دعا مسؤول أمني عربي يوم الاربعاء رجال الدين للاضطلاع بدور فعال من خلال التصدي للفكر التكفيري لمواجهة ظاهرة الارهاب والتطرف الديني التي تجتاح اوساط الشبان العرب. وقال محمد بن علي كومان الامين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب في كلمة امام مؤتمر عربي للمسؤولين عن مكافحة الارهاب بالعاصمة التونسية انه لم يعد خافيا ان الجماعات التكفيرية والارهابية تعتمد بشكل اساسي على الدعاوى الدينية للترويج لافكارها التدميرية وتجنيد العناصر في صفوفها. واضاف ان "دور رجال الدين يكمن في التصدي لهذه الافكار التكفيرية الاجرامية من خلال كشف زيف الدعاوى التي تروجها تلك الجماعات وابراز الحقيقة الساطعة للتعاليم الدينية ومن بينها الدين الاسلامي الحنيف". وأصبحت جماعات اسلامية متطرفة تستقطب مئات من الشبان اليافعين للقيام بتفجيرات وعمليات انتحارية مستغلة تردي اوضاعهم الاجتماعية او معتمدة على فتاوى دينية تدعو للجهاد والقتال. وقال كومان ان "دور الهيئات الدينية يبرز هنا بصفته دورا مركزيا في حمل المواطن على التمسك بالقيم الدينية والالتزام بالمبادئ الاخلاقية وبالقوانين السائدة في البلاد وهو ما يتيح تحصين المجتمع ضد الافكار والاعمال الارهابية". واعتبر انه من دون التحريض الديني الذي يغسل الادمغة ويقلب الحقائق ويشوه الوقائع فانه يصعب تصور وجود شبان يافعين يتخلون عن عائلاتهم وطموحاتهم ومستقبلهم وينغمسون في أعمال ارهابية. ويبحث المؤتمر الذي يستمر يومين بمشاركة ممثلين عن مختلف الدول العربية سبل تجفيف المنابع المالية للتنظيمات الارهابية ودور المؤسسات الاجتماعية في مكافحة الارهاب. ومن المقرر ان يصادق وزراء الداخلية العرب خلال اجتماعهم السنوي مطلع العام المقبل بتونس على التوصيات التي ستصدر عن المؤتمر الحالي. (رويتيرز)