نفى مدير عام مركز رصد ودراسة الزلازل المهندس جمال شعلان التوقعات الفلكية التي تناولتها بعض وسائل الإعلام المحلية بحدوث زلزال مدمر في خليج عدن تزيد قوته عن 7 درجات على مقياس «ريختر» ويمتد تأثيره إلى نطاق جغرافي كبير حد زعمها . وقال شعلان في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ): إن نشر مثل هذه الأنباء يتطلب معرفة ودراسة بحثية دقيقة تشمل عناصر متعددة ومعقدة في مجال قياس حركة القشرة الأرضية والبحرية في المنطقة، واستبيان القراءة الزلزالية التاريخية لفترات طويلة والتي لم يرصد فيها من قبل مثل هذه القوة التي نشرت وأثارت التساؤلات والخوف . وأكد أن المراكز الدولية المتخصصة في مجال الدراسات الزلزالية لايمكنها الجزم بالزمن والموقع الجغرافي الذي يمكن أن يقع فيه الزلزال بشكل دقيق، نظراً لتشعب وتعقد الاستقراء العلمي للقوة الزلزالية وتاريخ حدوثها والبنية التركيبية للأرض المرتبطة بحدوث الزلازل .. مشيراً إلى أن مراكز الرصد اليمنية لم ترصد منذ إنشاء الشبكة اليمنية للرصد الزلزالي وحتى اليوم زلزالاً بقوة 7 درجات على مقياس «ريختر» "ولاتوجد أية معلومات حتى الآن تشير إلى حدوث زلزال بهذه القوة أو أدنى منها في المنطقة باعتبار أنه لايمكن تحديد زمن وقوة حدوث الزلازل بشكل عام .واستغرب نشر مثل هذه الأنباء في وسائل الإعلام، خصوصاً وأنها صادرة عن مراكز غير متخصصة في رصد ودراسة الزلازل على مستوى اليمن.. داعياً وسائل الإعلام إلى تحري الدقة في مثل هذه المعلومات الهامة والرجوع إلى جهات الاختصاص المعتمدة .. وفيما يتعلق بالنشاط الزلزالي في خليج عدن قال المهندس شعلان: إن هناك نشاطاً زلزالياً بدرجات خفيفة في خليج عدن، يشكل نسبة كبيرة من مجمل النشاط الزلزالي السنوي .. وكانت بعض وسائل الإعلام المحلية نقلت عن أحد المراكز توقعات بحدوث زلزال مدمر في 19 أكتوبر المقبل بقوة 8ر7 درجة على مقياس ريختر في خليج عدن يشمل اليمن وأثيوبيا ويمتد إلى بلدان مجاورة .