أحدثت أنباء لتوقعات فلكية تناقلتها وسائل إعلام يمنية محلية رسمية الجمعة الماضية بحدوث زلزال مدمر في خليج عدن في 19 أكتوبر المقبل وتصل قوته الي 8.7 درجة بمقياس ريختر ويمتد تأثيره إلى نطاق جغرافي كبير في مناطق يمنية على حد زعمها ، احدثت الرعب في اوساط المواطنيين واضحت مثار حديث الشارع اليمني . تلك الأنباء - رغم تكذيبها رسميا من جهات الرصد الزلزالي في اليوم التالي - سرت كالبرق في أنحاء البلاد وفي المقايل والشوارع ووسائل النقل ، مخلفتا قلقا ورعبا من الصعب انتزاعه في تصريح صحفي لاسيما بعد ما اخذ البعض تلك الأنباء بمحمل الجد من خلال استعدادات وتحضيرات كان اقلها تجهيز راحلة المغادرة السريعة للمنازل فبل ذاك التاريخ. وكان مركز لأحد الباحثين الفلكيين في اليمن دعا السلطات الي اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة نتائج زلزال مدمر تصل قوته الي 8.7 درجة بمقياس ريختر يتوقع حدوثه في 19 أكتوبر المقبل في مناطق يمنية. وحذر الباحث الفلكي حمود الزيدي رئيس مركز النجم الثاقب للهندسة الفلكية من حدوث زلزال مدمر سيقع في منطقة خليج عدن تحديداً وفي جزء من البحر العربي وجنوب البحر الأحمر. وأوضح في بيان نشرته يومية الثورة الرسمية الجمعة ، ان زلزالاً تصل قوته الي 8.7 درجة بمقياس ريختر سيحدث في اليمن يوم 19 أكتوبر المقبل وسيتركز بصورة رئيسية علي اليمن وأثيوبيا مع احتمال امتداده الي السعودية وامتداده شمالاً ليظهر في نقطتين متناظرتين في ايران وتركيا وجنوباً في أوكرانيا وتنزانيا. ونفى مدير عام مركز رصد ودراسة الزلازل المهندس جمال شعلان تلك التوقعات الفلكية وقال شعلان في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية:" إن نشر مثل هذه الأنباء يتطلب معرفة ودراسة بحثية دقيقة تشمل عناصر متعددة ومعقدة في مجال قياس حركة القشرة الأرضية والبحرية في المنطقة، واستبيان القراءة الزلزالية التاريخية لفترات طويلة، والتي لم يرصد فيها من قبل مثل هذه القوة التي نشرت وأثارت التساؤلات والخوف". وأكد إن المراكز الدولية المتخصصة في مجال الدراسات الزلزالية لا يمكنها الجزم بالزمن والموقع الجغرافي الذي يمكن أن يقع فيه الزلزال بشكل دقيق نظرا لتشعب وتعقد الاستقراء العلمي للقوة الزلزالية وتاريخ حدوثها والبنية التركيبية للأرض المرتبطة بحدوث الزلازل، مشيرا إلى أن مراكز الرصد اليمنية لم ترصد منذ إنشاء الشبكة اليمنية للرصد الزلزالي، وحتى اليوم زلزالا بقوة 7 درجات على مقياس ريشتر، ولا توجد أية معلومات حتى الآن تشير إلى حدوث زلزال بهذه القوة أو أدنى منها في المنطقة باعتبار أنه لا يمكن تحديد زمن وقوة حدوث الزلازل بشكل عام. واستغرب نشر مثل هذه الأنباء في وسائل الإعلام خصوصاً، وأنها صادرة عن مراكز غير متخصصة في رصد ودراسة الزلازل على مستوى اليمن، داعياً وسائل الإعلام تحري الدقة في مثل هذه المعلومات الهامة، والرجوع إلى جهات الاختصاص المعتمدة. وفي ما يتعلق بالنشاط الزلزالي في خليج عدن قال المهندس شعلان:" إن هناك نشاط زلزالي بدرجات خفيفة في خليج عدن يشكل نسبة كبيرة من مجمل النشاط الزلزالي السنوي".