناصر باحبيب – رئيس اللقاء المشترك في محافظة عدن - اكد على ضرورة تضافر الجهود الوطنية لإنقاذ البلاد من الأزمة الراهنة. وقال باحبيب إن الوطن يعيش أزمة خانقة وشاملة، يتطلب للخروج منها تظافر جهود كل المخلصين للوقوف صفا واحدا ضد الخطر الذي يستهدف تدمير كياننا ومستقبل أجيالنا. واستعرض رئيس مشترك عدن بعض مظاهر الأزمة والأوضاع "المأساوية" التي تمر بها البلاد، منها حرب صعدة وما تحصده من أرواح اليمنيين وتقضي على مقومات الحياة، والممارسات القمعية تجاه حركة النضال السلمي، وتدهور الأوضاع المعيشية وارتفاع معدلات الفقر والبطالة مع تخلى السلطة الحاكمة عن واجباتها. وأكد باحبيب على إدانة واستنكار المشترك لكافة الإجراءات التعسفية والسلطوية التي تطال عدد من الكتاب والمفكرين والسياسيين والصحفيين والفنانين بسبب أرائهم وانتقاداتهم للسلطة وأعوانها، مستنكرا التضييق المستمر على حرية الصحافة واستهداف الصحف الأهلية والحزبية بافتعال القضايا وجرجرتها للمحاكم لتبنيها قضايا المظلومين والدفاع عنهم. وتتواصل أعمال المؤتمر حتى يوم غدا فيما سيعقد مؤتمرا صحافيا السبت القادم يعلن فيها البيان الختامي للقاء.