قالت مصادر يمنية في ماليزيا إن السلطات الماليزية اعتقلت طالبا يمنياً في مطار كوالالمبور عند اعتزامه السفر لليمن لقضاء إجازته السنوية على خلفية تمديد مزور للإقامة من قبل محتالين . وقالت المصادر لالوطن أن الطالب عمر عبد المؤمن اعتقل قبل (15) يومياً في مطار كوالالمبور عندما كان يعتزم زيارة اليمن لقضاء إجازته السنوية بحجة أن أوراق تمديد الإقامة مزورة من قبل محتالين اخذوا منه مبالغ مالية كبيرة . وأكدت المصادر أن الجهود التي بذلتها السفارة والملحقية الثقافية بمساعدة رجل الأعمال اليمني فؤاد هايل سعيد بالتواصل مع السلطات الماليزية لم تفضي إلى شيء ورفض الضمانات لإخراجه من السجن . وتشير المصادر إلى السلطات الماليزية وضعت الطالب عبد المؤمن في سجن يزدحم بأصحاب السوابق من العصابات مما أثر على حالته النفسية والصحية طيلة الخمسة عشر يوماً الماضية . ودعا طلاب اليمن في ماليزيا وزارة الخارجية إلى التواصل مع السلطات الماليزية للإفراج عن الطالب وحل مشكلته التي لم يكن له ذنب فيها وانه ضحية لعصابات انتحال وتزوير . من جانبها حذرت الملحقية الثقافية في السفارة اليمنية بكوالالمبور الطلاب اليمنيين الدارسين في ماليزيا من عصابات تنشط في النصب على الطلاب الوافدين من خلال بيعهم تأشيرات واقامات مزورة في ماليزيا. وقال الدكتور عدنان الصنوي المستشار الثقافي المساعد في سفارة اليمن بماليزيا إن هذه العصابات التي تتألف من عرب وماليزيين ويمنيين تستغل حاجة الطلاب لتجديد الاقامات فتعمد إلى النصب عليهم منتحلة أسماء مكاتب ووكالات وهمية. وكشف عدنان الصنوي عن 17 ضحية من الطلاب اليمنيين الدارسين على حسابهم الشخصي في ماليزيا وقعوا في مصيدة تلك العصابات التي منحتهم تأشيرات مزورة ما جعلهم في مأزق ووضعهم لموقف حرج أمام السلطات الماليزية التي كانت أوقفت عدداً من الطلاب الضحايا الذين تبين أن اقاماتهم مزورة رهن التحقيق. مشيراً لموقع سبتمبرنت إلى أن هذه المشكلة اضطرت الملحقية الثقافية والسفارة للتدخل لدى الأجهزة الماليزية التي أبدت تجاوباً لوضع الحلول وإطلاق الموقوفين بعد اتصالات مكثفة أجراها كل من السفير اليمني بماليزيا عبدالله المنتصر ورجل الأعمال اليمني المعروف فؤاد هائل مع وزير الداخلية الماليزي شخصيا أسفرت في نهاية المطاف عن إطلاق الموقوفين والاتفاق مع الداخلية الماليزية على أن تقدم الملحقية اليمنية كشفا رسميا بأسماء الطلاب الضحايا لاتخاذ الإجراءات اللازم .