قال تقرير رسمي ان إجمالي عدد الطلاب اليمنيين الموفدين إلى الخارج عبر وزارة التعليم العالي حتى الربع الأول من العام الجاري وصل إلى ستة الاف و 767 طالبا وطالبة موزعين على 41 دولة شقيقة وصديقة. ووفقا للتقرير السنوي لوزارة التعليم العالي في اليمن فانه خلال العام الجامعي الماضي 2007 - 2008م بلغ عدد الموفدين عبر وزارة التعليم العالي 543 طالبا وطالبه موزعين على 22 دولة شقيقة وصديقة منهم 335 دراسات جامعية و 208 دراسات عليا في حين بلغ إجمال المنح الداخلية في نفس العام 350 منحة منها 306 منحة للإناث. وأكد أنه قد تم الاقتصار في عملية الإيفاد خلال العام الجامعي 2007 - 2008م على التخصصات العلمية، بما يلبي احتياجات ومتطلبات سوق العمل. وتضمن التقرير الذي ناقشته الحكومة ابرز الصعوبات التي تحول دون تحقيق مستوى الجودة العالية في عملية الإيفاد التي منها تعدد منافذ الإيفاد وتدني حجم المخصصات المالية ورسوم الابتعاث بالإضافة الى مشكلة التوصيات المتعلقة بتوفير المنح الدراسية خارج نطاق التبادل الثقافي. وفي وقت أكدت فيه الحكومة بهذا الخصوص على العمل بقرارها المؤكد على توحيد جهات الإبتعاث ممثلة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وبحيث تقوم جميع الجهات المعنية بتمويل موفديها وأعتماداتهم المالية وتقديمها لوزارة التعليم العالي، مع التأكيد على الاستمرار في تنظيم الإيفاد واقتصاره على التخصصات العلمية والتقنية ذات الجودة العالية. كلفت الحكومة لجنة وزارية برئاسة نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي لدراسة القضايا المختلفة المتعلقة بعملية الإبتعاث ومن ثم وضع سياسة واضحة لعملية الإبتعاث. ووجهت الحكومة بإيقاف التوصيات المتعلقة بتوفير المنح الدراسية خارج نطاق التبادل الثقافي، ودعم مشروع قاعدة البيانات بحيث يتم استكماله واستمراره بالصورة المخطط لها. كما أقرت لائحة تنظيم المنح الداخلية لطلبة الدراسات الجامعية والعليا المقدمة من وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ووجهت باستكمال الإجراءات القانونية اللازمة لإصدار هذه اللائحة التي تحدد الأسس والقواعد العامة التي يتم على ضوئها الترشيح للمنح الداخلية وتحديد الخطوات الإجرائية لعملية التنافس والمفاضلة بين المتقدمين. ووفقا لقرار الحكومة فان الهدف منه تحقيق أهداف اعتماد المنح الداخلية والمتمثلة في توفير فرص للدراسات الجامعية والعليا في الداخل (نظراً لشحة المنح الخارجية وارتفاع كلفتها) وإعطاء تميز للطلبة المتقدمين بتوفير متطلبات الدراسة بما في ذلك تشجيع الفتيات على مواصلة دراستهن وخصوصاً الفتيات اللاتي تنطبق عليهن شروط الإبتعاث للدراسة في الخارج.