أدان اتحاد نساء اليمن تحريم ملتقى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي أشهر أمس الأول للكوتا النسائية. واتهم اتحاد نساء اليمن ملتقى الأمر بالمعروف بأنه طعن في عر ض المرأة وكرامتها وعفتها (أن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق ). وقال الاتحاد في بيان صدر عنه أن كتيب (رسالة علماء اليمن بشان الكوتا النسائية) الذي وزع في الملتقى يقلل من قيمة وأهمية الدور العظيم الذي تقوم به المرأة في بناء المجتمع وتنمية وتطوره . وأضاف بيان الاتحاد بأن كل ماورد في هذا الكتيب يتعارض مع الدين الإسلامي الذي حث المرأة على طلب العلم والعمل وان الإسلام قد ساوى حتى في مخاطبة الرجال والنساء في القران الكريم، فقد جاء في سورة الحجرات (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله اتقاكم إن الله عليم خبير) . وأكد اتحاد نساء اليمن حق المرأة المسلمة الحق المشاركة في جميع مناح الحياة السياسية الاجتماعية والاقتصادية فنساء المؤمنون بايعن الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة في بيعة العقبة الكبرى وهاجرن مع المسلمين وشاركن في الحروب. ودعا الاتحاد في بيانه العلماء بأن ينصفوا المرأة وان يتخذوا من الآيات الواضحة والأحاديث الصحيحة فتواهم تجاه المرأة والتأني في كتاباتهم حتى لا يقذفوا النساء المسلمات المحصنات العفيفات . وكان ملتقى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وزع في حفل اشهار الملتقى فتوى تحرّم "الكوتا النسائية" . وافتى عدد من العلماء المشاركين في تأسيس الملتقى بأن مشروع الكوتا النسائية "يتعارض مع الدين ومع ما فطر الله عليه الرجال والنساء ويتعارض حتى مع دعوى المساواة بين الرجال والنساء عند من يتبناها، وقال الموقعون على الفتوى التي تضمنها كتيب حمل اسم رسالة علماء اليمن بشأن الكوتا النسائية انه من حق المرأة أن تسهم بآرائها وعلمها في الحياة العامة والقيام بفريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع الالتزام بالضوابط الشرعية بعيداً عن الاختلاط والتبرج والخلوة المحرمة". ودعا العلماء في الكتيب "كل القيادات الرسمية والشعبية وجميع وجهاء البلاد من المشائخ والعقال والأعيان الذين عاهدوا الله والأمة على الالتزام بالإسلام عقيدة وشريعة أن يقفوا لنصرة دينهم وأن يرجعوا إلى ما قرره علماؤهم إمتثالاً لقوله تعالى: (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون)".