من المقرر أن تواصل المحكمة الجزائية المتخصصة في قضايا الارهاب وامن الدولة في اليمن اليوم الثلاثاء محاكمة كل من عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني المعارض حسن باعوم، عضو اللجنة المركزية للحزب يحيى غالب الشعيبي وعلي هيثم الغريب، القيادي السابق في الحزب بتهمة المساس بالوحدة والدعوات المناطقية والانفصالية والطائفية والتحريض على أعمال التخريب ضد المواطنين و المؤسسات الدستورية . وقال بلاغ صحفي عن المرصد اليمني لحقوق الإنسان إن محامي المرصد تأكدوا من الموعد بعد متابعتهم للمحكمة، مشيرا إلى أن إجراءات محاكمةالثلاثة تأتي كبداية لمحاكمة ستجريها المحكمة لبقية المعتقلين الآخرين من قيادات الحراك الجنوبي المعتقلين في الأمن السياسي بصنعاء منذ مارس الماضي. و بحسب معلومات المرصد فقد تم تسليم ملفات بقية المعتقلين في صنعاء إلى المحكمة الجزائية التي لم تحدد لهم جلسة حتى الأن،وذكر البلاغ أن المحكمة الجزائية كانت قد أصدرت قراراتها في جلستين متتاليتين بنقل المعتقلين حسن باعوم ويحي غالب الشعيبي وعلى حسين الغريب من الزنازين الانفرادية إلا أن إدارة المعتقل لم تعمل بهذه القرارات . وكان ممثل المدعي العام وجه إتهاما للثلاثة بإذاعة أخبار وبيانات وإشاعات مغرضة بقصد تعكير السلم والأمن العام والتي قال إنهم أعدوا لذلك الوسائل اللازمة من حشد وجمهرة الناس في الأماكن والطرقات العامة ورفع شعارات وترديد هتافات، وإثارة الفتنة بين أبناء الوطن الواحد وترتب عليها قتل وإصابة عدد من المواطنين ورجال السلطات العامة ونهب وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة وقطع الطرقات وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة وتعريض سلامة وأمن المجتمع للخطر"،مطالبا بإنزال أقصى العقوبة المقررة قانوناًُ على المتهمين. غير أن هيئة الدفاع والمكونة من أكثر من عشرين محامياً تقول إن المحاكمة سياسية وطالبت من هيئة المحكمة بتمكينها من الالتقاء بموكليهم وتصوير ملف القضية وهو ما وافقت عليه المحكمةفي أول جلسة الشهر الماضي.