وصف اتحاد نساء اليمن فتوى علماء ملتقى الفضيلة الذي عقد امس بتحريم الكوتا النسائية بالبدعة , واستنكر بيان صادر عن الاتحاد حصلت 26سبتمبرنت على نسخة منه ما صدر عن الملتقى من تحريم للكوتا , وقال ان كتيب (رسالة علماء اليمن بشان الكوتا النسائية) يقلل من قيمة وأهمية الدور العظيم الذي تقوم به المرأة في بناء المجتمع وتنمية وتطوره بل وأفتى بعدم أهلية المرأة في الحفاظ على دينها وعفافها اقامة شرع الله الذي كلفت به سواسية مع الرجل فلا يجوز ان يصادر الحق الذي منحه الله للمراة المسلمة سواء في ايات واضحة أو في احاديث صحيحه . واضاف البيان : كرم الله المرأة ورفع من شانها ورعاها واحترم انسانيتها وساوى بينها وبين الرجل في كل الايات وفي التكاليف والعبادات وحسن الجزاء إلا ان هيئة الأمر بالمعروف قد طعنت في عر ض المرأة وكرامتها وعفتها (ان فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يثوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق ) البروج 10 مشيرا الى ان كل ماورد في هذا الكتيب يتعارض مع ديننا الإسلامي الذي حث المرأة على طلب العلم والعمل ان الإسلام قد ساوى حتى في مخاطبة الرجال والنساء في القران الكريم، فقد جاء في سورة الحجرات (يا ايها الناس إنا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوباً وفبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم ان الله عليم خبير) فليس هناك تفاضل على أساس النوع والعنصر فقد حدد القران معياراً ثابتاً واضحاً (إن اكرمكم عند الله اتقاكم) وفي سورة النساء (يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس احدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساء.. ) وفي حديث نبوى النساء شقائق الرجال). والمشاركة في الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وذلك لا يكون إلا للحاكم أو للقاضي أو لولي الأمر يقول تعالي: {والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يامرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم} سورة التوبة. يتبين من هذه النصوص. ونصوص اخرى مستفيضة ان المرأة مخاطبة مع الرجال سواء بسواء بتعاليم الإسلام وتكاليفه وتشريعاته وان الحقوق التي يفرضها الإسلام للمراة تتساوى فيها الحقوق المفروضة مع الرجل وقد ذكر الشيخ محمد عبده بان الإسلام قد ساوي بين الرجل والمراة في الحقوق والواجبات مساواة حقيقيةحتى في الحقوق السياسية. كما جاء في البيان : فالرجال والنساء سواسية في المبايعة وفق احكام الشريعة الإسلامية وقد قال تعالى {لقد رضى الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشرجة فعلم ما في قلوبهم فانزل السكينة عليهم واثابهم فتحاً قريباً ومغانم كثيرة ياخذونها وكان الله عزيزاً حكيماً} وقد اشتركت النساء في المبايع في عهد الرسول (ص) فبايع المؤمنات رسول الله (ص) على مثل المبايعة التي كان للرجال باستثناء الالتزام بالقتال في سبيل الله وهكذا ضمن الإسلام للمراة حق الترشيح والانتخاب تماما كرجال، وقد سارت الدول الإسلامية التي التزمت النظام الانتخابي بهذا المبدا - اما حق المرأة في الولايات العامة بما في ذلك رئاسة الدولة فان النصوص الإسلامية تؤكد على المساواة بين الرجال والنساء وان حديث (ما افلح قوم ولوا امرهم امراة ) ورد في حادثة مخصوصة ، وهى انه لما ورد على النبي (ص) ان كسرى فارس مات وان قومه ولوا ابنته مكانه، قال عليه الصلاة والسلام ذلك القول تعبيراً عن سخطه على قتلهم رسوله اليهم فالحديث جاء في مورد خاص، وقد قال علماء الاصول (تخصيص المورد لا يخصص الوارد) فما كان حكما عاما حتى يصح اطلاقه وتعميمه. ان للمراة المسلمة الحق بالمشاركة في جميع مناح الحياة السياسية الاجتماعية والاقتصادية فنساء المؤمنون بايعن الرسول صلى الله عليه وسلم في مكنة في بيعة العقبة الكبرة وهاجرن مع المسلمين وشاركن في الحروب. ان على علمائنا ان ينصفوا المرأة وان يتخذوا من الايات الواضحة وا لاحاديث الصحيحة فتواهم تجاه المرأة وعليهم التاني في كتاباتهم حتى لا يقذفوا النساء المسلمات المحصنات العفيفات قال تعالى: {والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا واثما مبينا} الأحزاب:58 وقال الله تعالي: {إن الذين يرمون المحصنات الغافت المومنات لعنوا في الدينا والاخرة ولهم عذاب عظيم} النور:23 قال تعالى : {والذين يرمون المحصنات ثم لم ياتوا باربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة ابدا واوليئك هم الفاسقون} سورة النور واختتم البيان بالقول حسبنا الله ونعم الوكيل ..